قالت أرى شيب القذال احتله * والورد من ماء اليرنا (1) حله ودفعتها اليه على أنها لبعض الاعراب واخذت منه تلك. ثم مضى أبو قلابة إلى الأصمعي يسأله عن غريبها فقال له: لمن هذه؟ قال لبعض الاعراب. فقال ويحك هذه لبعض الدجالين دلسها عليك، أما ترى فيها كيت وكيت؟ فخزي أبو قلابة واستحيا اه.
حبيش بن مبشر اسمه محمد بن مبشر بن أحمد بن محمد وحبيش لقب وذكر هناك.
حجاج الابزاري الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.
حجاج بن أرطأة أبو أرطأة النخعي الكوفي.
وفاته توفي سنة 145 عن ابن حبان في الثقات وفي خلاصة تذهيب الكمال 147 قال الهيثم بن عدي: مات بخراسان مع المهدي. وقال خليفة بن خياط وابن سعد مات بالري.
نسبه في الطبقات الكبير لمحمد بن سعد: الحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج ويكنى الحجاج أبا أرطأة. وفي تاريخ بغداد:
والنخع هو ابن عامر بن عمرو بن عكة بن جلد بن مالك وهو مذحج بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام فقال حجاج بن أرطأة أبو أرطاة النخعي الكوفي مات بالري في زمن أبي جعفر وذكره بهذا العنوان في أصحاب الصادق عليه السلام بدون قوله مات الخ... وروي في كشف الغمة عن حجاج بن أرطأة قال قال لي أبو جعفر عليه السلام كي تواسيكم؟ قلت صالح. قال أيدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته؟ قلت اما هذا فلا. قال اما لو فعلتم ما احتجتم اه. وقال أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة الإمام الباقر عليه السلام روى عنه من الأئمة والاعلام حجاج بن أرطأة اه. وفي الطبقات الكبير لابن سعد:
الحجاج بن أرطاة (إلى قوله) ويكنى الحجاج أبا أرطأة - كما تقدم قال - وكان شريفا سريا (2) وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي فلم يزل معه حتى توفي بالري والمهدي بها يومئذ في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا في الحديث (اه). وفي خلاصة تذهيب الكمال حجاج بن أرطأة النخعي أبو أرطأة قاضي البصرة أحد الاعلام مات سنة 147 اه. وعن تقريب ابن حجر: حجاج بن أرطأة الكوفي القاضي أحد الفقهاء كثير الخطأ والتدليس من السابعة مات سنة 45 اي بعد المائة ه. وفي تاريخ بغداد: حجاج بن أرطأة النخعي الكوفي كان مع أبي جعفر المنصور في وقت بناء مدينته ويقال انه ممن تولى خططها ونصب قبلة جامعها والحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له وكان مدلسا يروي عمن لم يلقه. ثم روى بسنده عن محمد بن عمرو بن مسلم الحافظ قال ذكروا عن مشيخة أهل المدينة انهم زعموا ان حجاج بن أرطأة نصب قبلة مسجد مدينة أبي جعفر المنصور ولحجاج قطيعة ببغداد في الربض تعرف بقطيعة حجاج.
والحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ اه. ثم روى عن عبد الملك بن عبد الحميد حدثني أبي غير مرة قال مكث الحجاج بن أرطأة يعيش من غزل أمة له كذا وكذا من سنة أو قال ستين سنة ثم أخرجه أبو جعفر مع ابنه المهدي إلى خراسان بسبعين مملوكا. ثم روى بأسانيده عن جماعة فعن عبد الحميد أنه قال ربما رأيته - يعني الحجاج - يضع يده على رأسه ويقول قتلني حب الشرف. وعن سفيان قال الحجاج بن أرطأة: أهلكني حب الشرف.
وعن حماد بن زيد قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فاتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث فقال في بعض ما يقول حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطأة فلبثنا ما شاء الله فقدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو احدى وثلاثين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان رأيت عنده مطرا الوراق وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطأة ما تقول في كذا يا أبا أرطأة ما تقول في كذا. وعن هشيم سمعت الحجاج بن أرطأة يقول: استفتيت وانا ابن ست عشرة سنة. وعن عمار كان حجاج بن أرطأة من فقهاء الناس. وعن سفيان سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاء منكم مثله - يعني الحجاج بن أرطأة - وعن حفص بن غياث قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا الحجاج بن أرطأة قال عليكم به، فإنه ما بقي أحد اعرف بما يخرج من رأسه منه. وعن حفص بن غياث رآني سفيان بن سعيد وانا مقبل من ناحية الحجاج فقال تأتون الحجاج؟ قلت نعم. قال أما انكم لا تأتون مثله.
وعن سفيان الثوري رأيت أحفظ من حجاج بن أرطأة. وعن سفيان الثوري: ما تأتون أحدا احفظ من حجاج بن أرطأة. وعن حفص بن غياث: سمعت حجاجا يقول ما خاصمت أحدا قط ولا جلست إلى قوم يختصمون. وعن حماد بن زيد كان الحجاج عندنا اقهر لحديثه من سفيان الثوري وفي حديث ابن الفضل كان الحجاج اقهر للحديث من سفيان الثوري. وعن شعبة: ان أردت الحديث فعليك بالحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق. وفي رواية الذهبي اكتبوا عن حجاج بن أرطأة وابن إسحاق فإنهما حافظان. وعن أبي عاصم أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطأة فجاء إلى حلقة البتي في عرض الحلقة. فقيل له ارتفع أعز الله القاضي إلى الصدر! فقال أنا صدر حيث كنت. وقال انا رجل حبب إلي الشرف. وعن خالد بن عبد الله كنا في مسجد الجامع فدخل الحجاج بن أرطأة، فقالوا له قبالتنا يا أبا أرطأة. فقال حيثما جلست فانا صدرها. وعن أبي يوسف كان الحجاج بن أرطأة لا يشهد جمعة ولا جماعة يقول: اكره مزاحمة الأنذال. وعن الأصمعي: أول من ارتشى من القضاة بالبصرة الحجاج بن أرطأة. وعن عبد الله بن عبد الله بن الأسود الحارثي كان الحجاج بن أرطأة يقيم على رؤوسنا غلاما له أسود فيقول من رأيته يكتب فخذ برجله. قام اليه رجل فقال سوأة لك يا أبا أرطأة يأتيك نظراؤك وأبناء نظرائك من أبناء القبائل. ثم تأمر هذا الأسود بما تأمره! فلم يأمره بعد ذلك كأنهم كانوا يكتبون حديثه فأراد ان يحفظوه في مجلسه ثم يكتبوه إذا خلوا، فيكون أقر له في أذهانهم أو لغير ذلك من الاغراض أو انه أراد ان