وله في التصدق بالخاتم أورده ابن شهرآشوب في المناقب وقال: وهو في ديوان الحميري، فاذن لم يتحقق انه لحسان:
علي أمير المؤمنين أخو الهدى * وأفضل ذي نعل ومن كان حافيا وأول من أدى الزكاة بكفه * وأول من صلى ومن صام طاويا فلما أتاه سائل مد كفه * اليه ولم يبخل ولم يك جافيا فدس اليه خاتما وهو راكع * وما زال أواها إلى الخير داعيا فبشر جبريل النبي محمدا * بذاك وجاء الحق في ذاك ضاحيا وقال في يوم الغدير كما في ارشاد المفيد ومناقب ابن شهرآشوب وعن مناقب الخوارزمي:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالنبي مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي اماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا: اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا وقال في غزوة بني قريظة:
لله أي كريهة أبليتها * ببني قريظة والنفوس تطلع أردى رئيسهم وآب بتسعة * طورا يشلهم وطورا يدفع وقال كما في مناقب ابن شهرآشوب:
وان مريم أحصنت فرجها * وجاءت بعيسى كبدر الدجى فقد أحصنت فاطم بعدها * وجاءت بسبطي نبي الهدى حسان بن حسان البكري وقيل اسمه أشرس بن حسان، وذكر في أشرس.
حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني.
في الإصابة: هكذا نسبه ابن الكلبي وقال: كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعاش حتى شهد الجمل مع علي عليه السلام ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوط وأقاربه اه. وفي الاستيعاب: حسان بن خوط الذهلي ثم البكري، كان شريفا في قومه، وكان وافد بكر بن وائل إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وله بنون جماعة منهم الحارث وبشر شهد الجمل مع علي (عليه السلام)، وبشر هو القائل يومئذ:
انا ابن حسان بن خوط وأبي * وافد بكر كلها إلى النبي ومثله في أسد الغابة إلى قوله جماعة، ثم قال: وشهد الجمل مع علي، وابنه بشر القائل: (أنا ابن حسان) البيت، قال بشر هذا الشعر يوم الجمل اه. فصرح صاحبا الإصابة وأسد الغابة بشهوده الجمل مع علي عليه السلام، ولم يصرح صاحب الاستيعاب بسوى شهود ابنيه على ما في النسخة المطبوعة بهامش الإصابة.
حسان بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي.
قتل سنة 405.
كان من امراء بني دبيس المشهورين أصحاب الحلة السيفية وغيرها.
قال ابن الأثير في حوادث سنة 405: في هذه السنة في المحرم كانت الحرب بين أبي الحسن علي بن مزيد الأسدي وبين مضر ونبهان وحسان وطراد بني دبيس لأنهم كانوا قد قتلوا أخاه أبا الغنائم بن مزيد في حرب بينهم فتجهز في هذه السنة للاخذ بالثار وجمع جمعا من العرب والأكراد وسار إليهم، فلما قرب منهم خرجت زوجته ابنة دبيس وقصدت أخاها مضر بن دبيس ليلا، وقالت له: قد أتاكم ابن دبيس بما لا قبل لكم به، وهو يقنع منكم بابعاد نبهان قاتل أخيه، فأبعدوه وقد تفرقت هذه العساكر، فأجابها أخوها مضر إلى ذلك وامتنع اخوه حسان، فكان ذلك سبب قتله. فلما سمع ابن مزيد بما فعلته زوجته أنكره وأراد طلاقها فقالت له: خفت ان أكون في هذه الحرب بين فقد أخ حميم وزوج كريم ففعلت ما فعلت رجاء الصلاح، فزال ما عنده منها - ونعم ما فعلت فان فعلها يدل على أنها كانت من عاقلات النساء، وبئس ما فعل أخوها حسان من عدم قبوله ما أشارت به حتى صار سببا لقتله - وتقدم ابن مزيد إليهم وتقدموا اليه، واقتتلوا أشد القتال فظفر بهم ابن مزيد وهزمهم وقتل حسان ونبهان ابني دبيس.
الشيخ حسان الربعي النجفي.
توفي في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، كتب لنا ترجمته بعض آله في العراق، والعهدة عليه، فقال: انه اليه ينتهي نسب العائلة المشتهرة الشيخ حسان، وينتهي نسبهم إلى امراء ربيعة. وقد جاء الشيخ حسان إلى النجف الأشرف طالبا للعلم، وكان له مال كثير ورثه عن أبيه، فسكن النجف واشترى عدة دور حوالي القرن الثاني عشر الهجري، واشترى عقارات وأراض زراعية في الهاشمية التي تبعد عن الحلة نحو أربعة فراسخ، وأوقف تلك الأراضي في سبيل الله. وكان ذا علم ودين. يروى عنه أنه قال: ما زلنا موالي لآل البيت، وما زال فينا محدث فقيه منذ زمن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام إلى يومنا هذا. وكانت له مكتبة عامرة بالمخطوطات النفيسة ولا زال أكثرها باقيا إلى يومنا هذا. توفي الشيخ حسان في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وخلف أربعة أولاد وبنتين، وكان أكبر أولاده، والذي لا يزال عقبه موجودا، يدعى الشيخ محمد الحساني ويأتي.
حسان السكوني في التعليقة: سيجئ في محبوب ابن حسان ما يشير إلى معروفيته على ما هو في نسختي اه. والذي كان في نسخته: محبوب بن حسان وقيل أبوه حسان السكوني وهو كذلك في بعض النسخ وفي بعضها ابن حسان وقيل أبو حسان وهو الصواب، ونسخة أبوه بالهاء من تحريف النساخ لا معول عليها.
حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام بن عمرو بن ظريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن خذعان بن سعد بن طئ.
قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن أحمد بن عامر ان حسانا هو المقتول بصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام. وفي كتاب لبعض المعاصرين: