حسان البكري وقال إنه رواها المبرد في أول الكامل وروى المبرد في آخرها فقام اليه رجل ومعه اخوه فقال يا أمير المؤمنين اني وأخي هذا كما قال الله تعالى رب اني لا أملك الا نفسي وأخي فمدنا بأمرك فوالله لننتهين اليه ولو حال بيننا وبينه جمر الغضا وشوك القتاد فدعا لهما بخير وقال وأين تقعان مما أريد ثم نزل ثم حكى ابن أبي الحديد عن إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي وفي كتاب الغارات ان القائم اليه العارض نفسه عليه جندب بن عفيف الأزدي هو وابن أخ له يقال له عبد الرحمن بن عبد الله بن عفيف (انتهى) ولكن الذي حكاه أولا عن الكامل انه اخوه فليراجع وكأنه أخو عبد الله بن عفيف الأزدي الذي قتله ابن زياد.
جندب بن كعب الأزدي قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: جندب بن كعب قاتل أهل الشام شك في صحبته (انتهى) ويغلب على الظن ان قوله قاتل أهل الشام تصحيف قاتل الساحر كما لا يخفى.
كان ممن سيرهم سعيد بن العاص من الكوفة إلى الشام بأمر عثمان ومر ذلك في جندب بن زهير الأزدي الغامدي، ومر عن ابن عساكر في جندب بن عبد الله الأزدي انه هو جندب بن كعب بن عبد الله بن الحارث الأزدي فجعل جندب بن كعب الأزدي قاتل الساحر هو جندب بن عبد الله الأزدي بعينه وظاهر غيره انهما اثنان. وفي الاستيعاب: جندب بن كعب العبدي ويقال الأزدي ويقال الغامدي، وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة، ثم روى بسنده عن علي بن المديني قال: جندب بن كعب الغامدي له صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وحارثة بن مضرب، وهو الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة، روى الحسن البصري عن جندب ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال حد الساحر ضربة بالسيف فقيل إنه جندب بن كعب وقيل إنه جندب بن زهير، وذكر حماد بن سلمة عن علي ابن زيد عن الحسن ان جندب بن كعب كان مع علي بصفين، قال الزبير بن بكار ان قاتل الساحر بين يدي الوليد جندب بن زهير، والصحيح عندنا انه جندب بن كعب.
وفي الإصابة: جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الأزدي الغامدي أبو عبد الله وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر ويقال جندب بن زهير فجعلهما واحدا وقال ابن سعد عن هشام بن الكلبي حدثنا لوط بن يحيى قال كتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم مخنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير هؤلاء قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجز بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل قال وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال كان عند الوليد رجل يلعب فجاء جندب الأزدي فقتله. وفي الأغاني بسنده عن جندب قال كنت فيمن شهد على الوليد بن عقبة بشرب الخمر فلما استتممنا عليه الشهادة حبسه عثمان ثم ذكر باقي خبره وضرب علي (ع) إياه الحد.
جندب بن مكيث بن جراد بن يربوع الجهني عن تقريب ابن حجر مكيث بوزن عظيم آخره مثلثة (انتهى).
جندب والد عبد الله بن جندب الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) ويروي عنه ولده عبد الله في الكافي في باب دعوات موجزات.
جندرة بن خيشنة أبو قرصافة سكن الشام الكناني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
جنيد بن إبراهيم بن علي الصفوي الموسوي الأردبيلي جد الملوك الصفوية ملوك إيران وباقي نسبه ذكر في ترجمة حفيده الشاه إسماعيل بن حيدر بن جنيد.
كان الصفوية قبل الشاه إسماعيل حفيد المترجم من مشايخ الصفوية وكانوا يلقبون بالسلطنة بهذا الاعتبار ولم يكونوا ملوكا ولا سلاطين. في البدر الطالع في ترجمة الشاه إسماعيل بن حيدر بن جنيد انه كان سلفه مشايخ متصوفة يعتقدهم الملوك ويعظمهم الناس ويقفون عندهم في زواياهم فلما جلس في الزاوية جنيد كثرت اتباعه فتوهم منه صاحب آذربيجان فأخرجه هو وأتباعه فخرجوا فقتل سلطان شروان جنيدا (انتهى).
الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث مولى بني أمية في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة جنادة بن عمرو بن الجنيد هذا انه روى عن جده الجنيد أنه قال: اتيت من حوران إلى دمشق لآخذ عطائي فصليت الجمعة ثم خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخ يقال له أبو شيبة القاص يقص على الناس فرغب فرغبنا وخوف فبكينا فلما انقضى حديثه قال اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب فلعنوا أبا تراب (ع) فالتفت إلى من على يميني فقلت له فمن أبو تراب فقال علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأول الناس اسلاما وأبو الحسن والحسين فقلت ما أصاب هذا القاص فقمت اليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت الطم وجهه وانطح برأسه الحائط فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتى أدخلوني على هشام بن عبد الملك وأبو شيبة يقدمني فصاح يا أمير المؤمنين قاصك وقاص آبائك وأجدادك اتي اليه امر عظيم قال من فعل بك فقال هذا فالتفت إلي هشام وعنده أشراف الناس فقال يا أبا يحيى متى قدمت فقلت أمس وانا على المصير إلى أمير المؤمنين فأدركتني صلاة الجمعة فصليت وخرجت إلى باب الدرج فإذا هذا الشيخ قائم يقص فجلست اليه فقرأ فسمعنا فرغب من رغب وخوف من خوف ودعا فأمنا وقال في آخر كلامه اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب فسالت من أبو تراب فقيل لي علي بن أبي طالب أول الناس اسلاما وابن عمر رسول الله وأبو الحسن والحسين وزوج بنت رسول الله فوالله يا أمير المؤمنين لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه بمثل هذا اللعن لا حللت به الذي أحللت فكيف لا اغضب لصهر رسول الله وزوج ابنته فقال هشام بئس ما صنع ثم عقد لي على السند ثم قال لبعض جلسائه مثل هذا لا يجاورني ها هنا فيفسد علينا البلد فباعدته إلى السند فلم يزل بها إلى أن مات وفيه يقول الشاعر: