خبر خروج الأمير قاسم على ابن عمه بأبسط مما ذكرناه قال: في سنة 1789 م 1204 ه خرج على الأمير جهجاه ابن عمه الأمير قاسم ابن الأمير حيدر يريد انتزاع امارة بعلبك من يده فطلب قاسم من الأمير بشير الكبير المساعدة فلباه وأرسل له عسكرا إلى زحلة وأمر أهلها ان يتوجهوا مع العسكر وارسل امرا إلى الأمراء اللمعيين ان يشدوا برجالهم ازر العسكر المجتمع في زحلة فأطاعوا فزحف إذ ذاك الأمير قاسم بالعسكر إلى بعلبك فلاقاه الأمير جهجاه برجاله في ارض أبلح وانتشب بينهم القتال فدحر الأمير قاسم ومن معه وارتد راجعا إلى زحلة بعد ان سلبت خيولهم وأسلحتهم وقبض على الأمير مراد بن شديد اللمعي فامر جهجاه برد أسلحته وجواده وأطلقه مكرما ولما بلغ الأمير بشير انهزام عسكره جرد جيشا آخر بقيادة أخيه الأمير حسن ولما وصلوا إلى بلاد بعلبك اخلى لهم الأمير جهجاه المدينة فدخلوها ولكن ما لبثوا ان خرجوا منها لقلة الزاد فيها ولما لم ينجح الأمير قاسم في امره التجأ إلى احمد باشا الجزار فامر الأمير بشير ان يسعفه ثانيا فوجهه الأمير إلى بعلبك وأصحبه بمشايخ الدروز ورجالهم فلما وصلوا إلى بعلبك خرج إليهم جهجاه إلى ظاهر المدينة فهجم الأمير قاسم على الأمير جهجاه وهو في وسط معسكره فاصابته رصاصة قبل ان يصل اليه فخر صريعا فعاد العسكر الشهابي إلى حيث اتى دون قتال. قال وفي سنة 1806 م 1221 ه وقعت النفرة بين الأمير جهجاه وأخيه الأمير سلطان فظاهر جميع الحرافشة سلطانا لاستبداد جهجاه بهم فحنق جهجاه ونزح إلى بلاد عكار وبقي هناك إلى أن أصلح بينهما الأمير بشير الكبير سنة 1807 م 1222 ه فتولى جهجاه على بعلبك وأعمالها إلى أن توفي بعد سنين قليلة فحكم بعده اخوه الأمير امين.
جهم بن أبي جهم الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (ع) بلفظ جهم مكبرا ابن أبي جهم مكبرا وفي مشيخة الفقيه جهيم مصغرا ابن أبي جهم مكبرا ويقال له ابن أبي جهيمة. وقال النجاشي جهيم بن أبي جهم ويقال ابن أبي جهمة. كوفي روى عنه سعدان بن مسلم نوادر أخبرنا ابن نوح حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن ابن الوليد عن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عنه (انتهى) فذكر جهيم مصغرا وابن أبي جهم مكبرا. وفي ايضاح الاشتباه جهيم بالجيم المضمومة والهاء المفتوحة والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة ابن أبي جهم بفتح الجيم واسكان الهاء والميم بعدها ويقال ابن أبي جهمة بزيادة الهاء وفي التعليقة: لعله يذكر مكبرا ومصغرا معا وللصدوق طريق اليه وعده خالي - يعني المجلس الثاني - ممدوحا لذلك ولا يبعد ان يكون أخا لسعيد بن أبي الجهم الثقة فيكون ممدوحا لما ذكر في ترجمته ان آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة وفي ترجمة منذر بن محمد بن منذر انه من بيت جليل فلاحظ وعن الداماد انه لا باس به ولعل أبا الجهم هذا هو ابن أبي فاختة وجهم هذا هو والد هارون بن الجهم الثقة فيكون جهم بن ثوير بن أبي فاختة وأبو فاختة اسمه سعيد بن جهمان واسم جهمان علاقة وفاختة لقب أم هانئ بنت أبي طالب ويكون سعيد بن أبي الجهم سمي باسم جده فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد وبملاحظة ما مر في ثوير وما سنذكره في باب الكنى في أبي فاختة يظهر وجه ما قالوا إنهم من بيت جليل وكبير فتأمل فإنه بعد يحتاج إلى التأمل (انتهى). وذكر فاختة أم هانئ هنا لا محل له ومر الكلام على آل أبي الجهم في صدر الجزء الخامس فراجع. وعن المحقق الداماد أنه قال: ان الرجل لا باس به ولا غميزة فيه معروف من أصحاب الكاظم (عليه السلام) روى عنه سعدان بن مسلم وهو شيخ جليل المنزلة له أصل رواه جمع من الثقات والأعيان كصفوان بن يحيى والعباس بن معروف (انتهى) وللصدوق في الفقيه طريق اليه. وفي مستدركات الوسائل: صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه وقال أيضا يمكن استظهار وثاقته من رواية الحسن بن محبوب عنه في روضة الكافي بعد حديث يأجوج ومأجوج ويونس بن عبد الرحمن فيه في باب البداء من كتاب التوحيد وهما من أصحاب الاجماع وعلي بن الحكم وسعدان وفي الشرح:
ويظهر من المصنف ان كتابه معتمد (انتهى) وهو غير الجهم بن أبي الجهم المذكور في لسان الميزان انه روى عن ابن جعفر بن أبي طالب والمسور بن مخرمة وعنه محمد بن إسحاق وغيره لعدم موافقة الطبقة وفي لسان الميزان في باب من اسمه جهير وجهيم: جهيم بن أبي جهمة أو جهم الكوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن موسى جعفر وعنه الحسن بن محبوب وسعدان بن مسلم (انتهى).
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي: باب جهم المشترك بين من يوثق به وغيره ويمكن استعلام انه ابن أبي جهم برواية سعدان بن مسلم عنه (انتهى) وعن جامع الرواة انه زاد رواية علي بن الحكم ويونس وحسين بن عمارة وابن محبوب عنه (انتهى).
جهم البلوي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
جهم بن جميل الرؤاسي في لسان الميزان ذكره الطوسي والكشي في رجال الشيعة وقال علي بن الحكم: الصحيح في اسم أبيه حميد (انتهى) (أقول) يأتي بعنوان جهم بن حميد الرؤاسي الكوفي ولا ذكر له في رجال الكشي لا بعنوان جهم بن جميل ولا جهم بن حميد. وعلي بن الحكم من علماء الشيعة له كتاب في الرجال كان عند ابن حجر ولا وجود له عند الشيعة في الأعصار الأخيرة.
جهم بن الحكم القمي البصري قال الشيخ في الفهرست له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه (انتهى).
جهم بن الحكم المدائني قال الشيخ في الفهرست: له كتاب رويناه عن عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه. وفي لسان الميزان: جهم بن الحكم المدائني روى عنه أبو عبد الله البرقي ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب جهم المشترك بين من يوثق به وغيره: ويمكن استعلام انه ابن الحكم برواية أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه والمايز بينه وبين غيره القرينة ان وجدت وحيث يعسر التمييز تقف الرواية (انتهى). اما التمييز بين هذا وبين ابن الحكم القمي السابق فغير موجود لاتحاد السند فيهما وكذلك التمييز بينهما وبين ابن حكيم الآتي حيث