لحسن بن عجلان - الحسني أمير مكة - سلطنة الحجاز فاتفق موت ثابت بن نعير وقرر حسن مكانه أخاه عجلان بن نعير المنصوري فثار عليهم جماز بن هبة بن جماز الجماز الذي كان أمير المدينة قال والذي رأيته في محضر عليه خطوط غالب أعيان المدينة الشريفة ما حاصله أن جماز بن هبة المذكور كان أمير المدينة فبرزت المراسيم الشريفة بتولية ثابت بن نعير إمرة المدينة وأن يكون النظر في جميع الحجاز لحسن بن عجلان ولم يصل الخبر بذلك إلا بعد وفاة ثابت بن نعير فاظهر جماز بن هبة الخلاف والعصيان ولما اتصل بحسن بن عجلان ما فوض إليه من أمر الحجاز استدعى بعجلان بن نعير وأقامه في إمرة المدينة وعرفه ما برزت به المراسيم أولا في ولاية أخيه اه وقال ضامن بن شدقم في كتابه تحفة الأزهار كما في نسخة مخطوطة رأيناها في طهران ثابت بن نعير ابن الأمير أبي عامر منصور هو أول من ولي المدينة من قبل أمير مكة وذلك أن الناصر فرج بن برقوق لما ضعف أمره من تيمورلنك سلم أمر سلطنة الحجاز إلى السيد حسن بن عجلان الحسني سنة 810 فلما برزت المراسيم بتولية ثابت بن نعير توفي وكان الأمير إذ ذاك جماز بن الأمير هبة فأمر بنهب بعض بيوت المدينة إلى آخر ما يأتي في ترجمة جماز، ثم أن المفهوم مما مر عن صبح الأعشى أن المترجم استمر في امارة المدينة مدة لا تقل عن 12 أو 11 سنة فإنه قال وهو بها إلى سنة 799 ولم يذكر مبدأ ولايته كما مر وابن حجر يظهر منه كما مر وهو بها سنة 811 ومن ابن شدقم انها سنة 810 فتكون مدة إمارته 11 أو 12 سنة والذي في المحضر أنه لم يصل المرسوم بولايته إلا بعد وفاته وابن شدقم يقول إنها لما برزت المراسيم بتوليته توفي وعبارة شذرات الذهب تدل على أنه كان أمير سنة 801 قال وفيها كان أمير مكة حسن بن عجلان بن رميثة الحسني وبالمدينة ثابت بن نفير اه.
وكانت المراسيم والتقاليد تكتب لهم من ملك مصر، ومن المؤسف جدا أن جل تلك المراسيم كان يتعرض فيها لذم الشيعة والايصاء بان لا يدع لهم أماما ولا قاضيا ولا مفتيا ونحو ذلك بعبارات ممقوتة، كما هو مذكور في صبح الأعشى، فكانوا بسبب ذلك وأمثاله يؤذون في الحرم النبوي وفي حرم الله الذي يأمن فيه الطير والوحش. والوزر في ذلك في الدرجة الأولى على علماء السوء الذين كانوا ينشئون تلك الكتب على لسان الملوك ولا يأمرهم الملوك بكل ما فيها بل عليهم توقيعها وامضاؤها موكلين أمر ما فيها إلى معرفة المنشئ ودينه ففرقوا بذلك الكلمة وغرسوا في القلوب الضغينة وسيلقون جزاء عملهم.
أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد الفارسي العجلي مولاهم الكوفي قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام:
ثابت بن هرمز الفارسي أبو المقدام العجلي الحداد مولى بني عجل، وفي رجال الباقر عليه السلام: ثابت بن هرمز أبو المقدام العجلي مولاهم الكوفي الحداد، وفي بعض النسخ زيدي بتري، وفي رجال الصادق عليه السلام ثابت بن هرمز العجلي أبو المقدام الكوفي وفي الخلاصة في القسم الثاني ثابت الحداد أبو المقدام زيدي بتري. وقال النجاشي في رجاله: ثابت بن هرمز أبو المقدام الحداد روى نسخة عن علي بن الحسين عليهما السلام، رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت. قال ابن نوح: حدثنا علي بن الحسين بن سفيان حدثنا علي بن العباس بن الوليد حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن علي بن الحسين عليهما السلام. وقال الكشي في رجاله: في سلمة بن كهيل وأبي المقدام وسالم بن أبي حفصة وكثير النوا، سعد بن جناح الكشي حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان الرواسي عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوا وجماعة معهم، وعند أبي جعفر عليه السلام اخوه زيد بن علي عليه السلام، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: تتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم؟ قال نعم! قالوا نتولى فلانا وفلانا ونتبرأ من أعدائهم؟
فالتفت إليهم زيد بن علي وقال لهم: أتتبرأون من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئذ سموا البترية اه. ومر مثله في البترية في حرف الباء.
وفي التعليقة: في روضة الكافي عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه: قلت لأبي جعفر عليه السلام ان العامة تزعم أن بيعة فلان حيث اجتمع الناس كانت رضى لله عز ذكره وما كان الله ليفتن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من بعده؟ فقال عليه السلام: أما يقرأون كتاب الله أوليس الله يقول (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين؟) فقلت انهم يفسرون على وجه آخر! قال: أوليس الله قد أخبر عن الذين من قبلهم من الأمم انهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حيث قال (وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعده من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) وفي هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد قد اختلفوا من بعده وكان حالهم كاهل الأمم السابقة، وهذا ينافي كونه بتريا اه. وقال ابن سعد في الطبقات الكبير فيمن نزل الكوفة من الصحابة ومن بعدهم من التابعين وغيرهم من أهل الثقة والعلم وذكر فيهم ثابت بن هرمز وقال يكنى أبا المقدام العجلي وهو أبو عمرو بن أبي المقدام اه. وفي ميزان الاعتدال في ثابت بن أبي المقدام قال: ان ثابت بن هرمز يروي عن ابن المسيب، وهو ثقة احتج به النسائي اه. وفي تهذيب التهذيب: ثابت بن هرمز الكوفي أبو المقدام الحداد مولى بكر بن وائل، روى عن عدي بن دينار وسعيد بن المسيب وأبي وائل وسعيد بن جبير وغيرهم، وعنه الثوري وشعبة وابنه عمرو بن أبي المقدام وشريك وإسرائيل وغيرهم، روى عنه الحكم بن عتيبة والأعمش ومنصور وهما من أقرانه قال احمد وابن معين ثقة. وقال أبو حاتم صالح وروى له حديثا واحدا في الحيض وقال أبو داود ثقة. وقال الأزدي يتكلمون فيه. وقال مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري ثابت بن هرمز ويقال هريمز. وقال ابن حبان في الثقات: من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير وقال يعقوب بن سفيان كوفي ثقة. وفي كتاب ابن خلفون وثقه ابن المديني وأحمد بن صالح وغيرهما. وقال زاذان بن صالح: كان شيخا عاليا صاحب سنة، وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في الحيض في صحيحيهما وصححه ابن القطان. وقال عقبة لا اعلم له علة، وثابت ثقة ولا اعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني اه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي: يعرف ثابت أنه ابن هرمز البتري الضعيف برواية ابنه عمرو بن ثابت عنه اه. وعن جامع الرواة أنه نقل رواية هشام بن الحكم عنه في مشيخة الفقيه في طريق بلال المؤذن ورواية