وفي كتاب الفتوح في سنة 38 وأول سنة 39 في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب توجه إلى ثغر السند الحارث بن مرة العبدي متطوعا باذن علي فظفر وأصاب مغنما وسبيا وقسم في يوم واحد ألف رأس ثم إنه قتل ومن معه بأرض القيقان الا قليلا وكان مقتله في سنة 42 اه. وفي مروج الذهب عند ذكر وقعة النهروان: فسار علي إليهم - اي الخوارج - حتى اتى النهروان فبعث إليهم بالحارث بن مرة العبدي رسولا يدعوهم إلى الرجوع فقتلوه اه. وكانت وقعة النهروان سنة 37.
الحارث بن مسلم أبو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
الحارث بن المغيرة النصري يكنى أبا علي من بني نصر بن معاوية.
في الخلاصة (النصري) بالنون والصاد المهملة اه. منسوب إلى بني نصر بن معاوية قبيلة والنصري بفتح النون وسكون الصاد.
ذكره الشيخ في رجاله بهذا العنوان في أصحاب الباقر عليه السلام وقال في أصحاب الصادق (ع) الحارث بن المغيرة النصري أبو علي أسند عنه بياع الزطي وقال في الفهرست: الحارث بن المغيرة النصري له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن الحسن عن صفوان بن يحيى عنه اه. وقال النجاشي: الحارث بن المغيرة النصري من بني نصر بن معاوية بصري روى عن أبي جعفر وجعفر وموسى بن جعفر وزيد بن علي عليهم السلام ثقة. له كتاب يرويه عدة من أصحابنا.
وروى الكليني في روضة الكافي عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن مغيرة قال: قال أبو عبد الله (ع):
لآخذن البرئ منكم بذنب السقيم ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم فيمر بكم المار فيقول هؤلاء شر من هذا فلو انكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم كان أبر بكم.
وفيه بمثل هذا السند قال: لقيني الصادق (ع) في طريق مكة فقال: من ذا؟ حارث؟ قلت: نعم قال لأحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم (إلى أن قال) فدخلني من ذلك أمر عظيم. فقال: نعم ما يمنعكم إذا بلغكم (إلى أن قال): وتقولوا قولا بليغا فقلت: جعلت فداك لا يطيعوننا ولا يقبلون منا فقال اهجروهم واجتنبوا مجالستهم اه.
وفي التعليقة في الروايتين دلالة على كونه من العلماء والكبراء وعلى حسن حاله لا على ذمه كما لا يخفى اه. وفي الروضة بسنده عن سعيد بن يسار قال استاذنا على أبي عبد الله (ع) انا والحارث بن مغيرة النصري ومنصور الصيقل فواعدنا دار طاهر مولاه فصلينا العصر ثم رحنا اليه (إلى أن قال): فجلسنا حوله. (إلى أن قال): ثم قال الحمد لله الذي ذهب الناس يمينا وشمالا فرقة مرجئة وفرقة خوارج وفرقة قدرية وسميتم أنتم الترابية (الحديث) وهو يدل على مكانته. وللصدوق طريق اليه في مشيخة الفقيه وفي مستدركات الوسائل ذكر رواية جماعة من الاجلاء عنه فيهم من أصحاب الاجماع. وفي لسان الميزان: الحارث بن مغيرة النصري بالنون البصري بالموحدة روى عن الباقر وأخيه زيد بن علي وجعفر بن محمد رضي الله عنهم ذكره الطوسي وابن النجاشي في رجال الشيعة ووثقاه وقال علي بن الحكم كان من أورع الناس روى عنه ثعلبة بن ميمون وهشام بن سالم وجعفر بن بشر (صوابه بشير) وآخرون اه. التمييز في مشتركات الطريحي يعرف الحارث انه ابن المغيرة برواية صفوان بن يحيى عنه ورواية جعفر بن بشير عنه وزاد الكاظمي في مشتركاته رواية ابن مسكان وعلي بن النعمان ويحيى بن عمران الحلبي عنه وزاد بعضهم نقلا عن المشتركات رواية أبي عمارة وربيع الأصم عنه كما في الفقيه وليس ذلك في نسختين عندي من المشتركات وعن جامع الرواة انه نقل رواية هؤلاء عنه وزاد نقل رواية يونس بن يعقوب وعبد الرحمن الابزاري الكناسي ويونس بن عبد الرحمن والحسين بن المختار وعبد الكريم بن عمرو الخثعمي وصالح بن عقبة ومحمد بن أيوب ومحمد بن الفضيل وحماد بن عثمان ومعاوية بن عمار وأبي منهال وجميل بن صالح وابان بن عثمان وثعلبة بن ميمون وخطاب بن محمد عنه. وزاد في مستدركات الوسائل رواية ابن أبي عمير وأبي أيوب وعبد الله بن مسكان والفضيل بن يسار عنه.
الحارث المنجم من أهل المائة الثالثة في فهرست ابن النديم: حارث المنجم وكان منقطعا إلى الحسن بن سهل وكان فاضلا يحكي عنه أبو معشر وله من الكتب كتاب الزيج اه. وفي الذريعة عند ذكر الزيج ما لفظه: ونحن نذكر بعض ما صنعه المنجمون منا بعد القرن الأول من الهجرة حتى اليوم (إلى أن قال) ومنها زيج حارث المنجم المنقطع إلى الحسن بن سهل وكان فاضلا يحكي عنه أبو معشر الذي توفي 272 وذكره ابن النديم في ص 388 من الطبعة المصرية قال ومراده الحسن بن سهل بن نوبخت المنجم الشيعي المشهور ومؤلف الأنوار لأنه المذكور في الفهرست قبل ذلك بثلاث صفحات لا الحسن بن سهل السرخسي وزير المأمون الذي ليس له ذكر ابدا في الفهرس اه. وكأنه استظهر تشيعه من انقطاعه إلى الحسن بن سهل بن نوبخت مع أن السرخسي أيضا من الشيعة.
الحارث بن منصور العبدي كان مع أمير المؤمنين (ع) بصفين وكان ابن عمه ذو نواس بن هذيم بن قيس العبدي ممن لحق بمعاوية فخرج ذو نواس يوما يسال المبارزة فخرج اليه ابن عمه الحارث بن منصور فاضطربا بسيفيهما وانتسبا إلى عشائرهما فعرف كل منهما صاحبه فتتاركا قاله نصر بن مزاحم في كتاب صفين.
الحارث بن نبهان مولى حمزة بن عبد المطلب استشهد مع الحسين ع سنة 61 على ما قيل.
مذكور في أبصار العين في أنصار الحسين قال كان نبهان عبدا لحمزة شجاعا فارسا ثم حكى عن صاحب الحدائق الوردية في أئمة الزيدية أنه قال والحارث ابنه انضم إلى الحسين بعد انضمامه إلى علي بن أبي طالب والحسن عليهم السلام فجاء معه إلى كربلاء وقتل بها في الحملة الأولى اه.
ولم نجد من ذكر نبهان في الصحابة ولا من ذكر ابنه هذا فيهم أو في التابعين غيره والله أعلم.
الحارث بن نصر الجشيمي الاختلاف في اسم أبيه ونسبته في كتاب صفين لنصر بن مزاحم: (الحارث بن نصر الجشيمي) نصر