حجر بن العنبس أو ابن قيس أبو العنبس ويقال أبو السكن الحضرمي الكوفي.
كنيته في الاستيعاب: كنيته أبو العنبس، وقيل يكنى أبا السكن كني أبا العنبس في حديث وائل بن حجر عن النبي عليه السلام في التأمين وغير شعبة يقول حجر أبو السكن، وذكر في أسد الغابة وتهذيب التهذيب يكنى أبا السكن ويقال أبو العنبس وفي تهذيب التهذيب ذكر الترمذي عن البخاري أن شعبة أخطأ فيه فقال حجر أبو العنبس وانما هو أبو السكن.
أقوال العلماء فيه في الاستيعاب: حجر بن عنبس الكوفي أدرك الجاهلية وشرب فيها الدم ولم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنه آمن به في حياته وهو معدود في كبار التابعين، ذكره البخاري قال: حدثنا أبو نعيم عن موسى بن قيس الحضرمي قال:
سمعت حجرا اه. وفي أسد الغابة: حجر بن العنبس وقيل ابن قيس الكوفي شهد مع علي الجمل وصفين وروى عنه موسى بن قيس الحضرمي قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى النبي فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل لك يا علي؟ ورواه عبد الله بن داود الحربي عن موسى بن قيس فقال حجر بن قيس اه. وفي الإصابة: حجر بن العنبس ويقال له ابن قيس الحضرمي الكوفي ذكره الطبراني في الصحابة وابن حبان في ثقات التابعين. وقال ابن معين: شيخ كوفي ثقة مشهور وأخرج له البخاري في رفع اليدين وأبو داود والترمذي وروى الطبراني من طريق موسى بن قيس عنه قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل لك يا علي. قلت واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة اه. وفي تهذيب التهذيب:
حجر بن العنبس الكوفي، قال ابن معين شيخ كوفي ثقة مشهور، وقال أبو حاتم شهد مع علي الجمل وصفين وصحح الدارقطني حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، ثم قال في أتباع التابعين: حجر بن عنبس أبو العنبس من أهل الكوفة. وفي تاريخ بغداد: حجر بن عنبس أدرك الجاهلية غير أنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن سكن الكوفة وصحب عليا وسار معه إلى النهروان لقتال الخوارج وورد المدائن في صحبته، وكان ثقة احتج بحديثه غير واحد من الأئمة، ثم أسند عن المغيرة بن أبي الحر الكندي عن حجر بن عنبس الحضرمي قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب إلى النهروان حتى إذا كنا ببابل حضرت صلاة العصر فقلنا الصلاة فسكت، فلما خرج منها صلى وقال: ما كنت لأصلي بأرض خسف بها ثلاث مرات (اه).
مشايخه في الاستيعاب وتاريخ بغداد: روايته أو روى عن علي بن أبي طالب و وائل بن حجر. وفي الإصابة: له رواية عن علي وغيره اه. وقال ابن حبان: روى عن علقمة بن وائل.
تلاميذه في تهذيب التهذيب وغيره عنه سلمة بن كهيل و علقمة بن مرثد وموسى بن قيس الحضرمي والمغيرة بن أبي الحر.
حجر بن قحطان الوداعي الهمداني.
كان شاعرا وكان مع علي عليه السلام بصفين ولما ردت خيل همدان مع سعيد بن قيس الهمداني خيل معاوية وهرب معاوية ففاتها ركضا، قال حجر يخاطب سعيد بن قيس، رواه نصر في كتاب صفين:
ألا يا ابن قيس قرت العين إذ رأت * فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للقاء عوابس * طوال الهوادي مشرفات الحوارك موقرة بالطعن (1) في ثغراتها * يزلن ويلحقن القنا بالسنابك (2) عباها علي لابن هند وخيله * فلو لم يفتها كان أول هالك وكانت له في يومه عند ظنه * وفي كل يوم كاسف الشمس حالك وكانت بحمد الله في كل كربة * حصونا وعزا للرجال الصعالك فقل لأمير المؤمنين أن ادعنا * متى (إذا) شئت انا عرضة للمهالك ونحن حطمنا السمر في حي حمير * وكندة والحي الخفاف السكاسك وعك ولخم شائلين سياطهم * حذار العوالي كالإماء العوارك حجر بن قيس الهمداني المدري اليمني ويقال الحجوري.
(المدري) نسبة إلى مدر كجبل بلدة باليمن، وفي معجم البلدان على عشرين ميلا من صنعاء (والحجوري) عن لب اللباب: بفتح الحاء المهملة وضم الجيم وراء نسبة إلى حجور بطن من همدان.
كان من المختصين بخدمة أمير المؤمنين علي عليه السلام. روى الحاكم في المستدرك في تفسير سورة النحل بسنده عن عبد الله بن طاوس عن أبيه قال: كان حجر بن قيس المدري من المختصين بخدمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال طاوس: رأيت حجر المدري وقد أقامه أحمد بن إبراهيم خليفة بني أمية في الجامع ليلعن عليا أو يقتل، فقال حجر: أما ان الأمير أحمد بن إبراهيم أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله، فقال طاوس: فلقد أعمى الله قلوبهم حتى لم يقف أحد منهم على ما قال اه. وفي تهذيب التهذيب: حجر بن قيس الهمداني المدري اليمني ويقال الحجوري، روى عن زيد بن ثابت وعلي وابن عباس، وعنه:
طاوس وشداد بن جابان أخرجوا له حديثا واحدا في العمري. قلت: قال العجلي: تابعي ثقة كان من خيار التابعين، وذكره ابن حبان في الثقات ا ه. وذكره ابن سعد في الطبقات في الطبقة الأولى ممن كان باليمن بعد الصحابة من المحدثين فقال: حجر المدري من همدان روى عن زيد بن ثابت وروى عنه طاوس اه. وقال الحاكم في المستدرك: حدثنا الأستاذ الإمام أبو الوليد حدثنا أبو عبد الله البوشنجي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر بن شداد بن جابان الصنعاني عن حجر بن قيس المدري قال: بت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ فمر بهذه الآية: (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون) قال بل أنت يا رب ثلاثا ثم قرأ (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: بل أنت يا رب بل أنت يا رب بل أنت يا رب ثم قرأ (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) قال: بل أنت يا رب ثلاثا ثم قرأ: (أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون) قال بل أنت يا رب ثلاثا.