عمار بن ياسر أنه قال أمرت بقتال القاسطين والمارقين ثم روى عن جعفر بن سليمان بسنده عن أنس بن مالك فذكرت حديث الطير قال ابن عدي جعفر شيعي أرجو أنه لا بأس به قد روى في فضائل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة وهو عندي ممن يحمد أن يقبل حديثه مات في رجب سنة 178 اه - قال المؤلف - فظهر أن الرجل كان ثقة زاهدا عابدا صدوقا متقنا وأن القدح فيه كله يرجع إلى التشيع وعلى ذكر قولهم: وعنه أخذ بدعة التشيع ذكرت قول الصاحب بن عباد رحمه الله تعالى أورده في معاهد التنصيص:
حب علي بن أبي طالب * هو الذي يفضي إلى الجنة إن كان تفضيلي له بدعة * فلعنة الله على السنة والعجب ممن يقبل رواية عمران بن حطان الخارجي مادح عبد الرحمن بن ملجم على قتله عليا عليه السلام كيف يتوقف في الرواية عن جعفر لميله إلى أهل البيت وتشيعه لهم. وتفرقة ابن حبان بين من يكون داعية وغيره لا تستند إلى دليل مع أن ابن حطان كان داعية وقبل وكفى في دعايته شعره المشهور في ابن ملجم. والتفرقة التي ذكرها بان انتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه لا يرجع إلى محصل فإن الاعتقاد الذي يظهره إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفا عنه وكل منهما معصية فإن كانت المعصية تضر بقبول الرواية أضرت في الموضعين وإن كانت لا تضر مع الاشتهار بالصدق لم تضر في المقامين، والغريب عدم تعرض الشيعة لهذا الرجل مع فضله إلا ما كان من احتمال تعرض الشيخ له كما مر وأطناب أهل السنة في ذكر أحواله.
مشايخه يستفاد مما مر عن أنساب السمعاني وتذكرة الحفاظ وميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب أنه يروي عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك ومالك بن دينار وفرقد السبخي والجعد أبي عثمان والجريري وحميد بن قيس الأعرج وابن جريح وعوف الأعرابي وعطاء بن السائب وكهمس بن الحسن وجماعة.
تلاميذه يستفاد مما مر أنه روى عنه الثوري ومات قبله وابن المبارك وإسحاق ابن أبي إسرائيل وعبد الله بن عمر القواريري وعبد الرحمن بن مهدي وسيار بن حاتم ويحيى بن يحيى النيسابوري وعبد السلام بن مطهر وقتيبة بن سعيد وصالح بن عبد الله الترمذي وبشر بن هلال الصواف وقطن بن نسير ومسدود محمد بن سليمان لوين وعبد الرزاق وفي تذكرة الحفاظ وعنه أخذ بدعة التشيع - أي عبد الرزاق عن جعفر كما يدل عليه قول عبد الرزاق المتقدم قدم علينا جعفر فأخذت هذا عنه ولإن التلميذ يأخذ عن أستاذه ويحتمل العكس لقول المقدمي المتقدم فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفرا غيره وروى عنه أهل العراق وجماعة.
جعفر بن سليمان القمي أبو محمد قال النجاشي ثقة من أصحابنا القميين له كتاب ثواب الأعمال أخبرنا علي بن أحمد بن أبي جيد حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عنه وقال الشيخ في رجال الكاظم وفي رجال الهادي عليهما السلام جعفر بن سليمان اه ويحتمل أنه القمي هذا وفي منهج المقال: ذكره في هذه الترجمة. وفي رجال ابن داود جعفر بن سليمان القمي أبو محمد لم. جش: ثقة اه - لم - إشارة إلى أنه لم يرو عنهم عليهم السلام و - جش - إشارة إلى النجاشي.
وفي منهج المقال لم نجده فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ اه ولكن الظاهر أن ابن داود اصطلح أن يذكر من لم يرو عنهم عليهم السلام بعلامة لم وحدها إذا لم يذكره الشيخ وبعلامة لم جخ إذا ذكره الشيخ وهذا من القسم الأول. وعن جامع الرواة أنه نقل رواية المعلى بن محمد البصري عن جعفر بن سليمان القمي عن عبد الله بن الحكم اه وفي لسان الميزان: جعفر بن سليمان القمي ذكره النجاشي في رجال الشيعة روى عنه محمد بن الحسن بن الوليد كتابه في ثواب الأعمال اه وفي مشتركات الطريحي والكاظمي باب جعفر بن سليمان المشترك بين ثقتين ويمكن استعلام أنه القمي برواية محمد بن الحسن بن الوليد عنه وحيث لا تمييز فلا إشكال لاشتراكهما في معنى هو التوثيق اه جعفر بن سليمان الكوفي مر في جعفر بن سليمان ما قاله فيه صاحب لسان الميزان جعفر بن سماعة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا وقال واقفي. وفي تكملة الرجال سماعة هذا غير سماعة بن مهران المشهور بل هو ابن موسى كما سيجئ في ابن محمد بن سماعة وفي كشف الرموز ضعف رواية جعفر بن سماعة لكونه واقفيا وفي التنقيح الرواية ضعيفة السند لان في طريقها جعفر بن سماعة وهو واقفي ومثلها عبارة الصيمري والمجمع اه. وفي رجال ابن داود جعفر بن سماعة - م جخ - واقفي اه. هكذا في نسخة صحيحة - م - علامة لرجال الكاظم عليه السلام و - جخ - علامة لرجال الشيخ ولكن في منهج المقال في النسخة المطبوعة عن رجال ابن داود أنه قال جعفر بن سماعة - م - جخ - نزل ثقيف كوفي واقفي ثم قال في منهج المقال: والحق انه جعفر بن محمد بن سماعة كما يأتي موثقا اه. وفي النقد الظاهر أن يكون هذا والذي سيجئ بعنوان جعفر بن محمد بن سماعة واحدا اه. وعن الحاوي والمجمع انهما واحد وعن الوجيزة للمجلسي انه حكم بأنهما واحد ثم قال وقيل الضعيف غيره وليس بذلك البعيد اه. وفي تكملة الرجال واعلم أن المصنف - يعني صاحب النقد - حكم باتحاد جعفر هذا وجعفر بن محمد بن سماعة الآتي وحكم المجلسي بالمغايرة قال فيما وجدته بخطه معلقا على العبارة - اي عبارة المجمع - بقوله: بل الظاهر مغايرتها لما ذكره الكليني في كتاب المواريث من باب ان النساء لا يرثن من العقار شيئا حيث قال عن الحسن بن محمد بن سماعة عن عمه جعفر بن سماعة اه. والنجاشي فإنه ذكر في ترجمة محمد بن سماعة انه والد الحسن وإبراهيم وجعفر ثم ذكر في ترجمة جعفر بن محمد بن سماعة انه أخو أبي محمد الحسن وإبراهيم أبي محمد وكان جعفر أكبر اخوته اه. فذكر صريحا وجود جعفر بن محمد بن سماعة وقد ثبت وجود جعفر بن سماعة بعبارة الكليني صريحا بقرينة إضافة العم وهذا غاية ما يدل على وجود جعفر بن سماعة نفسه ويبقى الشك في وجود جعفر بن محمد بن سماعة وهذه العبارة تدل عليه فلا بد من تتميمه بشاهد آخر فيدل عليه كلام النجاشي اه. وفي التعليقة: جعفر بن محمد بن سماعة أخو الحسن بن محمد بن سماعة فكيف يكون من أصحاب الصادق عليه السلام وأيضا يأتي في محمد بن سماعة والد جعفر انه من أصحاب