أبوه وأبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أمه في طبقات ابن سعد أمه ظريبة بنت سعيد بن القشيب واسمه جندب ابن عبد الله بن رافع بن نضلة بن محصب بن صعب بن مبشر بن دهمان من الأزد اه.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أبو عبد الله وابنه نوفل بن الحارث أبو الحارث اه. وذكره ابن سعد في موضعين من طبقاته فقال في أحدهما: انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر ابن كريز ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان بن عفان وله بها بقية وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا في الصلاة على الميت وقال في موضع آخر: كان الحارث بن نوفل رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه وأسلم عند اسلام أبيه وولد له ابنه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحنكه ودعا له واستعمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحارث بن نوفل على بعض اعمال مكة ثم ولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكة. انتقل الحارث بن نوفل إلى البصرة واختط بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر بن كريز ومات بالبصرة في آخر خلافة عثمان بن عفان اه. وفي الاستيعاب عن مصعب الزبيري: صحب الحارث بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد له على عهده عبد الله بن الحارث الذي يقال له ببة اصطلح عليه أهل البصرة حين مات معاوية. هكذا في النسخة المطبوعة ويوشك ان يكون سقط يزيد بن من النساخ وفي أسد الغابة حين مات يزيد بن معاوية وهو الصواب ثم قال في الاستيعاب وقال الواقدي كان الحارث بن نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا واسلم عند اسلام أبيه نوفل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد له ابنه عبد الله الملقب ببة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت تحته درة (1) بنت أبي لهب وقال غيرهما ولى أبو بكر الصديق الحارث بن نوفل مكة ثم انتقل إلى البصرة من المدينة واختط بالبصرة دارا في ولاية عبد الله بن عامر ومات بها في آخر خلافة عثمان اه. وفي أسد الغابة قوله ان أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه انما كان الأمير بمكة في خلافة أبي بكر عتاب بن أسيد على القول الصحيح وانما النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعمل الحارث على جدة فلهذا لم يشهد حنينا فعزله أبو بكر فلما ولي عثمان ولاه ثم انتقل إلى البصرة وقال أيضا أبوه ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وولد له على عهده ابنه عبد الله الذي تلقب ببة الذي ولي البصرة عند موت يزيد بن معاوية وسيذكر عند اسمه وكان الحارث سلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت أم حبيبة بنت أبي سفيان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنت هند بنت أبي سفيان عند الحارث هي أم ابنه عبد الله روى عنه ابنه عبد الله دعاء في الصلاة على الميت وفي الإصابة هو والد عبد الله الملقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة ذكره ابن حبان في الصحابة وقال ولاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض اعمال مكة وروى البخاري في التاريخ من طريق عبد الله بن الحارث ان أباه كان على مكة وروي عنه بعض الأحاديث وذكر ابن الكلبي انه سبب نزول: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم الآية ثم قال: قال ابن سعد أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أبو بكر وعمر وعثمان ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان وقال غيره من أهل بيته مات في زمن معاوية وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم اما الزبير بن بكار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل اه. ومن ذلك تعرف اتفاق المؤرخين على أن الملقب ببة هو ابنه لا هو لكن ابن الأثير في الكامل قال في حوادث سنة 35 ان الملقب ببة هو الحارث مع أنه في أسد الغابة كما سمعت قال إن ببة لقب ابنه عبد الله فاما ان يكون ما في الكامل سهوا منه أو وقع سقط من النساخ. وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم ان أمير المؤمنين عليا (ع) جعله يوم صفين على قريش البصرة وفي كتاب تجارب السلف تأليف هند وشاه بن سنجر بن عبد الله الصاحبي النخجواني ما تعريبه انه كان السفير في الصلح بين الحسن بن علي عليهما السلام ومعاوية اه. وذكره الطبري في ذيل المذيل فيمن عاش بعد رسول الله ص من أصحابه فروى عنه أو نقل عنه علم فقال: ومنهم الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف من ولده عبد الله بن الحارث بن نوفل الذي اصطلح عليه أهل البصرة أيام الزبيرية والمروانية ولقب ببة أدرك الحارث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه اه. وذكره قبل ذلك وقال كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند اسلام أبيه وولد ابنه عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحنكه اه.
بعض رواياته روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمهم الصلاة على الميت: اللهم اغفر لأحيائنا ولأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم عبدك فلان ابن فلان لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به فاغفر لنا وله. فقلت وانا أصغر القوم فإن لم أعلم خيرا فقال لا تقل الا ما تعلم. ورواه الطبري في ذيل المذيل بسنده عن عبد الله بن الحارث عن أبيه مثله وروى الطبري أيضا في ذيل المذيل بسنده عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله قال كما يقول وإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وإذا قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله.
أولاده في طبقات ابن سعد كان للحارث بن نوفل من الولد عبد الله بن الحارث ولقبه أهل البصرة ببة واصطلحوا عليه أيام ابن الزبير فوليهم ومحمد الأكبر ابن الحارث وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير أو هي أم المغيرة وظريبة وأمهم هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس وعتبة ومحمد الأصغر والحارث بن الحارث وريطة وأم الحارث وأمهم أم عمرو بنت المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي وسعيد بن الحارث لام ولد اه.
الحارث بن هاشم بن المغيرة المخزومي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصواب الحارث بن هشام كما يأتي.