الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكنه ابدل هشام بهاشم كما مر وقال اسلم يوم الفتح سكن المدينة وخرج في خلافة عمر إلى الشام وفي الخلاصة ورجال ابن داود الحارث بن هشام وقال الميرزا في المتوسط وهو الأصح.
الحارث بن همام النخعي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) وقال صاحب لواء الأشتر يوم صفين اه. وكان الحارث هذا فارسا شجاعا شاعرا قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: ان الأشتر دعا الحارث بن همام النخعي ثم الصهباني لم منعهم أهل الشام الماء بصفين فأعطاه لواءه ثم قال يا حارث لولا اعلم انك تصبر عند الموت لاخذت لوائي منك ولم أحبك بكرامتي قال والله يا مالك لأسرنك اليوم أو لأموتن فاتبعني فتقدم وهو يقول:
يا اشتر الخير ويا خير النخع * وصاحب النصر إذا عم الفزع وكاشف الامر إذا الامر وقع * ما أنت في الحرب العوان بالجذع قد جزع القوم وعموا بالجزع * وجرعوا الغيظ وغصوا بالجرع ان تسقنا الماء فما هي بالبدع * أو نعطش اليوم فجد يقتطع ما شئت خذ منها وما شئت فدع فقال الأشتر ادن مني فدنا منه فقبل رأسه وقال لا تتبع هذا اليوم الا خيرا.
الحارث الهمداني هو الحارث بن عبد الله الأعور المتقدم.
الحارث الهمداني الحالقي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) وقال ابن داود الهمداني بالمهملة. و (الحالقي) هكذا في النسخ بالحاء المهملة واللام والقاف ولا يعرف له وجه صحة والذي أظنه انه تصحيف الخارفي لأن المتيقن ان الحارث الهمداني هذا هو الحارث بن عبد الله الأعور المتقدم الذي ذكره الشيخ في أصحاب الحسن (ع) بعنوان الحارث الأعور وذكره هنا بعنوان الحارث الهمداني ولو كان المذكور هنا غيره للزم ان يكون الشيخ أهمل ذكره في أصحاب علي وذكره في أصحاب الحسن وهو غير معقول لاشتهاره بصحبة علي أكثر من اشتهاره بصحبة الحسن عليهما السلام وقد مر انه ينسب بالخارفي ولم يذكر أحد نسبته بالحالقي.
حارثة بن بدر التميمي كان من رؤساء بني تميم وأشرافهم، قال نصر في كتاب صفين انه قدم على علي بن أبي طالب بعد قدومه الكوفة مع الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة وزيد بن جبلة وأعين بن ضبيعة، ثم ذكر ما حاصله: ان الأحنف سأل عليا ان يبعثوا إلى عشيرتهم بالبصرة ليقدموا عليهم فيقاتلوا معهم عدوهم، فقال علي (ع) لجارية بن قدامة ما تقول؟ فلم يشر بذلك، كأنه كره اشخاص قومه عن البصرة. هكذا يقول نصر، ولا شك ان جارية بن قدامة كان من اخلص الناس لعلي (ع) وكأنه رأى المصلحة في عدم أشخاصهم. قال نصر: وكان حارثة بن بدر أسد الناس رأيا عند الأحنف وكان شاعر بني تميم وفارسهم فقال علي عليه السلام ما تقول يا حارثة؟
فقال يا أمير المؤمنين: انا نشرب الرجاء بالمخافة والله لوددت ان أمراءنا رجعوا الينا فاستعنا بهم على عدونا ولسنا نلقى القوم بأكثر من عددهم وليس لك الا من كان معك وان لنا في قومنا عددا لا نلقى بهم عدوا اعدى من معاوية ولا نسد بهم ثغرا أشد من الشام، وليس بالبصرة بطانة نرصدهم لها ولا عدو نعدهم له. ووافق الأحنف في رأيه فقال علي للأحنف: اكتب إلى قومك فكتب إلى بني سعد فساروا بجماعتهم حتى نزلوا الكوفة فعزت بهم الكوفة وكثرت اه. ويوشك ان يكون هو حارثة بن ثور الآتي صحف أحدهما بالآخر والله أعلم.
حارثة بن ثور ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) وفي لسان الميزان ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن علي اه. ويوشك ان يكون هو حارثة بن بدر وصحف ثور ببدر أو بالعكس.
حارثة بن سراقة الأنصاري النجاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين السائب بن مظعون شهد بدرا وقتل بها اه. وفي الخلاصة سراقة بالسين المهملة المضمومة.
حارثة بن قدامة السعدي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع)، وكذلك ذكره الكشي مع الجون بن قتادة، وذكره أيضا في ترجمة الأحنف بن قيس وكذلك ذكره المسعودي عند ذكر حرب الخوارج فقال واتاه من البصرة من قبل ابن عباس وكان عامله عليها عشرة آلاف فيهم الأحنف بن قيس وحارثة بن قدامة السعدي وذلك في سنة 38 وقد مر في باب الجيم انه تصحيف وان الصواب جارية بالجيم والراء والمثناة التحتية فليراجع.
حارثة وقيل حارث بن مالك بن النعمان الأنصاري قد يستفاد توثيقه مما رواه الكليني في الكافي في باب حقيقة الايمان واليقين في الحديث الثالث عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له:
كيف أنت يا حارثة بن مالك؟ فقال: يا رسول الله مؤمن حق. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لكل شئ حقيقة فما حقيقة قولك: فقال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري وكأني انظر إلى عرش ربي وضع للحساب وكأني انظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة وكأني اسمع عواء أهل النار في النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عبد نور الله قلبه أبصرت فاثبت. فقال يا رسول الله: ادع الله ان يرزقني الشهادة معك فقال اللهم ارزق حارثة الشهادة فلم يلبث الا أياما حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية فبعثه فيها فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية ثم قتل قال الكليني وفي رواية القاسم بن بريد عن أبي بصير قال استشهد مع جعفر بن أبي طالب بعد تسعة نفر وكان هو العاشر اه. وروي هذا الحديث من طريق غيرنا بعدة أسانيد.
حارثة بن النعمان بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو عبد الله.
توفي في أيام معاوية ذكره ابن سعد في الطبقات وغيره.