أضاع مهري ولم يحسن ولايته * حتى تبين فيه الجهد والضرر عاتبته فيه في رفق فقلت له * يا صاح هل لك من عذر فتعتذر فقال داء به قدما أضر به * وداؤه الجوع والاتعاب والسفر قد كان لي في اسمه عنه وكنيته * لو كنت معتبرا ناه ومعتبر فكيف ينصحني أو كيف يحفظني * يوما إذا غبت عنه واسمه عمر لو كان لي ولد شتى لهم عدد * فيهم سميوه ان قلوا وان كثروا لم ينصحوا لي ولم يبقوا علي ولو * ساوى عديدهم الحصباء والشجر وروى أبو الفرج في الأغاني باسناده عن محمد بن يحيى بن أبي مرة التغلبي قال مررت بجعفر بن عفان الطائي فرأيته على باب منزله فسلمت عليه فقال مرحبا بك يا أخا تغلب اجلس فجلست اليه فقال الا تعجب من مروان بن أبي حفصة حيث يقول:
انى يكون وليس ذاك بكائن * لبني البنات وراثة الأعمام فقلت والله اني لأتعجب منه وأكثر لعنه لذلك فهل قلت في ذلك شيئا فقال نعم قلت فيه:
لم لا يكون وان ذاك لكائن * لبني البنات وراثة الأعمام للبنت نصف كامل من ماله * والعم متروك بغير سهام ما للطليق وللتراث وانما * صلى الطليق مخافة الصمصام جعفر الأكبر ابن عقيل بن أبي طالب استشهد مع الحسين عليه السلام سنة 61 ولا عقب له في الطبقات الكبير لابن سعد: أمه أم البنين بنت الثغر وهو عمر بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبيد بن أبي بكر وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة اه وفي مقاتل الطالبيين: أمه أم الثغر بنت عامر بن الهصار العامري من بني كلاب. قال: ويقال أمه الخوصاء بنت الثغر واسمه عمرو بن عامر بن الهصار بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري اه وما في النسخة المطبوعة من ابدال الهصار بالهصان تصحيف والهصار الأسد، وفي تاريخ ابن الأثير: أمه أم البنين ابنة الثغر ابن الهصار اه وما في النسخة المطبوعة. من ابدال الهصار بالعضاب تصحيف (قلت) لا منافاة بين هذه الأقوال فاسمها الخوصاء وكنيتها أم البنين أو أم الثغر وهي بنت الثغر عمرو بن عامر بن الهصار قال ابن الأثير: لما كانت ليلة العاشر من المحرم قال الحسين (ع) لبني عقيل:
حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: وما نقول للناس؟! نقول: تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب بسيف ولا ندري ما صنعوا لا والله لا نفعل ولكنا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك. ثم قال عند ذكر الحرب في عاشوراء:
ورمى عبد الله بن عروة الخثعمي جعفر بن عقيل. ثم عند ذكر أسماء من قتل مع الحسين عليه السلام قال: وقتل جعفر بن عقيل بن أبي طالب قتله بشر بن الخوط الهمداني اه وفي مناقب ابن شهرآشوب ثم برز جعفر بن عقيل قائلا:
انا الغلام الأبطحي الطالبي * من معشر في هاشم من غالب ونحن حقا سادة الذوائب * هذا حسين أطيب الأطايب فقتل رجلين وفي قول خمسة عشر فارسا قتله بشر بن خوط الهمداني اه.
جعفر الأصغر ابن عقيل بن أبي طالب في الطبقات الكبير لابن سعد أمه أم ولد اه وفي عمدة الطالب العقب من عقيل بن أبي طالب ليس الا في محمد بن عقيل اه فإذا هو منقرض.
جعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قتل مع أخيه الحسين (ع) بكربلا سنة 61 وهو ابن 19 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (ع). وقال: اخوه قتل معه، أمه أم البنين اه. وهي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد وهو عامر بن كلاب بن صعصعة وهي أم اخوته العباس وعبد الله وعثمان أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قتلوا كلهم مع أخيهم الحسين (ع). قتل أولا عبد الله وعمره 25 سنة ثم جعفر وعمره 19 سنة ثم عثمان وعمره 21 سنة ثم العباس وعمره 35 سنة وهو أكبرهم ويأتي ذكرهم في محالهم (إن شاء الله) وفي ابصار العين: روى أن أمير المؤمنين (ع) سماه باسم أخيه جعفر لحبه إياه. وفي مقاتل الطالبيين:
أخبرني أحمد بن سعيد حدثنا يحيى بن الحسن حدثنا علي بن إبراهيم حدثني عبيد الله بن الحسن وعبد الله بن العباس قالا قتل جعفر بن علي بن أبي طالب وهو ابن 19 سنة. قال نصر بن مزاحم: حدثني عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي ان خولي بن يزيد الأصبحي قتل جعفر بن علي (ع) اه وفي مناقب ابن شهرآشوب انه برز جعفر بن علي وهو يقول:
اني انا جعفر ذو المعالي * ابن علي الخير ذي النوال ذاك الوصي ذو الثنا والوالي * حسبي بعمي شرفا وخالي فرماه خولي الأصبحي فأصاب شقيقته أو عينه اه وقال ابن الأثير وغيره حمل عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي فقتله وجاء برأسه اه ويمكن ان يكون خولي رماه وهانئ أجهز عليه وجاء برأسه.
ولما ارسل ابن زياد شمرا إلى ابن سعد بجواب كتاب له كان معه عند ابن زياد ابن خالهم عبد الله بن أبي المحل بن حزام - وقيل جرير بن عبد الله هذا - وكانت أمهم أم البنين بنت حزام عمة عبد الله هذا، فقال لابن زياد ان رأيت أن تكتب لبني أختنا أمانا فافعل، فكتب لهم أمانا، فبعث به مولى له إليهم، فلما رأوا الكتاب قالوا لا حاجة لنا في أمانكم أمان الله خير من أمان ابن سمية. ولما كان اليوم التاسع من المحرم جاء شمر فدعا العباس بن علي واخوته فخرجوا اليه فقال أنتم يا بني أختي آمنون، فقالوا لعنك الله ولعن أمانك لئن كنت خالنا أ تؤمننا وابن رسول الله لا أمان له. ذكر ذلك كله ابن الأثير وغيره. وفي رواية ان شمر جاء يوم التاسع حتى وقف على أصحاب الحسين (ع) فقال أين بنو أختنا - يعني العباس وجعفرا وعبد الله وعثمان أبناء علي (ع). فقال الحسين (ع) أجيبوه وان كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم، فقالوا له ما تريد؟ فقال لهم: أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد فقالوا له لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له.
ولما جمع الحسين (ع) أصحابه ليلة العاشر من المحرم وخطبهم فقال