الحسين عليه السلام من قصيدة:
هي الغيد تسقي من لواحظها خمرا * لذلك لا تنفك عشاقها سكرى ضعائف لا تقوى قلوب ذوي الهوى * على هجرها حتى تموت به صبرا وما انا ممن يستملن فؤاده * وينفثن بالألحاظ في عقله سحرا ولا بالذي يشجيه دارس مربع * فيسقيه من أجفانه أدمعا حمرا أأبكي لرسم دارس حكم البلى * عليه ودار بعد سكانها قفرا ومنها:
عليك أبا السجاد ما أحسن البكا * وما أقبح الدنيا لفقدك والصبرا أتقضي ولم تشرب من الماء قطرة * تريبا وفيك الناس تستنزل القطرا وتعدو عليك العاديات جواريا * ترض لك الصدر الذي استودع السرا ويرفع فوق الرمح منك محجب * إذا ما تبدى حجب الشمس والبدرا وقوله:
سقاك الحيا الهطال يا معهد الألف * ويا جنة الفردوس دانية القطف فكم مر لي عيش حلا فيك طعمه * ليالي اصفى الود فيها لمن يصفي بسطنا أحاديث الهوى وانطوت لنا * قلوب على صافي المودة والعطف فشتتنا صرف الزمان وانه * لمنتقد شمل الأحبة بالصرف كأن لم تدر ما بيننا أكؤس الهوى * ونحن نشاوى لا نمل من الرشف ولم نقض أيام الصبا وبها الصبا * تمر علينا وهي طيبة العرف أيا منزل الأحباب ما لك موحشا * بزهرتك الأرياح أودت بما تسفي تعفيت يا ربع الأحبة بعدهم * فذكرتني قبر البتولة إذ عفي ويقول في آخرها:
أبا حسن يا راسخ الحلم والحجى * إذا فرت الأبطال رعبا من الزحف ويا واحدا أفنى الجموع ولم يزل * بصيحته في الروع يأتي على الألف لمن اشتكى الا إليك ومن به * ألوذ وهل لي غير ربعك من كهف وقوله:
يا أمة نبذت وراء ظهورها * بعد النبي امامها وكتابها ماذا نقمت من الوصي ألم يكن * لمدينة العلم الحصينة بابها أم هل سواه أخ لأحمد مرتضى * من دونه قاسى الكروب صعابها حبيب بن نزار بن حيان الهاشمي مولاهم الكوفي الصيرفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وقال: اسند عنه. وفي لسان الميزان: حبيب بن نزار بن حيان الهاشمي مولاهم ذكره الطوسي في رجال الشيعة اه. وروى الشيخ في المجالس عن ابن عقدة عن محمد بن الحسن التيملي قال: وجدت في كتاب أبي حدثنا محمد بن مسلم الأشجعي عن محمد بن نوفل قال: دخل علينا أبو حنيفة النعمان بن ثابت فذكرنا أمير المؤمنين ودار بيننا كلام فيه. فقال أبو حنيفة: قد قلت لأصحابنا لا تقروا لهم بحديث غدير خم فيخصموكم. فتغير وجه الهيثم بن حبيب الصيرفي وقال له: لم لا يقرون به! أما هو عندك يا نعمان؟ قال هو عندي وقد رويته قال فلم لا يقرون به وقد حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ان عليا عليه السلام أنشد الله في الرحبة من سمعه. فقال أبو حنيفة أفلا ترون انه قد جرى في ذلك خوض حتى يستشهد علي الناس لذلك. فقال الهيثم: فنحن نكذب عليا أو نرد قوله. فقال أبو حنيفة: ما نكذب عليا ولا نرد قوله، ولكنك تعلم أن الناس قد غلا فيهم قوم. فقال الهيثم: يقول رسول الله ويخطب ونشفق نحن فيه ونتقيه لغلو غال أو قول قائل؟. ثم جاء من قطع الكلام بمسالة سال عنها ودار الحديث بالكوفة، وكان معنا في السوق حبيب بن نزار بن حبان. فجاء إلى الهيثم فقال ما دار عنك في علي وقوله وكان حبيب مولى لبني هاشم. فقال له الهيثم: النظر يمر فيه أكثر من هذا. فحججنا بعد ذلك ومعنا حبيب، فدخلنا على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، فسلمنا عليه فقال له حبيب يا أبا عبد الله قد كان من الأمر كذا وكذا. فتبين الكراهة في وجه أبي عبد الله فقال له حبيب: هذا محمد بن نوفل حضر ذلك. فقال أبو عبد الله: أي حبيب كف! خالطوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم بأعمالكم، فان لكل امرئ ما اكتسب وهو يوم القيامة مع من أحب، لا تحملوا الناس عليكم وادخلوا في دهماء الناس فان لنا أياما ودولة يأتي بها الله إذا شاء. فسكت حبيب فقال عليه السلام أفهمت يا حبيب لا تخالفوا امرى فتندموا. قال لن أخالف امرك. قال أبو العباس - ابن عقدة - سألت علي بن الحسن - بن فضال عن محمد بن نوفل فقال كوفي، فقلت ممن؟ فقال احسبه مولى لبني هاشم. وكان حبيب بن نزار بن حبان مولى لبني هاشم، وكان الخبر فيما جرى بينه وبين أبي حنيفة حين ظهر أمر بني العباس فلم يمكنهم اظهار ما كان عليه اه.
حبيب بن النعمان الاعرابي الأسدي.
قال النجاشي: حبيب بن النعمان الأعرابي رجل من بني أسد من أهل البادية له كتاب أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا يزيد بن سبحان بن يزيد حدثنا محمد بن الحسين بن عبيد الله التميمي الكناني حدثنا حبيب بن النعمان الأعرابي في ديار بني عقيل على يوم ونصف من حران حدثنا جعفر بن محمد سنة 122 بالكتاب اه. وفي نسخة منهج المقال المطبوعة بعد عبارة النجاشي هكذا (جش. قر) وجش علامة لرجال النجاشي وقر علامة لأصحاب الباقر، والظاهر أنه من سهو الناسخ. وفي القاموس: حبيب كزبير بن النعمان تابعي وهو غير ابن النعمان الأسدي عن خريم اه. وفي تاج العروس ان التابعي الذي روى عن انس له مناكير، وان الأسدي الذي روى عن خريم بن فاتك الأسدي هو بالفتح وهو ثقة اه. وفي ميزان الذهبي (حبيب مخفف دق) تصغير حب: هو حبيب بن النعمان الأسدي له عن انس بن مالك وخريم أو أيمن بن خريم قال عبد الغني بن سعيد له مناكير اه. و (دق) إشارة إلى أنه اخرج له (دق). وقد ذكر المؤلف في ترجمة زياد أبي ورقاء عن حبيب بن النعمان عن أيمن بن بريم قال وقيل عن حبيب عن خريم (1) فأشار إلى ما ذكرت ثم فرق بينهما في المشتبه فقال وبالتخفيف حبيب بن النعمان عن انس له مناكير وهذا غير حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك اه. وهذه التفرقة فيها نظر، والذي يظهر ان الجميع واحد اه. لسان الميزان.
حبيب بن النعمان الهمداني الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وفي لسان الميزان حبيب بن النعمان الهمداني الطوسي في رجال الشيعة اه.