فان قرئ خطر بكسر الطاء كان من المحرف وان قرئ بفتحها كان من التام وقوله:
بدرة حفها من حولها درر * ارضى غرامي فيها دمعي الدرر وقوله: * وغدت بطون منى منى من سيبه * وغدت حرا منه ظهور حراء (منى) الأولى بكسر الميم الموضع المعروف بقرب مكة المكرمة و (منى) الثانية بضم الميم جمع منية كمدية ومدى (والحرا) بالكسر والقصر جناب الرجل وما حوله (وحراء) ككتاب جبل بمكة ففي الشطر الأول الجناس المحرف وفي الشطر الثاني الجناس المذيل وقوله:
مواهب لو تولى عدها هرم * لم يحصها هرم حتى يرى هرما وقوله:
قوم تراهم حين يطرق حادث * يسمون للخطب الجليل فيطرق وقوله:
حزن غداة الحزن هاج غليله * في أبرق الحنان منك حنين الجناس المصحف وهو ما تماثل ركناه في الحروف وتخالفا في النقط ومنه قوله: (في حده الحد بين الجد واللعب) وقوله:
ايه فدتك مغارسي ومنابتي * اطرح غناءك في نحور عنائي وقوله:
رب خفض تحت السرى وغناء * من عناء ونضرة من شحوب الجناس اللاحق وهو ما ابدل من أحد ركنية حرف بحرف فمنه قوله:
وكنت عونا إذا دهر تخوننا * بالمال عينا فأنت العون بالعين وقوله:
كم بين جدرانها من فارس بطل * قاني الذوائب من آني دم سرب وقوله:
لما حللت الثغر أصبح عاليا * للروم من ذاك الجوار جؤار واستيقنوا إذ جاش بحرك وارتقى * ذاك الزئير وعز ذاك الزار الجناس المطرف وهو ما زاد أحد ركنية على الآخر بحرف في طرفه الأول فمنه قوله:
لها اعارتي ولها * وابصر حرقتي فزها الجناس المذيل وهو ما زاد أحد ركنية على الآخر بحرف في آخره ومنه قوله:
عادك الزور ليلة الرمل من * رملة بين الحمى وبين المطالي وقوله:
يمدون من أيد عواص عواصم * تصول بأسياف قواض قواضب وقوله:
ليزدك وجدا بالسماحة ما ترى * من كيمياء المجد تغن وتغنم وقوله:
طلبت ربيع ربيعة الممهى لها * فتفيأت ظلالها ممدودا وقوله: وفيه الجناس المذيل واللاحق.
يحيى بن ثابت الذي سن الندى * وحوى المكارم من حيا وحياء الجناس المقلوب وهو ما تساوت حروف ركنية عددا وتخالفت ترتيبا ومنه قوله:
بيض الصفائح لأسود الصحائف في * متونهن جلاء الشك والريب وقوله:
ابدا يفيد غرائبا من ظرفه * ورغائبا من جوده ونواله التجنيس المستقبح في شعر أبي تمام أورد الآمدي من ذلك قوله (من الجناس المطلق):
قرت بقران عين الدين وانشترت (واشتترت) * بالاشترين عيون الشرك فاصطلما وقوله:
ان من عق والديه لملعون * ومن عق منزلا بالعقيق وقوله:
خشنت عليه أخت بني خشين * وانجح فيك قول العاذلين وقوله:
فاسلم سلمت من الآفات ما سلمت * سلام سلمى ومهما أورق السلم وقوله: (من الجناس المطلق والمحرف).
ذهبت بمذهبه السماحة فالتوت * فيه الظنون أمذهب أم مذهب 3 - الاستعارة وهي تشبيه شئ بشئ وذكر المشبه به فقط والدلالة على التشبيه بذكر شئ من لوازم المشبه وقد أكثر أبو تمام من الاستعارات البعيدة وغير البعيدة في شعره اكثارا مفرطا فلا تكاد تجد بيتا من قصائده خاليا من استعارة أو استعارات واستقصاء ذلك يفضي إلى التطويل بذكر جل شعره ويكفيك النظر في قصيدتين من شعره هما بين يدينا الآن (إحداهما) يمدح بها موسى بن إبراهيم الرافقي ويعتذر اليه مما بلغه عنه انه هجاه أولها:
شهدت لقد اقوت مغانيكم بعدي * ومحت كما محت وشائع من برد ويقول فيها:
لعمري لقد أخلقتم جدة البكا * علي وجددتم به خلق الوجد وكم أحرزت منكم على قبح قدها * صروف الردى من مرهف حسن القد فكم مذهب سبط المنادح قد سعت * إليك به الأيام من امل جعد إذا وعد انهلت يداه فأهدتا * لك النجح محمولا على كاهل الوعد إليك ثغرنا ما بنت في ظهورها * ظهور الثرى الربعي من فدن نهد سرت تحمل العتبى إلى العتب والرضا * إلى السخط والعذر المبين إلى الحقد اتاني مع الركبات ظن ظننته * لففت له رأسي حياء من المجد لقد نكب الغدر الوفاء بساحتي * إذا وسرحت الذم في مسرح الحمد نسيت إذا كم من يدلك شاكلت * يد القرب أعدت مستهاما على البعد ومن زمن ألبستنيه مكانه * إذا ذكرت أيامه زمن الورد