معاوية الضبي صحفه بحبان ويأتي كما صحف حنان بن سدير كما ستعرف.
حبان بن الحارث أبو عقيل الكوفي في تاريخ بغداد للخطيب: شهد مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج بالنهروان روى عنه شبيب بن غرقدة ثم روى بسنده عن محمد بن سعيد عن شريك عن شبيب عن حبان اهللنا مع علي فسار بنا إلى النهروان وقال البخاري حدثنا ابن شريك حدثنا أبي حدثنا شبيب عن أبي عقيل حبان بن الحارث - أراه من بارق - نحوه اه.
تنبيه في تاج العروس في مادة حبب: ومما يستدرك عليه - أي على صاحب القاموس حبان بن سدير الصيرفي شيعي اه. أقول هو حنان بالنون لا حبان بالباء ويأتي وصحفه كما صحف حنان بن أبي معاوية كما تقدم وأقبح من ذلك تصحيف الذهبي في ميزانه له بحبان بن مديد الصيرفي كما في النسخة المطبوعة أو بحبان بن مدير كما في لسان الميزان قال صاحب اللسان وانا أخشى ان يكون هذا هو حنان بفتح المهملة ونونين مخففا وأبوه سدير بفتح السين المهملة بوزن قدير فصحف اسمه واسم أبيه اه.
حبان بن عطية السلمي ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب فيمن اسمه حبان بالكسر ثم حكى عن صاحب الأصل أنه قال ذكره ابن ماكولا في الحاء المكسورة والباء الموحدة وذكره أبو الوليد الفرضي في باب حبان بالفتح وتبعه أبو علي الجياني ثم رد عليه بقوله قلت ما أدري تبعه أبو علي الغساني (1) في اي المواضع فقد قال في تقييد المهمل حبان بكسر الحاء وباء منقوطة بواحد حبان بن موسى وحبان جد أحمد بن سنان القطان وحبان بن عطية مذكور في حديث تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية وذكره في حديث روضة خاخ وقصة حاطب بن أبي بلتعة وهو في كتاب استتابة المرتدين قال وفي بعض نسخ شيوخنا عن أبي ذر الهروي حبان بن عطية بفتح الحاء وذلك وهم اه بحروفه فهذا كما تراه تبع ابن ماكولا لا الفرضي اه. وقال في تهذيب التهذيب أيضا:
ذكره البخاري في حديث سعد بن عبيدة قال تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وكان عثمانيا وحبان بن عطية وكان علويا فقال أبو عبد الرحمن لحبان لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة أقول لعله يريد من قصة حاطب بن أبي بلتعة ما روي في الاستيعاب وغيره انه كتب إلى قريش مع امرأة يخبرهم بما اراده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزوهم فنزل عليه جبرئيل بذلك فبعث عليا ومعه الزبير فأدركاها بروضة خاخ وأخذ علي الكتاب منها فأراد عمر قتله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قد شهد بدرا وان عبدا لحاطب جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشتكي حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل أحد النار شهد بدرا والحديبية فكأنه يريد ان الذي جرأ عليا على الدماء ما سمعه في قصة حاطب من أن من شهد بدرا لا يدخل النار. وهذا كلام سخيف فحاشا عليا ان يقاتل أو يقتل الا من يستحق ذلك ولم يتبع الا قوله تعالى (فقاتلوا التي تبغي). وشهود بدر كغيره من الأعمال الصالحة لا ينفع الا مع الثبات على الايمان والطاعة. ووضع صاحب الأصل على المترجم علامة (خ) للدلة على أنه من رجال البخاري فاعترض عليه صاحب تهذيب التهذيب بأن ذكر هذا الرجل في رجال البخاري عجيب فإنه ليست له رواية ولو كان المزي (اي صاحب الأصل المسمى تهذيب الكمال) يذكر كل من له ذكر (اي في كتاب البخاري) ولا رواية له ويلتزم بذلك لاستدركنا عليه طائفة كبيرة منهم لم يذكرهم ولكن موضع الكتاب للرواة فقط قال ثم إن حبان بن عطية لم يعرف من حاله شئ ولا عرفت فيه إلى الآن جرحا ولا تعديلا والله أعلم اه. وفي القاموس حبان بالكسر ابن عطية محدث وفي تاج العروس حبان بن عطية السلمي له ذكر في الصحيح في حديث علي في قصة حاطب ووقع في رواية أبي ذر الهروي حبان بالفتح اه.
حبان بن علي العنزي من أنفسهم الكوفي أبو علي وقيل أبو عبد الله أخو مندل في تهذيب التهذيب قال محمد بن فضيل ولد سنة 11 وقال ابن سعد توفي سنة 171 بالكوفة وكذا قال خليفة ومطين وقال أبو حسان الزيادي مات سنة 172.
(حبان) بكسر الحاء وتشديد الباء الموحدة كذا هو مرسوم في تاريخ بغداد المطبوع وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب وصاحب خلاصة تهذيب الكمال في باب الحاء والباء الموحدة فيمن اسمه حبان بالكسر بعد ما ذكرا من اسمه حبان بالفتح وذكره صاحب القاموس في مادة حبب في حبان بالكسر وبالجملة غير أصحابنا متفقون على أنه بالباء الموحدة والحاء المكسورة. اما أصحابنا فقال ابن داود في رجاله والعلامة في الخلاصة حيان بالياء المثناة تحت وبناء على هذا الضبط ذكره من بعدهما في حيان بالمثناة التحتية كالتفرشي في النقد والميرزا في منهج المقال وكل من جاء بعد العلامة وابن داود ممن رتب كتابه على الحرف الأول والثاني اما الشيخ والنجاشي فلم يعلم أنه عندهما بالمثناة التحتية أو الموحدة لان كتابيهما لم يرتبا على الحرف الأول والثاني وأول من رتب كتابه كذلك من أصحابنا هو ابن داود ولم يصرحا بأنه بالمثناة أو الموحدة كما صرح العلامة وابن داود ورسم الحرف وحده يقع فيه الخطا فلا عبرة به خصوصا بعدما اتبع الرجاليون قول العلامة وابن داود انه بالمثناة والصواب انه بالموحدة لا المثناة لان الذين ضبطوه كذلك هم اعرف بهذا الشأن واضبط كما علم بالتتبع و (العنزي) بفتح العين المهملة والنون ثم زاي كما عن تقريب ابن حجر وفي خلاصة تذهيب الكمال. وفي انساب السمعاني العنزي بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاي هذه النسبة إلى عنزة وهي حي من ربيعة ثم ذكر منهم المترجم فغير أصحابنا متفقون أيضا على أنه العنزي بالنون والزاي كاتفاقهم على أنه حبان بالموحدة اما أصحابنا فرسمه العلامة في الخلاصة في ترجمة حيان العبري بالباء الموحدة والراء كما في نسخة عندي مصححة مقابلة منقولة عن نسخة ولد ولد المؤلف وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة ينظر هل هو بالنون والزاي أو بالباء والراء فقد اختلف النقل فيه اه. واما في ترجمة أخيه مندل فقال العلامة العتري بالعين المهملة المفتوحة والتاء المنقطة فوقها نقطتين المفتوحة والراء بعدها اه. ورسمه ابن داود العنزي بالنون والزاي في ترجمة حبان وذكر لأخيه مندل ترجمتين وصفه في إحداهما بالعنزي ورسمها بالنون