ذكره الشيخ في رجاله بالعنوان السابق في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي الاستيعاب اختلف في اسمه واسم أبيه فقيل جرثوم بن الأشتر بن النضر أبو ثعلبة الخشني ونسبه في خشين إلى الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير وقيل جرهم بن ناشر وقيل جرثوم بن ناشر وقيل ابن ناشم وابن ناشب وهو مشهور بكنيته كان ممن بايع تحت الشجرة وضرب له بسهمه يوم خيبر وأرسله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قومه فأسلموا نزل الشام اه ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
جرهمة الأنصارية أورد لها ابن شهرآشوب في المناقب هذه الأبيات في أمير المؤمنين علي عليه السلام ولا نعلم من أحوالها شيئا غير ذلك:
صهر النبي فذاك الله أكرمه * إذ اصطفاه وذاك الصهر مدخر لا يسلم القرن منه ان ألم به * ولا يهاب وان أعداؤه كثروا من رام صولته آنت منيته * لا يدفع الثكل عن اقرانه الحذر جروة ابنة مرة بن غالب التميمية.
في كتاب الوافدين والوافدات على معاوية عندنا منه نسخة مخطوطة قال: اختجم معاوية يوما بمكة فلما امسى ارق أرقا شديدا، فأرسل إلى جروة ابنة مرة وكانت مجاورة بمكة فلما دخلت عليه قال لها مرحبا يا ابنة مرة أزعجناك! قالت: اي والله طرقت في ساعة ما طرق فيها الطير في وكره فأرعب قلبي وارعب صبياني وأفزع عشيرتي وتركت بعضهم يموج في بعض يتراجعون القول ويترددون الأمر ويرصدون الكلام خشية منك وخوفا علي.
فقال ليسكن روعك ويطب قلبك، فان الأمر على خلاف ما ظننت اني احتجمت وقد أعقبني ذلك أرقا، فأرسلت إليك لتحدثيني عن قومك.
قالت عن اي قوم تسألني؟ قال عن بني تميم. قالت: يا أمير المؤمنين هم أكثر الناس عددا وأوسعهم بلدا وابعدهم أمدا، الذهب الأحمر والحسب الأفخر والعدد الأكثر. قال صدقت! فنزليهم لي. قالت اما بنو عمرو ابن تميم فأصحاب بأس ونجدة وتحاشد وشدة لا يتحاذلون عند اللقاء ولا يطمع فيهم الأعداء سلمهم فيهم وسيفهم على عدوهم. قال صدقت ونعم القوم لأنفسهم قالت واما بنو سعد بن زيد مناة ففي العدد الأكثرون وفي النسب الأطيبون يضرون ان غضبوا ويدركون ان طلبوا أصحاب سيوف وحجف ونزال وزلف، على أن بأسهم فيهم وسيفهم عليهم. واما بنو حنظلة فالبيت الرفيع والحسب البديع والعز المنيع المكرمون الجار والطالبون الثار والرافعون الآثار (والناقضون الأوتار). فقال لها ان حنظلة شجرة تفرع.
قالت صدقت يا أمير المؤمنين واما البراجم فأصابع مجتمعة وأكف ممتنعة، واما بنو طميعة (طهية) فقوم هوج وقرن لجوج، واما بنو ربيعة فصخرة صماء وحية رقشاء عزهم لغيرهم ويفخرون بقومهم، وأما بنو يربوع ففرسان الرماح وأسود الصباح يعتقون الاقران ويقتلون الفرسان، واما بنو مالك فجمع غير مفلول وعز غير مجهول ليوث هرارة وخيول كرارة، وأما بنو دارم فكرم لا يداني وشرف لا يسامى وعز لا يوازى. قال أنت اعلم الناس بتميم فكيف علمك بقيس؟ قالت كعلمي بنفسي! قال فأخبريني عنهم. قالت اما غطفان فأكثر سادة وامنع قادة، واما فزارة فبيتها المشهور وحسبها المذكور، واما ذبيان فخطباء شعراء أعزة أقوياء، واما بنو عبس فجمرة لا تطفى وعقبة لا تعلى وحية لا ترقى، واما هوازن فحلم ظاهر وعز قاهر، وأما سليم ففرسان الملاحم واسود ضراغم وأما نمير فشوكة مسمومة وهامة مكمومة وأرنة معلومة (وراية ملمومة)، وأما هلال فاسم فخم وعز ضخم، وأما بنو كلاب فعدد كثير وفخر أثير وحلم كبير. قال لها معاوية لله أنت، فما قولك في قريش؟ قالت اما قريش فهم ذروة السنام و سادة الأنام والحسب القمقام. قال: فما قولك في علي بن أبي طالب؟ قالت جازوا لله في الشرف حدا لا يوصف وغاية لا تعرف وبالله أسألك اعفائي مما أتخوف.
قال: قد فعلت. جرير بن احمر العجلي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي لسان الميزان جرير بن زحر العجلي الكوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة من رواة جعفر الصادق اه فأبدل احمر بزحر وهو تصحيف.
جرير بن حكيم المدايني الازدري أخو مرأزم ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي التعليقة في الظن انه مصحف حديد وهو والد علي بن حديد وفي ترجمة مرأزم ان له أخوين حديد ومحمد وفي محمد بن حكيم الساباطي له اخوة محمد مرأزم وحديد وسيأتي حديد موثقا اه.
جرير بن عبد الحميد الضبي الكوفي نزيل الري ولد بالكوفة وقيل بقرية من قرى أصفهان سنة 107 وعن جرير ولدت سنة 110 وتوفي بالري سنة 188 في شهر ربيع الاخر وله 71 أو 80 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام فقال جرير بن عبد الحميد الضبي كوفي نزل الري اه. وفي الطبقات الكبير لابن سعد. جرير بن عبد الحميد ويكنى أبا عبد الله ولد سنة 107 بالكوفة ونشأ بها وطلب الحديث وسمع فأكثر ثم نزل الري فمات بها وكان ثقة كثير العلم ترحل اليه اه وعن تقريب ابن حجر جرير بن عبد الحميد بن قرط بضم القاف وسكون الراء بعدها مهملة الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها ثقة صحيح مات سنة 188 وله 71 سنة اه وفي ميزان الاعتدال جرير بن عبد الحميد الضبي عالم أهل الري صدوق يحتج به في الكتب قال أحمد بن حنبل لم يكن بالذكي في الحديث اختلط عليه حديث أشعث وعاصم حتى قدم عليه بهز فعرفه وقال أبو حاتم صدوق تغير قبل موته فحجبه أولاده كذا نقل أبو العباس البناني هذا الكلام في ترجمة جرير بن عبد الحميد وانما المعروف هذا عن جرير بن حازم كما قدمناه لكن ذكر البيهقي في سننه في ثلاثين حديثا لجرير بن عبد الحميد قال قد نسب في اخر عمره إلى سوء لحفظ. وقال ابن المديني: كان جرير بن عبد الحميد صاحب ليل كان له رسن يقولون إذا أعيا تعلق به، وقال ابن عيينة قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الراوي - يعني جريرا - عرضت عليه ان أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة فقال يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت لا، قال فلا حاجة لي فيها. قال ابن معين: قال جرير عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ثم جئت اليوم اطلب ما عندهم. وقال أبو حاتم: جرير يحتج به وقال سليمان بن حرب كان جرير وأبو عوانة، يصلحان ان يكونا راعيي غنم كانا يتشابهان في رأي العين كتبت عنه انا