اسمه النعمان بن ربعي وقال غيرهما عمرو بن ربعي وفي الاستيعاب في باب الأسماء الحارث بن ربعي بن بلدمة أبو قتادة الأنصاري السلمي من بني غنم بن كعب بن سلمة بن يزيد بن جشم بن الخزرج هكذا يقول ابن شهاب وجماعة أهل الحديث ان اسم أبي قتادة الحارث بن ربعي وقال ابن إسحاق : وأهله يقولون اسمه النعمان بن عمرو بن بلدمة قال أبو عمر (صاحب الاستيعاب) يقولون بلدمة بالفتح وبلدمة بالضم وبلذمة بالذال المنقوطة والضم أيضا وفي الدرجات الرفيعة: أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث وقيل عمرو وقيل النعمان اه. وفي تهذيب التهذيب أبو قتادة الأنصاري السلمي المدني اسمه الحارث بن ربعي وقيل النعمان وقيل عمرو وقيل عون وقيل مراوح والمشهور الحارث اه. وفي تاريخ بغداد للخطيب اسمه الحارث بن ربعي هكذا سماه غير واحد من العلماء وقال الواقدي اسمه النعمان بن ربعي وقال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي ثم روى بسنده عن أبي بكر البرقي أنه قال أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي بن بلدمة اه.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في باب الأسماء في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري. وذكره في باب الكنى في أصحاب علي (ع)، فقال: أبو قتادة الأنصاري اه. وفي الطبقات الكبيرة لابن سعد أبو قتادة بن ربعي الأنصاري ثم أحد بني سلمة من الخزرج شهد أحدا اه. وفي الاستيعاب يقال لأبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع وقد ذكرناه في باب الكنى لأنه ممن غلبت عليه كنيته اه. وقال في باب الكنى أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يعرف بذلك ثم ذكر الخلاف في اسمه كما مر في ج 10 وذكرنا هناك الحديث الذي فيه انه تفل على الجرح الذي بوجهه فما ضرب عليه ولا قاح ورسمت كلمة (قاح) بالفاء وصوابها بالقاف اي لم يحصل فيه قيح بعد ذلك. وفي أسد الغابة قال الحسن بن عثمان شهد علي مشاهده كلها اه. وفي الدرجات الرفيعة أبو قتادة الأنصاري وذكر الخلاف في اسمه وقال ابن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها مهملة ابن بلدمة بضم الموحدة والمهملة بينهما لام ساكنة السلمي بفتحتين المدني فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد أحدا ولم يصح شهوده بدرا قاله ابن حجر في التقريب واخرج أبو داود عن أبي قتادة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر له فانطلق سرعان الناس فتعطشوا فلزمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة فقال حفظك الله بما حفظت به نبيه وهو طرف من حديث طويل اخرجه مسلم. وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال لما قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ونكح امرأته كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري فركب فرسه والتحق بأبي بكر وحلف ان لا يسير في جيش تحت لواء خالد ابدا فقص على أبي بكر القصة فقال أبو بكر لقد فتنت الغنائم العرب وترك خالد ما امرته قال أبو عمر في الاستيعاب شهد أبو قتادة مع علي مشاهدة كلها في خلافته وقال ابن الأثير شهد أبو قتادة مع علي حروبه كلها اه. وفي تهذيب قال أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري أخبرني من هو خير مني أبو قتادة اه. وذكره الخطيب في تاريخ بغداد فيمن ورد المدائن من الصحابة فقال وأبو قتادة الأنصاري أحد بني سلمة بن سعد بن الخزج. وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا وشهد ما بعدها وعاش إلى خلافة علي بن أبي طالب وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان - مر عن الاستيعاب وغيره وانه شهد معه مشاهده كلها - وورد المدائن في صحبته ومات في خلافته وقيل بل بقي بعده زمنا طويلا. ثم روى بسنده عن نبيط بن شريط الأشجعي أنه قال لما فرع علي بن أبي طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاري ومعه ستون أو سبعون من الأنصار فبدأ بعائشة قال أبو قتادة فلما دخلت عليها قالت: ما وراءك؟ فأخبرتها انه لما تفرقت المحكمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم. فقالت ما كان معك من الوفد غيرك؟ قلت بلى ستون أو سبعون. قالت: أفكلهم يقول مثل الذي تقول؟ قلت: نعم، قالت: قص علي القصة. فقلت: يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من اثني عشر ألفا ينادون لا حكم الا لله. فقال علي: كلمة حق يراد بها باطل. فقاتلناهم بعد ان ناشدناهم الله وكتابه. فقالوا كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية. فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقاتلونا وولى منهم من ولى. فقال علي لا تتبعوا موليا فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي راكبها. فقال: اقلبوا القتلى، فاتيناه وهو على نهر فيه القتلى فقلبناهم، حتى خرج في اخرهم رجل اسود على كتفه مثل حلمة الثدي. فقال علي: الله أكبر! والله ما كذبت ولا كذبت، كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قسم فيئا فجاء هذا. فقال: يا محمد اعدل! فوالله ما عدلت منذ اليوم. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم اعدل؟) فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله الا أقتله؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لا دعه فان له من يقتله) وقال صدق الله ورسوله. قال: فقالت عائشة:
ما يمنعني ما بيني وبين علي ان أقول الحق، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
(تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم، ازرهم إلى انصاف سوقهم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى: قال فقلت يا أم المؤمنين فأنت تعلمين هذا، فلم كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قتادة وكان امر الله قدرا مقدورا، وللقدر أسباب وذكره بقية الحديث اه. ثم روى بسنده عن موسى بن عبد الله بن يزيد ان أبا قتادة كان بدريا. قال الشيخ أبو بكر - الخطيب صاحب تاريخ بغداد - قوله وكان بدريا خطا لا شبهة فيه لأن أبا قتادة لم يشهد بدرا ولا نعلم أهل المغازي اختلفوا في ذلك اه.
من روى عنهم ومن رووا عنه مر ذلك في ج 10 ولكن فيما نذكره هنا زيادة في تهذيب التهذيب:
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن معاذ بن جبل وعمر بن الخطاب وعنه ولداه ثابت وعبد الله ومولاه أبو محمد نافع بن عباس بن الأقرع وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعبد الله بن رباح الأنصاري ومعبد بن كعب بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعمرو بن سليم الزرقي وعبد الله بن معبد الزماني ومحمد بن سيرين ونبهان مولى التوءمة وكبشة بنت كعب بن مالك وعطاء بن يسار وابن المنكدر وآخرون.
الحارث بن الربيع يكنى أبا زياد أحد بني مازن بن النجار ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) وقال كان عامله على المدينة اه. وفي أسد الغابة: الحارث بن الربيع بن ناشب بن هدم بن عود بن غالب بن زياد بن سفيان بن عبد الله بن قطيعة بن عبس الغطفاني