وحف بي الأقاصي والأداني * عيالا لي وكنت لهم عيالا فقد أصبحت أكثرهم عطاء * وقبلك كنت أكثرهم سؤالا وقال:
كم حل في أكنافها من معدم * امسى بكم يأوي اليه المعدم وقال:
وكنت أخا الاعدام لسنا لعلة (كذا) * فكم بك بعد العدم أغنيت معدما وإذ أنا ممنون علي ومنعم * فأصبحت من خضراء نعماك منعما وقال:
وكن سجاياه يضيف ضيوفه * ويرجى مرجيه ويسأل سائله * واني لأرجو عاجلا ان تردني * مواهبه بحرا ترجى مواهبي مصاحبة الطير والوحش للجيش هذا المعنى قد تداوله الشعراء ونظمه أبو تمام في غير موضع من شعره فقال في قصيدته الرائية التي يفتخر فيها بقومه ويذم مصر بعد مفارقتها في صفة الخيل:
فان ذمت الأعداء سوء صباحها * فليس يؤدي شكرها الذئب والنسر وقال من قصيدة أخرى فأجاد.
وقد ظللت عقبان اعلامه ضحى * بعقبان طير في الدماء نواهل أقامت مع الرايات حتى كأنها * من الجيش الا انها لم تقاتل قال البديعي: وأول من اخترعه الأفوه الأودي حيث قال:
وترى الطير على آثارنا * رأي عين ثقة ان ستمار وقال حميد بن ثور يصف ذئبا.
إذا ما غدا يوما رأيت غيابة * من الطير ينظرن الذي هو صانع وقال بكر بن النطاح:
وترى السباع من الجوارح * فوق عسكرنا جوانح ثقة بأنا لا نزال * نمير ساغبها الذبائح وقال النابغة:
إذا ما غزا بالجيش حلق فوقه * عصائب طير تهتدي بعصائب جوانح قد أيقن ان قبيله * إذا ما التقى الجمعان أول غالب وقال أبو نواس:
يتوخى الطير غدوته * ثقة باللحم من جزره وقال مسلم بن الوليد:
قد عود الطير عادات وثقن بها * فهن يتبعنه في كل مرتحل وقال أيضا وقد أغرب.
أشربت أرواح العدى وقلوبها * خوفا فانفسها إليك تطير لو حاكمتك فطالبتك بذحلها * شهدت عليك ثعالب ونسور وقال مروان بن أبي الجنوب في المعتصم.
لا تشبع الطير الا في وقائعه * فأينما سار سارت خلفه زمرا عوارفا انه في كل معترك * لا يغمد السيف حتى يكثر الجزرا وقد تبع أبا تمام في ذلك كثير ممن تأخر عنه منهم المتنبي فكرر ذلك في شعره فقال:
له عسكرا خيل وطير إذا رمى * بها عسكرا لم تبق إلا جماجمه فقد مل ضوء الصبح مما تغيره * ومل سواد الليل مما تزاحمه سحاب من العقبان يزحف تحتها * سحاب إذا استسقت سقتها صوارمه وقال:
يفدي أتم الطير عمرا سلاحه * نسور الملا احداثها والقشاعم وما ضرها خلق بغير مخالب * وقد خلقت أسيافه والقوائم وقال:
وذي لجب لا ذو سلاح أمامه * بناج ولا الوحش المثار بسالم تمر عليه الشمس وهي ضئيلة * تطالعه من بين ريش القشاعم إذا ضوؤها لاقى من الطير فرجة * تدور فوق البيض مثل الدراهم وقال أبو فراس الحمداني:
واظمأ حتى ترتوي البيض والقنا * واسغب حتى يشبع الذئب والنسر وقال ابن جهور:
ترى جوارح طير الجو فوقهم * بين الأسنة والرايات تختفق وقال أبو عامر بن أبي مروان بن شهيد الأندلسي:
وتدري سباع الطير ان كماته * إذا لقيت صيد الكماة سباع تطير جياعا فوقه وتردها ظباه إلى الأوكار وهي شباع العتاب قال يمدح من اسمه جعفرا ولعله جعفر الطائي الذي يأتي انه رثاه ويعرض له ببعض العتاب من قصيدة وظاهر الديوان المطبوع انها في عياش بن لهيعة لكنها صريحة انها في جعفر.
يعجبن مني ان سمحت بمهجتي * وكذاك أعجب من سماحة جعفر ملك إذا ما الشعر حار ببلدة * كان الدليل لطرفه المتحير يا من يبشرني بأسباب الغنى * منه بشائر وجهه المستبشر عش سالما تبني العلى بيد الندى * حتى تكون مناويا للمشتري ولقلما عبأت خيل مدائحي * الا رجعت بهن غير مظفر وأعوذ باسمك أن تكون كعارض * لا يرتجى وكنابت لم يثمر وقال يعاتب ابن أبي سعيد من أبيات:
فلئن شطت الديار وغال * الدهر في آلف وفي مألوف فعزائي بأن عرضي مصون * سائغ الورد والسماح حليفي راكب للأمور في حلبة الأيام للمنجيات أو للحتوف ذو اعتداء على ثراء فتى الجو * د الشريف الفعال وابن الشريف ليت شعري ما ذا يريبك مني * ولقد فقت فطنة الفيلسوف أنا ذو منطق شريف لاعطاء * وذو منطق لمنع عنيف الاعتذار عن تقطيب الوجه ان تعط وجها كاسفا من تحته * كرم وحلم خليقة لا يجهل فلرب سارية عليك مطيرة * قد جاء عارضها وما يتهلل تحسين الحجاب قال الثعالبي في خاص الخاص أحسن ما قيل في تحسين الحجاب قول أبي تمام حبيب بن أوس الطائي: