قلت لحريز يوما يا أبا عبد الله كم يجزيك ان تمسح على شعر رأسك في وضوء الصلاة؟ قال: بقدر ثلاث أصابع - وأوما بالسبابة والوسطى والثالثة، ويزعم حريز ان ذلك رواية. وكان يونس يذكر عنه فقها كثيرا.
حريز بن عبد الله الأزدي عربي كوفي انتقل إلى سجستان فقتل بها رحمه الله. وقال الكشي أيضا في عبد الله بن مسكان: محمد بن مسعود حدثني محمد بن نصير عن محمد بن عيسى عن يونس قال: لم يسمع حريز بن عبد الله من أبي عبد الله عليه السلام الا حديثا أو حديثين وكذلك عبد الله بن مسكان الا حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحج اه. رواية حريز عن أبي عبد الله عليه السلام كثيرة جدا، ويبعد الحكم بارسالها، وكان هذه الرواية هي مستند قول النجاشي عن يونس ذلك اه. وفي مستدركات الوسائل: حريز من أعاظم الرواة وعيونها، ثقة ثبت لا مغمز فيه، ظاهر الحكمة مبين المراد قد أكثر الأجلاء من الرواية عنه، ولعدم الحاجة طوينا الكشح عن عدهم اه. وقد أكثر المتأخرون في الجواب عن خبر الحجب، وقد قطعت جهيزة قول كل خطيب، فأغنى عن كل ذلك قول العلامة إنه لم يعلم السر فيه، فالإمام عليه السلام علل حجبه بأنه شهر السيف في حرب الخوارج، وهذا أمر محتمل لوجوه وغير ظاهر الوجه، فلا يعارض توثيق الشيخ، ولا يعارض ما ظهر من جلالة قدر حريز بكونه صاحب أصول مقبولة عند اجلاء الأصحاب الذين صححوا روايته وأكثروا من الرواية عنه. وقال صاحب المدارك مع كثرة تدقيقه في الأسانيد: ان كتاب حريز أصل معتمد معول عليه، ويكفي في علو شأنه ما روي عن حماد في الصحيح ان أبا عبد الله عليه السلام قال لحماد:
أتحسن ان تصلي؟ قال: يا سيدي! أنا احفظ كتاب حريز في الصلاة.
قال: لا عليك! قم صل الحديث. فإنه يدل دلالة واضحة على اشتهار كتاب حريز بينهم واعتمادهم عليه، وان من يحفظ كتاب حريز في الصلاة فقد بلغ الغاية في صحة صلاته، وان الإمام عليه السلام لم يرد عليه صحة كتاب حريز، ولكنه قال (لا عليك قم صل)، ولا ينافي هذا ما بينه له من النقص في صلاته بنقصان بعض المستحبات، فإنه يريد منه أن تكون على أكمل الوجوه. ولا حاجة إلى ما أكثر فيه المتأخرون من توجيه سبب الحجب. وفي لسان الميزان: حريز بن أبي حريز عبد الله بن الحسين الأزدي الكوفي ابن قاضي سجستان قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف:
كان من شيوخ الشيعة، قلت: وذكره الطوسي في مصنفي الشيعة، وقالوا كوفي أزدي سكن سجستان، يكنى أبا عبد الله، وكان من الرواة عن جعفر الصادق. روى عنه حماد بن عيسى. وقال ابن النجاشي: كان ممن شهر السيف في قتال الخوارج، وقال إنه انتقل إلى سجستان فقتل بها اه.
والذي مر عن النجاشي انه أكثر السفر إلى سجستان لا انه سكنها وانه عرف بها أي نسب إليها لا انه قتل بها.
من يروي حريز عنهم عن جامع الرواة انه حكى رواية حماد عنه عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام، وانه حكى رواية حريز بتوسط بعض الرواة عن أبي جعفر والسجاد عليهما السلام، وممن يروي عنه حريز: زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم.
من روى عن حريز يروي عنه حماد بن عيسى الجهني كما مر عن الشيخ والنجاشي، ويروي عنه يونس بن عبد الرحمن، كما مر أيضا. وعن جامع الرواة انه نقل جماعة عن حريز وهم عبد الله بن مسكان وياسين و عبد الله بن يحيى وابان بن عثمان وعبد الله بن المغيرة والقاسم بن سليمان ويونس بن عبد الرحمن ومحمد بن عمارة وعبد الله بن عبد الرحمن الأصم وصفوان بن يحيى وأبو علي الحذاء وسليم أو سليمان مولى طربال وسليم الفرا وعبد الله بن محمد ونوح بن شعيب ومحمد بن أبي عمير ومحمد بن زياد وهارون بن حمزة الغنوي وأبي أيوب الخزار وعبد الله بن أبي شيبة والحسن بن محبوب وأبو عبد الله الفرا (لعله سليم المتقدم) وعبد الله بن بحر وشعيب وبشير وأيوب بن نوح ومحمد بن أبي حمزة ومنصور والقاسم بن محمد الجوهري وأبو عبد الله البرقي ومحمد بن عمرو وعلي بن الحسن بن رباط وسليمان بن أبي زينب وعلي بن رئاب ومروان بن مسلم وسعد بن سعد وربعي وعلي بن إسماعيل ويعقوب بن شعيب وعثمان بن عيسى وإسحاق وسليمان بن محمد وفضالة بن أيوب وعلي بن داود الحذاء وابن بكير وعمرو بن شمر والحسين بن سعيد وعلي بن حديد وعبد الرحمن بن أبي نجران وغيرهم وفي لسان الميزان: عنه علي بن رباط وعبد الله بن عبد الرحيم الأصم وغيرهما اه. ومر أنه عبد الرحمن لا عبد الرحيم.
تنبيه من أغلاط رجال ابن داود أنه قال: حريز بن عبد الملك البقباق ق كش ممدوح اه. يعني: ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع)، وقال الكشي انه ممدوح. وهذا اشتباه فان حريز بن عبد الملك لا وجود له، وانما نشا الاشتباه من قول الكشي (ما روي في حريز وفضل بن عبد الملك البقباق) فتوهم ان حريز وفضل كلاهما ابنا عبد الملك البقباق، وليس كذلك بل المراد بحريز حريز بن عبد الله السجستاني وفضل هو ابن عبد الملك.
حريز بن محرز في لسان الميزان: ذكره الكشي في رجال الشيعة اه. ولا أثر لذلك في رجال الكشي، والظاهر أنه اشتباه باسم آخر.
حريش بن يزيد.
في ميزان الاعتدال: حريش بن يزيد عن جعفر بن محمد وعنه ابنه محمد، قال الدارقطني: هما ضعيفان اه.
حريم بن سفيان الأسدي الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد عليه السلام.
حريمة بن عمار الجهني المدني.
حزام بن إسماعيل العامري الكوفي.
حزم بن عبيد الله البكري.
ذكرهم الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام، وحزام في لسان الميزان: ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي أبو وهب جد سعيد بن المسيب بن حزن.
قتل سنة 11 من الهجرة يوم اليمامة أو يوم بزاخة.