مات في فتنة ابن الزبير اه. وفي الإصابة قوله ولد سنة ثلاث من الهجرة تبع فيه الواقدي وهو غلط، ولعله سنة ثلاث من البعثة لأنه شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة، ومن يشهد الحديبية سنة ست ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبية ثلاث سنين، والا شبه ان الذي ولد سنة ثلاث هو ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم.
وقال عمرو بن علي: مات سنة 45، ولعله تبع الواقدي. وقال جماعة:
انه مات في فتنة ابن الزبير. وزاد بعضهم سنة 64. وفي تهذيب التهذيب: وهذا عندي أشبه بالصواب من قول عمرو بن علي، لأن أبا قلابة صح سماعه منه، وأبو قلابة لم يطلب العلم إلا بعد سنة 69 اه.
هكذا في النسخة، ولعل الصواب: بعد سنة 59 كما لا يخفى، وفي خلاصة تذهيب الكمال: مات سنة 64 على الصواب قاله الفلاس اه.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال: سكن الشام وقد كان بايع تحت الشجرة اه. وفي الخلاصة في القسم الأول: ثابت بن الضحاك بايع تحت الشجرة اه. وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة: في الاكمال ابن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج أنصاري اردفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق وكان دليله إلى حمراء الأسد اه ولا يخفى ان الذي حكاه الشهيد الثاني عن الاكمال هو غير المترجم، فالمترجم هو ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي الخ... والذي حكاه هو ابن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم الخ... فهما اثنان كما في جميع كتب أسماء الصحابة. وفي الاستيعاب: ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل يكنى أبا زيد، سكن الشام وانتقل إلى البصرة. روى عنه من أهل البصرة أبو قلابة - عبد الله بن زيد الجرمي - وعبد الله بن معقل - ابن مقرن المزني - اه.
وفي تهذيب التهذيب: قال البخاري والترمذي: شهد بدرا اه.
ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
ثابت الضرير قال الشيخ في الفهرست: له كتاب ذكره ابن النديم اه وفي فهرست ابن النديم: قال محمد بن إسحاق: هؤلاء مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة ذكرتهم على غير ترتيب، إلى أن قال: كتاب ثابت الضرير اه. وفي منهج المقال: كأنه ابن موسى الضبي العابد الضرير الآتي اه.
ثابت بن أبي ثابت عبد الله البجلي الكوفي يكنى أبا سعيد مولى ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام وقال: روى عنه وعن أبي عبد الله عليه السلام. وقال في رجال الصادق عليه السلام:
ثابت بن عبد الله وهو ثابت بن أبي ثابت البجلي الكوفي ثم قال بلا فصل ثابت أبو سعيد البجلي الكوفي قال الميرزا والظاهر أن هذا والأول واحد كما يشهد به ما في رجال الباقر اه وفي نسختين من النقد ذكر له علامة - ين قرق جخ - اي ان الشيخ في رجاله ذكره في أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام ولم أجده في غيره بل الكل اقتصروا على عده في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام والله أعلم.
الشيخ الإمام أبو الفضل ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكري من أولاد ثابت البناني في مجموعة الجباعي: فاضل عالم ثقة قرأ على الاجل المرتضى علم الهدى رفع الله درجته وله كتاب الحجة في الإمامة وكتاب منهاج الرشاد في الأصول والفروع اه ومثله بعينه في فهرست منتجب الدين وفي لسان الميزان: ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكري ذكره ابن بابويه في رجال الامامية من الشيعة، قال: كان عالما فاضلا، صنف كتبا كثيرة واخذ عن الشريف المرتضى وغيره اه.
ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن أسد بن خويلد بن عبد العزى القرشي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام وربما يفهم من ذلك أنه من شرط كتابنا وفيه نظر يعلم مما مر في ثابت بن أوس البناني. وفي تاريخ ابن عساكر: ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام حدث عن سعد بن أبي وقاص وقيس بن مخرمة، وروى عنه نافع. وقال الزبير بن بكار: كان ثابت لسان آل الزبير جلدا وفصاحة وبيانا، وكان هو وأخواه حمزة وحبيب عند جدهم لامهم منظور بن زبان بالبادية يرعون عليه الإبل كما تفعل عبيده حتى تحرك ثابت فقال لاخوته: انطلقوا بنا نلحق بأبينا. فركبوا بعض الإبل فلحقوا بأبيهم فاتبعهم منظور فقال لعبد الله بن الزبير أردد على عبيدي فقال إنهم قد كبروا واحتاجوا إلى أن نعلمهم القرآن ولا سبيل إليهم، قال اما ان الذي صنع بهم هذا الصنيع ابنك هذا ثابت ما زلت أخافها منه منذ كبر، قال مصعب بن عبد الله: زعموا ان ثابتا جمع القرآن قبل اخوته جمعه في ثمانية أشهر وزوجه عبد الله بن الزبير قبلهم بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فولدت له جاريتين يقال لإحداهما حكيمة، وكان ثابت يشهد القتال مع أبيه ويبارز بين يديه، فعل ذلك غير مرة وكان أخوه حمزة قال لاخوته: لا تطلبوا أموالكم من عبد الملك - حين قبضها - وانا انفق عليكم، فأبى ثابت وقدم على عبد الملك فأكرمه ورد على ولد عبد الله بعض أموالهم بكلامه. وحكى شيخ من أيلة قال: دخل علي فتى صبيح علمت أنه من العرب حين رأيته، فسألته من هو فقال: ثابت بن عبد الله بن الزبير، ثم قال:
لما رأيت انها احدى الاحد * وبرق الموت لنا ثم رعد أممت هذا الخليفة الأسد وقال له سليمان بن عبد الملك: من أفصح الناس؟ فقال انا! ثم قال له فمن؟ فقال انا! ثم قال له فمن؟ قال: ثم أنت! فرضي سليمان منه بذلك بعد ثلاث. وزاره محمد بن علي بن أبي طالب فتحدث معه، ثم خرج وهو يقول: ما ظننت ان تلد النساء مثلك. وقال مسور بن عبد الملك: كنا نأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ينزعنا اليه إلا استماع كلام ثابت والعجب بألفاظه. وقال يوما لابنه: يا بني تعلم العلم فإنك ان تكن ذا مال كان العلم جمالا، وان تكن غير ذي مال يكن لك العلم مالا. وحكى الأصمعي ان أهل الشام حملوا على عبد الله بن الزبير حتى دخلوا المسجد، فقال يا ثابت قم فرد هؤلاء عني، فقام وانه لفي ثوبين فتناول سيفا وحجفة فردهم ثم رجع فقعد، فعاد أهل الشام فقال يا ثابت قم فردهم، فقام فردهم حتى أخرجهم من المسجد. فلما قتل والده لحق بعبد الملك بن