كنت زنديقا فقال لك مؤمن ما كان ينفعك من ذلك ولو كنت مؤمنا فقال هو زنديق ما كان يضرك منه وقال المشرقي له والله ما نقول الا ما يقول آباؤك عليهم السلام وعندنا كتاب سميناه كتاب الجامع فيه جميع ما يتكلم الناس عليه من آبائك عليهم السلام وإنما نتكلم عليه فقال له جعفر شبيها بهذا الكلام، فأقبل على جعفر فقال فإذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي عليهم السلام فبكلام فلان وفلان تريدون ان تتكلموا (الحديث). وفي التعليقة:
قوله جعفر بن عيسى عد ممدوحا لما ذكر والظاهر أنه من متكلمي أصحابهم واجلائهم واخوه الجليل محمد بن عيسى كثيرا ما يروي عنه ولهما أخ آخر اسمه موسى وموسى المذكور في رواية المشرقي في التحرير الطاووسي انه موسى بن صالح وسيجئ عن المصنف أيضا ولعله أيضا يلقب بالمشرقي كما سيجئ في هشام بن الحكم قال ثم إنه يظهر من هذه الترجمة وكثير من التراجم مثل تراجم يونس بن عبد الرحمن وزرارة والمفضل بن عمر وغير ذلك ان أصحاب الأئمة عليهم السلام كانوا يقعون بعضهم في بعض بالانتساب إلى الكفر والزندقة والغلو وغير ذلك بل وفي حضورهم عليهم السلام أيضا وربما كانوا يمنعون وربما كانوا لمن يمنعوا لمصالح وان هذه النسب كلها لا أصل لها فإذا كانوا في زمان الحجة بل وفي حضوره يفعلون أمثال هذه فما ظنك بهم في زمان الغيبة بل الذي نرى في زماننا انه لم يسلم جليل مقدس وان كان في غاية التقديس عن قدح جليل فاضل متدين فما ظنك بغيرهم ومن غيرهم وقد أشير اليه في أحمد بن نوح حتى آل الأمر إلى أنهم لو سمعوا من أحد لفظ الرياضة وأمثال ذلك اتهموه بالتصوف وجمع منهم يكفرون معظم فقهائنا رضي الله عنهم لاثباتهم اسلام بعض الفرق الاسلامية حتى أن فاضلا متدينا ورعا منهم يعبر عن مولانا احمد الأردبيلي قدس سره بالكودني المركل مع أن تقدسه اجل واشهر من أن يذكر حتى صار ضربا للأمثال، وغيرهم ربما ينسبون هؤلاء إلى الغلو، وبالجملة كل منهم يعتقد امرا انه من أصول الدين بحيث يكفر غير المقربة، بل آل الأمر إلى أن المسائل الفرعية غير الضرورية ربما يكفرون من جهتها، والأخباريون يطعنون على المجتهدين رضوان الله عليهم بتخريب الدين والخروج عن طريقة الأئمة الطاهرين ومتابعة فقهاء غيرنا بل ربما يفسقون من قرأ كتب الأصوليين بل ربما يقولون فيهم ما لا يقصر عن التكفير ومن هذا يظهر التأمل في ثبوت الغلو والتفويض واضطراب المذهب بأمثال ما ذكر من مجرد رمي علماء الرجال في الرجال قبل تحقيق الحال اه وفي لسان الميزان:
جعفر بن عيسى بن يقطين ذكره الطوسي في رجال الشيعة اه.
التمييز يعرف جعفر بن عيسى بأنه ابن عبيد بن يقطين برواية أخيه محمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن إسماعيل وأحمد بن محمد والحسين بن سعيد عنه كذا في كتاب لبعض المعاصرين.
الأمير أبو المظفر جعفر شمس الملك ابن الأمير عيسى بن موسى بن يحيى الدنبلي الخوئي وباقي النسب مر في جعفر بن سليمان الدنبلي في آثار الشيعة الإمامية توفي سنة 535 وعن مجلة كنز الفنون الفارسية انه توفي (555) قال ودفن في مقبرته التي بناها خارج خوي والمنارة الموجودة اليوم هناك المعروفة بمنارة شمس على قبره والعوام لعدم اطلاعهم ينسبون ذلك القبر إلى الشمس التبريزي.
عن المجلة المذكورة من مشاهير الأمراء الدنابلة في خوي وكان يلقب من قبل خليفة العصر بشمس الملك وكان صاحب بصيرة واطلاع مدحه الخاقاني الشاعر الفارسي المشهور بعدة قصائد ذكر فيها حسبه ونسبه وعقيدته وطريقة آبائه وأجداده منها القصيدة الرائية التي عارض بها قصيدة السنائي تبلغ قريب 200 بيت وجاء الخاقاني غير مرة رسولا اليه من قبل سلاطين شروان اه وفي آثار الشيعة الإمامية كان حازما مرتاضا تسلط على كوهستان والأرمن وآذربايجان إلى الشام وكان معاصرا لمنوجهر شيروان شاه مدحه الخاقاني الشيرواني الشاعر الفارسي المعروف بجملة قواف.. قيل إنه اصطاد يوما عددا جما من بقر الوحش وبنى منه اربع منارات رفيعة وامر ببناء مقبرة وخانقاه حولها ورتب لها الرواتب والأوقاف والمزارع وهي إلى الحال باقية تعرف بباغ شاه مات سنة 535 ودفن في المقبرة المذكورة اه.
جعفر بن عيسى بن يقطين مر بعنوان جعفر بن عيسى بن عبيد بن يقطين.
جعفر بن غالب الأسدي وقع في طريق الصدوق في الفقيه في باب الحيل في الأحكام وفي بعض النسخ حفص بن غالب وكلاهما غير مذكور في كتب الرجال.
جعفر بن الفرات المسمى بجعفر في بني الفرات اثنان (أحدهما) جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد الآتي (والثاني) جده جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن الآتي أيضا فيراد بجعفر بن الفرات أحدهما.
أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات المعروف بابن حنزابة ولد 3 وقيل 8 ذي الحجة سنة 308 وتوفي يوم الأحد 13 صفر وقيل 13 ربيع الأول 391 بمصر في تذكرة الحفاظ ونقل فدفن بالمدينة النبوية في دار اشتراها قريبة جدا من المسجد وقال المسبحي لما غسل أبو الفضل جعل في فيه ثلاث شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذها بمال عظيم وكانت عنده في درج ذهب مختوم بمسك اه وقال ابن خلكان توفي بمصر وصلى عليه القاضي حسين بن محمد بن النعمان (قاضي الفاطميين) ودفن بالقرافة الصغرى وتربته بها مشهورة رايتها بالقرافة وعليها مكتوب: هذه تربة أبي الفضل جعفر بن الفرات، ثم حكى عن الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه قال : اشترى المترجم بالمدينة دارا بالقرب من المسجد ليس بينها وبين الضريح النبوي على ساكنه أفضل الصلاة والسلام سوى جدار واحد وأوصى ان يدفن فيها ولما مات حمل تابوته من مصر إلى الحرمين ودفن بالدار المذكورة، قال وهذا خلاف ما ذكرته أولا، ثم حكى عن خط أبي القاسم ابن الصوفي انه دفن في مجلس داره الكبرى ثم نقل إلى المدينة اه ولو صح قول ابن الصوفي انه دفن في مجلس داره ثم نقل إلى المدينة لأمكن ان يكون دفن بالقرافة أولا ثم نقل إلى المدينة ويمكن أن تكون تربة القرافة لمدفن عشيرته فنسبت اليه والله أعلم.
(وحنزابه): قال ابن خلكان بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاي وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم هاء ساكنة وهي أم أبيه الفضل ابن جعفر هكذا ذكره ثابت بن قرة في تاريخه، والحنزابة في اللغة المرأة