ونظم بمشاركة عبد الباقي قصيدة من شطر عربي وشطر فارسي فالعربي لعبد الباقي والفارسي له أولها:
أحمد المولى على الفضل العميم * حمدي حد مر خداوند كريم لم نر فائدة في نقلها. وهنأ عبد الباقي محمد أفندي الزهاوي بالافتاء ببيتين، فترجمهما الشيخ جابر إلى الفارسية، وببيتين فترجمهما كذلك وببيتين فترجمهما أيضا، وكلها موجودة في ديوان عبد الباقي المطبوع. وشطر عبد الباقي وخمس الغزل الذي هو مطلع ديوان حافظ الشيرازي وأوله:
ألا أيها الساقي * أدر كأسا وناولها فشاركه المترجم في ذلك بنظم فارسي، ولم نر فائدة في نقل ذلك.
الشيخ جابر بن عبد الله في روضات الجنات: الشيخ الفاضل الاجل الأكمل جابر بن عبد الله يروي عن الشيخ علي بن عبد العالي المحقق الكركي اه.
جابر بن عبد الله بن رياب السلمي سكن المدينة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال روى عن أنس حديثين كنيته أبو ياسر اه وفي الاستيعاب جابر بن عبد الله بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا واحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى بعام له حديث في قول الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت لا أعلم له غيره اه وفي أسد الغابة اسند إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم غير حديث روى عنه ابن عباس اه وفي الإصابة أحد الستة الذين شهدوا العقبة الأولى وقال إن له عدة أحاديث منها في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق اه وفي الطبقات الكبير لابن سعد: أمه أم جابر بنت زهير بن ثعلبة بن عبيد من بني سلمة ويجعل جابر في الستة النفر الذين أسلموا من الأنصار أول من أسلم منهم بمكة وشهد جابر بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد توفي وليس له عقب، ثم روى بالاسناد عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق ويزيد فيه ويمحو من الاجل ويزيد فيه وبالاسناد عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في هذه الآية لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال هي الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى اه ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
جابر العبدي روى الكليني في الكافي في باب سيرة الامام في نفسه في المطعم والمشرب عن ابن محبوب عن حماد عن جابر العبدي عن أمير المؤمنين عليه السلام وذكر ابن سعد في الطبقات الكبير فيمن كان بالبحرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جابر بن عبد الله العبدي. وذكر أيضا فيمن نزل البصرة من الصحابة ومن كان بها بعدهم من التابعين وأهل الفقه والعلم جابر أو جويبر العبدي وذكر أيضا جابر بن عبد الله بن جابر العبدي قال وكان في وفد عبد القيس ثم نزل بعد ذلك البصرة. وفي الاستيعاب:
جابر بن عبيد العبدي أحد وفد عبد القيس لم يرو عنه إلا ابنه عبد الله بن جابر وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فقال فيه كان يكون بالبحرين روى عنه ابنه عبد الله أنه قال وفد من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم اه وفي أسد الغابة: جابر بن عبيد العبدي روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل اسم ابنه اه وفي الإصابة جابر بن عبد الله ويقال ابن عبيد بن جابر العبدي ثم ذكر رواية عن عبد الله بن جابر العبدي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عبد القيس ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب في الأوعية - الحديث وفيه أنه حج مع أبيه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتى الحسن بن علي فسلم عليه فرحب به فسأله رجل عن نبيذ الجسر (البسر ظ) فرخص فيه فقال له أبي أبعد ما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم قد كان بعدكم رخصة اه ويمكن كونه هو المذكور في رواية الكافي ويمكن كونه من شرط كتابنا لا سيما أن عبد القيس معروفون بالتشيع والله أعلم.
جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي الخزرجي نسبه في الاستيعاب هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن عمر بن سواد بن سلمة الأنصاري السلمي من بني سلمة ويقال جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وفي أسد الغابة:
يجتمع هو والذي قبله - يعني جابر بن عبد الله بن رياب - في غنم بن كعب وكلاهما أنصاريان سلميان وقال إن الأشهر في نسبه هو الثاني.
(وحرام) في تاج العروس في مادة حرم بالحاء والراء المهملتين قال وعبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي والد جابر اه وكذلك رسم في الكتب التي رأيناها بالمهملتين وهو من أسماء العرب الشائعة ولكن في منهج المقال عن تقريب ابن حجر أنه بمهملة وزاي اه لعله تحريف من الناسخ فأبدل راء بزاي (والسلمي) بفتحتين.
وفاته ومدة عمره في الاستيعاب توفي سنة 74 وقيل سنة 78 وقيل سنة 77 وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أميرها وقيل توفي وهو ابن 94 سنة اه وزاد في الإصابة نقل القول بأنه مات سنة 73 وفي المستدرك للحاكم بسنده عن أبي نعيم أنه مات سنة 79 وحكي في الإصابة عن علي بن المديني أنه أوصى أن لا يصلي عليه الحجاج وقال إنه موافق للقول بأنه توفي سنة 74 قال وفي الطبري وتاريخ البخاري ما يشهد له وهو أن الحجاج شهد جنازته اه ويأتي في رواية الكشي انه كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال ابن عساكر كان آخر من مات من الصحابة بالمدينة اه ومثله في تهذيب التهذيب وفي الإصابة روى البغوي من طريق أبي هلال عن قتادة قال كان آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موتا بالمدينة جابر قال البغوي: وهو وهم وآخرهم سهل بن سعد اه.
وسيأتي عن أسد الغابة أنه آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة، وهذا هو الصواب.
أمه في الاستيعاب: أمه نسيبة بنت عقبة بن عبدي بن سنان بن نابي بن