الحارث بن عوف الليثي أبو واقد سكن المدينة ذكره الشيخ في رجاله بهذا العنوان في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وقد مرت ترجمته في ج 7 بعنوان أبي واقد الليثي وان أحد الأقوال في أبي واقد أن اسمه الحارث بن عوف.
الحارث بن عوف الخشني كان مع أمير المؤمنين (ع) يوم صفين فقال في بعض أيام صفين كما في كتاب صفين لنصر بن مزاحم:
سائل بنا يوم لقينا الازدا * والخيل تعدو شقرا ووردا لما قطعنا كفهم والزندا * واستبدلوا بغيا وباعوا الرشدا وضيعوا فيما أرادوا القصدا * سحقا لهم في رأيهم وبعدا الحارث بن غزية من الصحابة في الاستيعاب هو القائل يوم الجمل يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول الله أولا والله ان الآخرة لشبيهة بالأولى الا ان الأولى أفضلهما اه. وحكى هذا في مجالس المؤمنين عن الاستيعاب ولكن أبا علي في رجاله حكاه عن التعليقة عن المجالس في الحارث بن عربة بالمهملة فالراء فصحفه ثم ذكر الحجاج بن عمرو بن غزية وقال عن الاستيعاب هو الذي كان يقول يا معشر الأنصار أتريدون ان نقول لربنا إذا لقيناه انا أطعنا ساداتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين آخرا إلى آخر ما مر. فجمع بين مقالة الحارث ومقالة الحجاج ونسبهما إلى الحجاج وحكاهما عن الاستيعاب وصاحب الاستيعاب انما ذكر مقالة الحارث اما مقالة الحجاج فذكرها صاحب أسد الغابة وحده وهذه نتيجة قلة التتبع.
الحارث بن غضين أبو وهب الثقفي الكوفي توفي سنة 143.
(غصين) ضبطه العلامة في الخلاصة بضم الغين المعجمة وفتح الصاد المهملة وفي رجال ابن داود غضين بالغين المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين كذا رأيت بخط الشيخ أبي جعفر رحمه الله ورأيت في تصنيف بعض الأصحاب بالصاد المهملة اه. ومراده ببعض الأصحاب العلامة في الخلاصة وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة في كتاب ابن داود نقلا عن خط الشيخ الطوسي بالضاد المعجمة وكذا وجدناه في كتاب الرجال بنسخة معتبرة اه. قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) الحارث بن غضين أبو وهب الثقفي كوفي اسند عنه وقال العلامة في الخلاصة الحارث بن غصين أبو وهب الثقفي الكوفي قال ابن عقدة عن محمد بن عبد الله بن أبي حكيمة عن ابن نمير انه ثقة خير توفي سنة 143 وفي لسان الميزان: الحارث بن غصين عن الأعمش وعنه سلام بن سليم قال ابن عبد البر في كتاب العلم مجهول قلت وذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عن جعفر الصادق وسمى جده ونسبه فقال الحارث بن غصين بن هنب الثقفي الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه حسين بن علي الجعفي اه. وقد صحف أبو وهب بابن هنب فزعم أنه جده.
الحارث بن الفضل أو الفضيل المدني ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام وفي تهذيب التهذيب: الحارث بن فضيل الأنصاري الخطيمي أبو عبد الله المدني روى عن محمود بن لبيد وجعفر بن عبد الله بن الحكم والزهري وعبد الرحمن بن أبي قراد وغيرهم وعنه صالح بن كيسان وعمير بن يزيد أبو جعفر الخطيمي والدراوردي و فليج بن سليمان وأبو إسحاق وابن عجلان وغيرهم قال النسائي ثقة وكذا قال عثمان الدارمي عن ابن معين قلت وقال مهنا عن أحمد ليس بمحفوظ الحديث وقال أبو داود عن أحمد ليس بمحمود الحديث وذكره ابن حبان في الثقات اه. ولا يبعد ان يكون هو المترجم والطبقة توافق ذلك فالزهري الذي روى عنه معاصر للسجاد (ع).
الحارث بن قتادة العبسي مر في ج 15 من هذا الكتاب ان الكشي روى في ترجمة جون بن قتادة وجارية بن قدامة السعدي ان الجون وقيل الحارث بن قتادة قال في جارية بن قدامة السعدي حين وجهه أمير المؤمنين (ع) إلى أهل نجران عند ارتدادهم عن الاسلام:
تهود أقوام بنجران بعدما * أقروا بآيات الكتاب وأسلموا فصرنا إليهم في الحديد يقودنا * أخو ثقة ماضي الجنان مصمم خددنا لهم في الأرض من سوء فعلهم * أخاديد فيها للمسيئين منقم ومع كون جون شهد وقعة الجمل مع طلحة والزبير كما مر في ترجمته نرجح ان يكون هذا الشعر للحارث المترجم لا لجون وفيه من الدلالة على حسن حاله بمدحه لجارية العظيم القدر ما لا يخفى.
الحارث بن قيس ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) وقال قطعت رجله بصفين ومر في ترجمة أخيه أبي بن قيس رواية الكشي انه قيل لإبراهيم أشهد علقمة صفين قال نعم وخضب سيفه دما وقتل اخوه أبي بن قيس يوم صفين وكان علقمة فقيها في دينه قارئا لكتاب الله عالما بالفرائض شهد صفين أصيبت احدى رجليه فعرج منها واما اخوه أبي فقد قتل وكان الحارث جليلا فقيها وكان أعور انتهى والظاهر أن الحارث المذكور في رواية الكشي غير الحارث المذكور في رجال الشيخ لأن الثاني قال الشيخ انه قطعت رجله بصفين والأول لم يذكر الكشي انها قطعت رجله فيها بل ذكر ان أخاه علقمة أصيبت احدى رجليه فعرج منها على أن ظاهر قوله فعرج منها انها لم تقطع بل أصابتها ضربة أوجبت عرجه فان من قطعت رجله لا يقال إنه عرج منها بل يقال ذلك لمن بقيت رجله وان كان محتملا والثاني لم يصفه الشيخ بأنه أعور والأول وصف بذلك ولهذا ذكر العلامة في الخلاصة لهما ترجمتين (الأولى) الحارث بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين (ع) قطعت رجله بصفين و (الثانية) الحارث بن قيس قال الكشي انه كان جليلا فقيها وكان أعور اه. ومن المحتمل ان يكون قدسها قلم الشيخ في نسبة قطع الرجل بصفين إلى الحارث لكونه ذكر مع أخيه علقمة الذي أصيبت احدى رجليه في رواية واحدة بسياق واحد فسبق الذهن من علقمة إلى الحارث والله أعلم .
الحارث بن قيس الجعفي الكوفي عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) بعنوان الحارث بن قيس الجعفي وفي تهذيب التهذيب الحارث بن قيس الجعفي الكوفي روى عن ابن