الناصر الكبير كان استيلاؤه على طبرستان سنة 302 ففي هذا التاريخ لم يكن لجعفر دولة والله أعلم ومر في ترجمة أحمد بن الناصر الكبير ج 10 ما له تعلق بالمقام ويأتي في الحسن بن القاسم الداعي الصغير ما له تعلق بالمقام أيضا فراجع.
جعفر بن الحسن أو الحسين بن علي بن شهريار أبو محمد المؤمن القمي توفي سنة 340 في الخلاصة ابن الحسن بغير ياء وفي رجال النجاشي والشيخ وابن داود بن الحسين بالياء. وفي التعليقة سيجئ في محمد بن الحسن بن الوليد انه ابن الحسن كما في الخلاصة لكن في كتب الحديث ابن الحسين وروى عنه الصدوق ذاكرا ابن الحسين اه وفي الخلاصة: جعفر بن الحسن بن علي بن شهريار بالشين المعجمة والهاء والراء والمثناة التحتية والألف والراء أبو محمد المؤمن القمي شيخ من أصحابنا القميين ثقة انتقل إلى الكوفة ومات بها سنة 340 اه وفي التعليقة: سيجئ ذكره في محمد بن الحسن بن الوليد على وجه يؤذن بجلالته وروى عنه الصدوق مترضيا وسيجئ عن رجال الشيخ في محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد انه لم يلقه التلعكبري لكن وردت عليه اجازته على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن اه وهذا المؤذن بجلالته.
قال النجاشي شيخ من أصحابنا القميين ثقة انتقل إلى الكوفة واقام بها وصنف كتابا في المزار وفضل الكوفة ومساجدها وله كتاب النوادر أخبرنا عدة من أصحابنا رحمهم الله عن أبي الحسين بن تمام عنه بكتبه وتوفي جعفر بالكوفة سنة 340 اه وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام فقال جعفر بن الحسين روى عنه ابن بابويه رحمه الله اه وفي لسان الميزان جعفر بن الحسين بن علي بن شهريار القمي سكن الكوفة ذكره ابن النجاشي في مصنفي الشيعة وقال مات سنة 345 اه والذي في رجال النجاشي وغيره سنة 340 كما مر.
الميرزا جعفر ابن الميرزا حسن علي اللواساني الطهراني الشهير بحكيم الهي توفي سنة 1298 كان عالما فاضلا ولا نعرف من أحواله شيئا سوى هذا.
جعفر بن الحسن الكوفي في لسان الميزان: روى عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري وروى عنه أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة وقال كان كثير الرواية واثنى عليه اه وأبو جعفر بن بابويه هو الصدوق ولا يبعد ان يكون المترجم هو ابن شهريار المتقدم فان الصدوق يروي عنه مترضيا كما مر وقد سكن الكوفة ومات بها.
أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي المعروف بالمحقق وبالمحقق الحلي مولده ووفاته ولد سنة 602 وتوفي على قول ابن داود في رجاله في ربيع الاخر سنة 676 فيكون عمره 74 سنة. وفي توضيح المقاصد للشيخ البهائي انه توفي في 23 من جمادى الثانية من تلك السنة اه وعن بعضهم ان تاريخ وفاته يوافق بحساب الجمل - زبدة المحققين رحمه الله - وفي لؤلؤة البحرين: قال بعض الاجلاء الاعلام من متأخري المتأخرين رأيت بخط بعض الأفاضل ما صورته: في صبح يوم الخميس 13 ربيع الآخر سنة 676 سقط الشيخ الفقيه أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي من أعلى درجة في داره فخر ميتا لوقته من غير نطق ولا حركة فتفجع الناس لوفاته واجتمع لجنازته خلق كثير وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام وسئل عن مولده فقال سنة 602 اه وفي منهج المقال بعد نقله: الشائع ان قبره في الحلة وهو مزور معروف وعليه قبة وله خدام يتوارثون ذلك أبا عن جد وقد خربت عمارته منذ سنين فأمر الأستاذ العلامة دام علاه - هو البهبهاني - بعض أهل الحلة فعمروها وقد تشرفت بزيارته قبل ذلك وبعده اه أقول يمكن ان يكون دفن بالحلة أولا ثم نقل إلى النجف كما جرى للسيدين المرتضى والرضي والله أعلم وحكى في اللؤلؤة أيضا عن بعض اجلاء تلامذة المجلسي انه ولد سنة 638 وتوفي ليلة السبت في محرم الحرام سنة 726 اه فعمره على هذا 88 سنة اه والظاهر أن تاريخ الوفاة اشتباه بتاريخ وفاة العلامة الحلي فإنه توفي بهذا التاريخ والصواب في وفاته ما مر عن ابن داود تلميذه والمعاصر والمواطن له الذي هو اعرف بوفاته من كل أحد اما تاريخ ولادته فالظاهر أن صوابه 602 كما مر وان جعله 638 اشتباه والله أعلم.
أقوال العلماء فيه قال ابن داود في رجاله: جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة واحد عصره كان السن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا قرأت عليه ورباني صغيرا وكان له علي احسان عظيم والتفات وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما يصح روايته عنه توفي رحمه الله في شهر ربيع الآخر سنة 676 له تصانيف حسنة محققة محررة عذبة اه. قال العلامة في اجازته لأبناء زهرة: كان أفضل أهل عصره في الفقه وقال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني: لو ترك التقيد بأهل زمانه كان أصوب إذ لا أرى في فقهائنا مثله وفي توضيح المقاصد للشيخ البهائي: الشيخ المحقق المدقق سلطان العلماء في زمانه نجم الدين جعفر بن سعيد الحلي المعروف بالمحقق قدس الله روحه واليه انتهت رياسة الشيعة الإمامية وحضر مجلس درسه بالحلة سلطان الحكماء والمتألهين الخواجة نصير الدين محمد الطوسي أنار الله برهانه وسأله نقض بعض المتكلمين - كذا - اه وفي أمل الآمل الشيخ الأجل المحقق جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي حاله في الفضل والعلم والقدر والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والأدب والانشاء وجمع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر من أن يذكر وكان عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة لا نظير له في زمانه. وله شعر جيد وانشاء حسن بليغ وكان مرجع أهل عصره في الفقه وغيره اه وفي لؤلؤتي البحرين عند ذكر العلامة الحلي قال: وقد تلمذ على جملة من الأفاضل الذين لا يفاضلهم مفاضل منهم بل هو أشهرهم ذكرا وأعلاهم فخرا الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الملقب بالمحقق كان محقق الفضلاء ومدقق العلماء وحاله في الفضل والنبالة والعمل والفقه والجلالة والفصاحة والشعر والأدب والإنشاء اشهر من أن يذكروا اظهر من أن يسطر اه وكفاه جلالة قدر اشتهاره بالمحقق فلم يشتهر من علماء الإمامية على كثرتهم في كل عصر بهذا اللقب غيره وغير