الدين أبي جعفر محمد بن القاسم علي بن محمد بن علي بن رستم الطبري صاحب بشارة المصطفى.
جبار بن صخر توفي بالمدينة سنة 30 وعمره 62 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الاستيعاب: نسبه ابن إسحاق جبار بن صخر بن أمية بن الخنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنيم بن كعب بن سلمة السلمي الأنصاري، شهد بدرا وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكان أحد السبعين ليلة العقبة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين المقداد بن الأسود.
ونسبه ابن هشام جبار بن صخير بن أمية بن خناس وقيل: خناس وخنيس وخنساء سواء، وقيل: هما إخوان، يكنى أبا عبد الله، توفي بالمدينة سنة 30. روى عنه شرحبيل بن سعد قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقمت عن يساره فاخذني وجعلني عن يمينه. وروى بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذني وجعلني عن يمينه، وجاء جبار بن صخر فدفعنا حتى جعلنا خلفه. قال ابن إسحاق: كان جبارا خارصا بعد عبد الله بن رواحة اه. وفي الإصابة عن أبي نعيم: توفي وعمره 62 سنة اه ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
جبار بن القاسم الطائي في ميزان الاعتدال: جبار بن فلان الطائي، عن أبي موسى - الأشعري - ضعفه الأزدي. وفي لسان الميزان: قال ابن أبي حاتم:
جبار بن القاسم الطائي روى عن ابن عباس، روى عنه أبو إسحاق ولم يذكر فيه حرجا. وكذا ذكره ابن حبان في الثقات بروايته عن ابن عباس.
وكذا ذكره البخاري في التاريخ. وأورد له النباتي في الحافل من طريق الثوري عن ابن إسحاق عنه عن أبي موسى رفعه: إذا كان يوم القيامة كنت أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في قبة تحت العرش اه. ومن ذلك قد يظن تشيعه.
جبر بن أنس بن أبي زريق في أسد الغابة: جبر بن أنس بدري قال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحضرمي قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي - يعني صفين -: وجبر بن أنس بدري من بني زريق قال أبو موسى ويقال جزء بن أنس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى اه. وفي الإصابة جبر بن أنس بن أبي زريق ذكره الطبراني عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وقال إنه بدري والاسناد ضعيف ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن أياس قلت وحكى أبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري اه.
جبر الجبري شاعر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم شاعر مجيد له قصيدة في مدح أهل البيت عليهم السلام من جيد الشعر يظهر من بيت في آخرها جبر حيث يقول:
وأجبر بها الجبري جبرا وأبره * من ظالم لدمائهم سفاك ولا نعلم من أحواله شيئا غير ذلك. وهذه القصيدة يستشهد ابن شهرآشوب في المناقب بأبيات منها، فعلم من ذلك أنه متقدم عليه، وابن شهرآشوب توفي سنة 588 وقد وجدناها في مجموعة نفيسة مخطوطة وهي من كنوز هذا الكتاب ولست تجدها في غيره. وهذه صورة ما وجدناه هكذا: الجبري شاعر آل محمد عليهم السلام: يا دار غادرني جديد بلاك * رث الجديد فهل رثيت لذاك أم أنت عما اشتكيته من الهوى * عجماء مذ عجم البلى مغناك ما بال ربعك لا يحل كأنما * يشكو الذي أنا من نحول شاكي ضفناك نستقري الرسوم فلم نجد * إلا تباريح الهموم قراك ورسيس شوق تمتري زفراته * عبراتنا حتى تبل ثراك طلت طلولك دمع عيني مثلما * سفكت دمي يوم الرحيل دماك وأرى قتيلك لايديه قاتل * وفتور الحاظ الظباء ظباك وكفت عليك سماء عيني صيبا * لو كف صوب المزن عنك كفاك لما وقفت مسلما فكأنما * ريا الأحبة سفت من رياك سقيا لربعك والهوى مقضية * أوطاره قبل احتكام هواك أيام لا واش يطاع ولا هوى * يعصى فنقصى عنك إذ زرناك وشفيعنا شرخ الشبيبة كلما * رمنا القصاص من اقتناص مهاك ولئن أصارتك الخطوب إلى بلى * ونحاك ريب صروفها فمحاك فلطالما قضيت فيك مآربي * وأبحت ريعان الشباب حماك مع كل حور بالنحور تزينت * منها القلائد للبدور حواكي هيف الخصور من القصور بدت لنا * منها الآهلة لا من الأفلاك يجمعن من شرخ الشبيبة خفة * المتغزلين وعفة النساك ويصدن صائدة (صائدة ظ) القلوب * بأعين نجل كصيد الطير بالإشراك من كل مخطفة الحشا تحكي الرشا * جيدا وغصن البان لين حراك هيفاء ناطقة النطاق تشكيا * من ظلم صامتة البرين ضناك وكأنما في ثغرها من نحرها * در تبادره بعود أراك عذب الرضاب كان حشو لثاثها * مسك يعمل به ذرى المسواك تلك التي ملكت على بدلها * قلبي فكانت أعنف الملاك إن الصبي يا نفس عز طلابه * ونهتك عنه واعظات نهاك والشيب ضيف لا محالة مؤذن * برداك فاتبعي سبيل هداك وتزودي من حب آل محمد * زادا متى أعددته نجاك فلنعم زاد للمعاد وعدة * للحشران علقت يداك بذاك وإلى الوصي مهم أمرك فوضي * تصلي بذاك إلى حظي مناك وبه ادرئي في نحر كل ملمة * وإليه فيها فاجعلي شكواك لا تعجلي وهواه دأبك فاجعلي * أبدا، وهجر عداه هجيراك وبحبه فتمسكي أن تسلكي * بالزيغ عنه مسالك الهلاك فسواء انحرف امرؤ عن حبه * أو بات منطويا على الإشراك وتجنبي إن شئت أن لا تعطبي * رأي ابن سلمى فيه وابن صهاك وتعوذي بالزهر من أولاده * من شر كل مضلل أفاك لا تعدلي عنه ولا تستبدلي * بهم فتحظي بالخسار هناك فهم مصابيح الدجى لذوي الحجى * والعروة الوثقى لذي استمساك وهم الأدلة كالأهلة نورها * يجلو عمى المتحير الشكاك وهم الأئمة لا إمام سواهم * فدعى لتيم وغيرها دعواك يا أمة ضلت سبيل رشادها * إن الذي استرشدته أغواك إني ائتمنت على البرية خائنا * للنفس ضيعها غداة رعاك