العبسي روى هشام الكلبي عن أبي الشغب العبسي قال وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسعة رهط من بني عبس وكانوا من المهاجرين الأولين منهم الحارث بن الربيع بن زياد فأسلموا فدعا لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ابن ماكولا الربيع الكامل وعمارة الوهاب وانس الفوارس وقيس الحفاظ بنو زياد اخرجه أبو موسى اه. وفي الإصابة الحارث بن الربيع وساق نسبه كما مر العبسي بالموحدة قال ووالد هذا هو صاحب القصة مع لبيد بن ربيعة عند النعمان بن المنذر وله اخبار غيرها وهو من أشراف العرب في الجاهلية اه.
الحارث بن زهير الأزدي استشهد مع علي (ع) يوم الجمل سنة 36.
كان من أصحاب علي (ع) وحضر معه وقعة الجمل واختلف هو وعمرو بن الأشرف ضربتين فقتل كل منهما صاحبه. وفي الإصابة الحارث بن زهير بن عبد السارف (الشارق) بن لمط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي قال ابن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل واحد منهما صاحبه اه.
وفي شرح النهج قال أبو مخنف: انتهى الحارث بن زهير الأزدي من أصحاب علي (ع) إلى الجمل ورجل آخذ بخطامه لا يدنو منه أحد الا قتله فلما رآه الحارث بن زهير مشى اليه بالسيف وارتجز فقال لعائشة:
يا امنا أعق أم تعلم * والأم تغذو ولدها وترحم أما ترين كم شجاع يكلم * وتختلي هامته والمعصم فاختلف هو والرجل ضربتين فكلاهما أثخن صاحبه، قال جندب بن عبد الله الأزدي فجئت حتى وقفت عليهما وهما يفحصان بأرجلهما حتى ماتا قال فاتيت عائشة بعد ذلك اسلم عليها بالمدينة فقالت من أنت قلت رجل من أهل الكوفة قالت: هل شهدتنا يوم البصرة قلت نعم قالت مع اي الفريقين قلت مع علي قالت هل سمعت مقالة الذي قال يا امنا أعق أم تعلم قلت نعم واعرفه قالت ومن هو قلت ابن عم لي قالت وما فعل قلت قتل عند الجمل وقتل قاتله قال فبكت حتى ظننت والله انها لا تسكت ثم قالت لوددت والله انني كنت مت قبل ذلك اليوم بعشرين سنة اه. وروى الطبري عن عمر بن شبه حدثنا أبو الحسن عن أبي مخنف عن ابن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه عن جده قال كان عمرو بن الأشرف اخذ بخطام الجمل لا يدنو منه أحد الا خطبه بسيفه إذ اقبل الحارث بن زهير الأزدي وهو يقول:
يا امنا يا خير أم تعلم * أما ترين كم شجاع يكلم وتختلي هامته والمعصم فاختلفا ضربتين فرأيتهما يفحصان الأرض بأرجلهما حتى ماتا فدخلت على عائشة بالمدينة وذكر نحوا مما مر إلى قوله حتى ظننت انها لا تسكت اه. ومع كون الرواية في كل من شرح النهج وتاريخ الطبري عن أبي مخنف فبينهما اختلاف فشارح النهج ذكر الرجز أربعة شطور مع كون الأول (يا امنا أعق أم تعلم) والطبري ذكر الشطور ثلاثة مع كون الأول (يا امنا يا خير أم تعلم وكذلك ابن الأثير ذكر الشطور ثلاثة والشطر الأول كما ذكره الطبري فإنه تابع له. والمظنون ان الصواب ما ذكره شارح النهج وان الطبري أو الطابعين غير الشطر الأول وحذف الثاني تحاشيا عما فيهما والله أعلم .
الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال سكن المدينة له حديث واحد اه.
الحارث بن زياد الشيباني الكوفي أبو العلاء ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) وقال اسند عنه.
التمييز في مشتركات الكاظمي باب الحارث بن زياد شيخنا مشترك بين الساعدي الأنصاري من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم له حديث واحد وبين أبي العلاء الشيباني الكوفي من أصحاب الصادق (ع).
الحارث بن سراقة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع).
وفي لسان الميزان ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال إنه كان من أصحاب علي اه.
الأمير أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني العدوي التغلبي نسبه هو أبو فراس الحارث بن أبي المعالي سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثنى بن رافع بن الحارث بن عطيف بن محربة بن حارثة بن مالك بن عبيد بن عدي بن اسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب الحمداني العدوي التغلبي.
وأبو فراس بكسر الفاء وتخفيف الراء من أسماء الأسد. وفي شعره ما يدل على أن أمه أو احدى جداته رومية حيث يقول:
إذا خفت من أخوالي الروم خطة * تخوفت من أعمامي العرب أربعا ويقول أيضا:
لإسماعيل بي وبينه فخر * وفي اسحق بي وبينه عجب (1) ويقول أيضا:
وأعمامي ربيعة وهي صيد * واخوالي بلصفر (2) وهي غلب مولده ووفاته ولد بمنبج سنة 320 وقيل سنة 321 ومقتضى ما حكاه ابن خالويه عن أبي فراس أنه قال له انه في سنة 339 كان سني 19 سنة أو ولادته كانت سنة 320 وقتل يوم الأربعاء لثمان خلون من ربيع الآخر أو يوم السبت لليلتين خلتا من جمادي الأولى في حرب كانت بينه وبين قرعويه أو فرغوية غلام سيف الدولة سنة 357 هكذا في جميع كتب التاريخ والأدب.
فما في تاريخ دمشق لابن عساكر المطبوع من أنه قتل سنة 350 غلط من الطابع. ومقتضى تاريخ ولادته ووفاته ان يكون عمره 37 سنة وهو المناسب لقوله قرب وفاته:
زين الشباب أبو فرا * س لم يمتع بالشباب ولكنه يقول في بعض قصائده:
ابعد الأربعين محرمات * تماد في الصبابة واغترار