وإسحاق بن أحمد القطان وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم قال النسائي ثقة وقال مطين مات في جمادي الأولى سنة 260 وقال كوفي صاحب حديث كيس اه ويحتمل ان يكون هو المترجم. وفي لسان الميزان: جعفر بن الهذيل بن هشام ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة اه ولفظة ابن هشام ليست في رجال الشيخ الطوسي.
جعفر بن هشام ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام ميرزا جعفر الهمذاني له كتاب رياض الأدب وهو مقامات كمقامات الحريري والبديع الهمذاني وهي احدى وعشرون مقامة وجدنا منه نسخة بخط المؤلف في مكتبة السيد نصر الله المعروف (بسادات أخوي) في طهران فرع منها سنة 1269 ووجدنا في المكتبة المذكورة نسخة أخرى فرع منها كاتبها في غرة صفر سنة 1297 بقلم السيد جواد الموسوي وعباراتها عربية بليغة وفيها أشعار كثيرة يستشهد بها المؤلف وهي من نظمه منها:
ناهيك من منتدى الأفراح أندية * خفت بوفر من النعمى مغانيها تقري الضيوف صنوفا من مآدبها * تسقي الشنوف فنونا من أغانيها تاهت على وشيها في مشيها قضب * تثنيك عند التثني عن مثانيها ومنها:
حيا المهيمن معشرا * قد أصبحوا خير المعاشر ما مثلهم من ناشر * للفضل أو للخير حاشر يا سادتي اني امرؤ * طاوي الخنا للعرف ناشر لم أغتمض مذ تسعة * أطأ الفلا واليوم عاشر كما قد طويت بوطاتي * طرقا كأسنان المناشر أن عفتموني صحبة * فانا لخدمتكم مباشر وله من المؤلفات كنج شايكان يحذو فيه حذو كلستان للشيخ سعدي الشيرازي وله ديوان فارسي في الغزل بخطه وديوان آخر فارسي في المديح وغيره وجدتها في المكتبة المذكورة.
جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك بن علقمة بن حوط بن سلمة بن سنان بن عامر بن تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكامة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو محمد.
في فوات الوفيات: ولد بسامراء سنة 292 وتوفي في شهر رمضان سنة 352.
هكذا ساق نسبه النجاشي في رجاله وتبعه العلامة في الخلاصة وابن داود وقال ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات انه جعفر بن محمد بن ورقاء وتبعه بعض المعاصرين وليس بصواب بل الصواب ما ذكره النجاشي الذي هو أعرف بالأنساب من كل أحد وكذلك هو في تاريخ ابن الأثير في عدة مواضع. وفي ديوان أبي فراس في عدة نسخ: جعفر بن ورقاء، ويدل عليه قول أبي فراس الآتي: (من ظلم عمك يا ابن عم) وقول المترجم الآتي: (وجور ما قد قال عم) لدلالته على أن أبا احمد عبد الله بن محمد بن ورقاء عم جعفر بن ورقاء، ولو كان جعفر بن محمد بن ورقاء كما يقوله الكتبي لكان أخاه لا عمه.
قال النجاشي: أمير بني شيبان بالعراق ووجههم وكان عظيما عند السلطان وكان صحيح المذهب له كتاب في أمامة أمير المؤمنين عليه السلام السلام وتفضيله على أهل البيت عليهم السلام سماه كتاب حقائق التفصيل في تأويل التنزيل أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال حدثنا أبو أحمد إسماعيل ابن يحيى بن أحمد العبسي قال: قرأت على الأمير أبي محمد اه وفي فوات الوفيات كان من بيت امرة وتقدم وآداب وكان المقتدر يجريه مجرى بني حمدان وتقلد عدة ولايات وكان شاعرا كاتبا جيد البديهة والروية وكان يأخذ القلم ويكتب ما أراد من نثر ونظم كأنه عن حفظه وكان بينه وبين سيف الدولة مكاتبات بالشعر والنثر مشهورة اه وفي تاريخ ابن الأثير في حوادث سنة 312 في هذه السنة دخل أبو طاهر القرمطي إلى الكوفة وسبب ذلك أنه اطلق من كان عنده من اسرى الحجاج وأرسل إلى المقتدر يطلب البصرة والأهواز فلم يجبه إلى ذلك فسار من هجر يريد الحاج وكان جعفر بن ورقاء الشيباني متقلدا أعمال الكوفة وطريق مكة فلما سار الحجاج من بغداد سار جعفر بين أيديهم خوفا من أبي طاهر ومعه ألف رجل من بني شيبان وسار مع الحجاج جماعة من أصحاب السلطان في ستة آلاف رجل فلقي أبو طاهر جعفر الشيباني فقاتله جعفر فبينا هو يقاتله إذ طلع جمع من القرامطة عن يمينه فانهزم من بين أيديهم فلقي القافلة الأولى وقد انحدرت من العقبة فردهم إلى الكوفة ومعهم عسكر الخليفة وتبعهم أبو طاهر إلى باب الكوفة فقاتلهم فانهزم عسكر الخليفة الخبر. وذكر في حوادث سنة 325 أن محمد بن رائق وهو أمير الامراء ببغداد أشار على الراضي الخليفة بالانحدار معه إلى واسط ليقرب من الأهواز ويراسل أبا عبد الله بن البريدي وكان قد عظم امره في الأهواز واستبد بها فان أجاب إلى ما يطلب منه والا كان قصده ومحاربته قريبا عليه، فانحدر الراضي وابن رائق نحو الأهواز وارسل اليه ابن رائق في معنى تأخير الأموال وإفساد الجنود وحملهم على العصيان فان حمل المال وسلم الجند أقر على عمله والا قوبل بما يستحق. فلما سمع الرسالة جدد ضمان الأهواز بثلاثمائة وستين ألف دينار مقسطة وأجاب إلى تسليم الجيش إلى من يؤمر بتسليمه اليه فقبل ذلك منه. فاما المال فما حمل منه دينارا واحدا، واما الجيش فان ابن رائق انفذ جعفر بن ورقاء ليتسلمه منه وليسير بهم إلى فارس لقتال ابن بويه فلما وصل جعفر إلى الأهواز لقيه ابن البريدي في الجيش جميعه ولما عاد سار الجيش مع البريدي إلى داره واستصحب معه جعفرا وقدم لهم طعاما كثيرا فاكلوا وانصرفوا وأقام جعفر عدة أيام ثم إن البريدي أمر الجيش فطالبوا جعفرا بمال يفرقه فيهم ليتجهزوا به إلى فارس فلم يكن معه شئ فشتموه وتهددوه بالقتل فاستتر منهم ولجأ إلى البريدي فقال له البريدي ليس العجب ممن أرسلك وانما العجب منك كيف جئت بغير شئ فلو ان الجيش مماليك لما ساروا الا بمال ترضيهم به ثم اخرجه ليلا وقال انج بنفسك فسار إلى بغداد خائبا، وقال في حوادث سنة 326: في هذه السنة كان الفداء بين المسلمين والروم في ذي القعدة وكان القيم به ابن ورقاء الشيباني وكان عدة من فودي من المسلمين 6300 من بين ذكر وأنثى وكان الفداء على نهر البدندون اه ومن ذلك يعلم أن الامراء والخلفاء كانوا يعدونه لكل مهم من تسلم الجيوش ومفاداة الاسرى وغير ذلك، وفي الطليعة: أبو محمد جعفر بن محمد بن ورقاء الشباني (والصواب جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء كما مر) كان فاضلا أديبا مصنفا وكان أمير بني شيبان وله مع سيف الدولة مكاتبات ومن شعره قوله في الحسين عليه السلام:
رأس ابن بنت محمد ووصيه * للناظرين على قناة يرفع