رويدا يقر الأمر في مستقره * فما المجد عما تفعلون بنائم وما لي من ذنب إلى الرزق خلته * سوى أملي إياكم للعظائم بعين العلى أصبحتم بين هادم * دعائمها الطولى وبان كهادم وقال يهجو شاعرا سرق شعره:
من بنو بجدل من ابن الحباب * من بنتغلب غداة الكلاب من طفيل من عامر ومن الحارث * أم من عتيبة بن شهاب انما الضيغم الهصور أبو الأشبال * مناع كل خيس وغاب من عدت خيله على سرح شعري * وهو للحين راتع في كتابي غارة أسخنت عيون القوافي * واستحلت محارم الآداب يا عذارى الكلام صرتن من * بعدي سبايا تبعن في الاعراب عبقات بالسمع تبدي وجوها * كوجوه الكواعب الأتراب قد جرى في متونهن من الافرند * ماء نظير ماء الشباب طال رعبي يا رب مما ألاقيه * ورهبي إليك فاحفظ ثيابي وقال في عتبة:
فاقسم ما جسرت علي إلا * وزيد الخيل دونك في الشجاعة ووجهك إذ رضيت به قديما * فأنت نسيج وحدك في القناعة وقال في عثمان بن إدريس السامي:
وسابح هطل التعداء هتان * على الجراء أمون غير خوان فلو تراه مشيحا والحصى قلق * تحت السنابك من مثنى ووحدان حلفت ان لم تثبت ان حافره * من صخر تدمر أو من وجه عثمان وقال في محمد بن الحسن الشاعر:
نعمنا بالبشاشة والسرور * وأيام الربيع المستنير وقد ضحك النبات بكل أرض * وتاه العود بالورق النضير فحين مضى الربيع وأعقبتنا * ليالي الصيف فيها بالحرور اتانا الأحذمي ببرد شعر * رمى منه البلاد بزمهرير في ذكر الحساد والأعداء وملآن من ضغن كواه توقلي * إلى الهمة القعسا سناما وغاربا شهدت جسيمات العلى وهو غائب * ولو كان أيضا شاهدا كان غائبا شكوى الزمان والاخوان لقد ساسنا هذا الزمان سياسة * سدى لم يسسها قبل عبد مجدع تروح علينا كل يوم وتغتدي * خطوب كان الدهر منهن يصرع حلت نطف منه لنكس وذو الحجى * يداف له سم من العيش منقع وقال:
كم ذقت في الدهر من عسر ومن يسر * وفي بني الدهر من رأس ومن ذنب أغضي إذا صرفه لم يغض سورته * عني وارضى إذا مالج في الغضب بأي وخد قلاص واجتياب فلا * ادراك رزق إذا ما كان في الهرب ماذا علي إذا ما لم يزل وترى * في الرمي ان زلن أغراضي فلم أصب في كل يوم أظافيري مفللة * تستنبط الصبر لي عن معدن الذهب ما كنت كالسائل الأيام مجتهدا * عن ليلة القدر في شعبان أو رجب بل سافع بنواصي الامر مشتمل * على قواصيه في بدء وفي عقب ما زلت ارمي بآمالي مراميها * لم يخلق العرض مني سوء مطلبي بغربة كاغتراب الجود ان برقت * بأوبة ودقت بالخلف والكذب إذا عنيت لشأو قلت اني قد * أدركته أدركتني حرفة الأدب وخيبة نبتت في غيبة شسعت * بأنحس طلعت في كل مضطرب ما آب من آب لم يظفر بحاجته * ولم يغب طالب بالنجح لم يخب وقال:
أنكرتهم نفسي وما ذلك الإنكار * إلا من شدة العرفان واساءات ذي الإساءة يذكرنك * يوما احسان ذي الاحسان وقال:
وتكشف الاخوان ان كشفتهم * ينسيك طول تصرف الأيام وقال كما في تاريخ دمشق ولا توجد في الديوان.
ومن الشقاوة أن تحب * ومن تحب يحب غيرك أو أن تسير لوصل من * لا يشتهي للوصل سيرك أو ان تريد الخير * بالإنسان وهو يريد ضيرك سيان إن أوليته * خيرا وان أمسكت خيرك وقال من قصيدة:
ان شئت أن يسود ظنك كله * فأجله في هذا السواد الأعظم ليس الصديق بمن يعيرك ظاهرا * متبسما عن باطن متجهم وقال:
أخو ثقة نأى فبقيت لما * نأى عرضا لاخوان السلام ذوي الهمم الهوامد والأكف * الجوامد والمروءات النيام يظل عليك أصفحهم حقودا * لرؤيا ان رآها في المنام وقال في صديق له من أبيات:
ليس جدع الأنوف جدعا ولكن * تيه من تصطفيه جدع الأنوف لو بأسد الغريف نيطت عرى المن لذلت رقاب أسد الغريف وقال من قصيدة:
فقدتك من زمان كل فقد * وغالت حادثاتك كل غول محت نكباته سبل المعالي * وأطفأ ليله سرج العقول فما حيل الأديب بمدركات * عجائبه ولا فكر الأصيل الرثاء قال أبو القاسم الآمدي هو أشعر الناس في المراثي وليس فيها أحسن وأجود من قوله:
ألا ان في كف المنية مهجة * تظل لها عين العلى وهي تدمع هي النفس ان تبك المكارم فقدها * فمن بين أحشاء المكارم تنزع مراثيه في بني حميد الطائي وقع في الديوان المطبوع بمصر خلل وقصور في عناوين القصائد التي رثى بها أبو تمام حميد هؤلاء فقال في القصيدة اللامية المكسورة التي أولها (ذكرت أبا نصر بفقد محمد) انها في رثاء بني حميد وقد مات بعد أبي نصر اخوان له محمد وهو الأكبر والآخر قحطبة وفي القصيدة التي أولها (كذا فليجل الخطب وليفدح الامر) انها في رثاء محمد وقحطبة وأبي نصر بني حميد الطوسي وفي القصيدة التي أولها (أي القلوب عليكم ليس ينصدع) انها في رثاء بني حميد وفي القصيدة التي أولها (أصم بك الناعي وان كان اسمعا) انها في رثاء أبي نصر محمد بن حميد الطائي وفي القصيدة التي أولها (بأبي