ثعلبة بن زهدم الحنظلي التميمي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال وافد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اه وعن تقريب ابن حجر حديثه في الكوفيين مختلف في صحبته وقال العجلي تابعي ثقة اه وفي الاستيعاب ثعلبة بن زهدم الحنظلي له صحبة روى عنه الأسود بن هلال بصري اه وفي الإصابة من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة قال البخاري قال الثوري له صحبة ولا يصح ذكره مسلم والعجلي وغيرهما في التابعين اه وفي تهذيب التهذيب روى عن حذيفة وأبي مسعود وعنه الأسود بن هلال اه. ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
ثعلبة بن زيد روى الشيخ في الاستبصار في باب (متى يجوز بيع الثمار) عن أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة بن زيد قال: أمرت محمد بن مسلم أن يسأل أبا جعفر عليه السلام - الحديث. هكذا في نسخ الإستبصار ومنها نسخة مخطوطة عندي مصححة مقروءة على المشايخ. وعن جامع الرواة أنه استظهر كونه سهوا من النساخ وان الصواب ثعلبة عن بريد بقرينة رواية الحجال عن ثعلبة بن ميمون وروايته عن بريد بن معاوية العجلي وروايته عن محمد بن مسلم كثيرا، فلا يكون لثعلبة بن زيد وجود أصلا اه.
ثعلبة بن صعير أبو عبد الله ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعن تقريب - ابن حجر ثعلبة بن صعير أو ابن أبي صعير بمهملتين مصغرا العذري بضم المهملة وسكون المعجمة، ويقال ثعلبة بن عبد الله بن صعير ويقال عبد الله بن ثعلبة بن صعير مختلف في صحبته له. وفي الاستيعاب:
ثعلبة بن صعير. ويقال ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهجر بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة في قضاعة حليف بني زهرة. روى عنه عبد الرحمن بن كعب بن مالك وابنه عبد الله بن ثعلبة. قال الدارقطني لثعلبة هذا ولإبنه عبد الله صحبة اه.
وفي تهذيب التهذيب عن الدارقطني لثعلبة صحبة ولابنه عبد الله رؤية اه. وفي أسد الغابة بعد ابن عذرة: ابن سعد بن هديم القضاعي العذري، وقيل ثعلبة بن عبد الله بن ثعلبة اه. وفي الإصابة عن البخاري في التاريخ ثعلبة بن أبي صعير ليس من هؤلاء اه. ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
ثعلبة بن عمرو أبو عمرة الأنصاري قتل بجسر أبي عبيد سنة 15 عن ابن شهاب ومات في خلافة عثمان في الإستيعاب.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالعنوان المذكور وقد ذكرنا في ج 7 م 8 ص 62 أن أبا عمرة الأنصاري يكنى به ثعلبة بن عمرو وان الشيخ في رجاله في الكنى كناه أبو عمرو وذكرنا أنه يكنى به أيضا عمرو بن محصن وذكرنا الاختلاف في اسم أبي عمرة الأنصاري النجاري بين عمرو بن محصن وثعلبة بن عمرو بن محصن وبشير أو بشر بن عمرو بن محصن ورشيد أو أسيد بن مالك لكن ظهر لنا أخيرا ان كون عمرو بن محصن يكنى أبا عمرة غير معلوم كما ستعرف وذكرنا ان ابن سعد جعل أبا عمرة كنية بشير بن عمرو بن محصن لم يذكر غيره واستصوبه ابن عبد البر وهو صريح رواية نصر بن مزاحم في كتاب صفين حيث قال كما مر في ترجمة بشير هذا أن عليا عليه السلام بعث بشر بن عمرو بن محصن الأنصاري مع آخرين إلى معاوية إلى أن قال فدخلوا عليه فحمد أبو عمرة بن محصن الله وأثنى عليه. فقد صرح بأن أبا عمرة هو بشير وقد مر في ترجمة بشير هذا أنه قتل مع علي عليه السلام بصفين وثعلبة بن عمرو لم يذكر أحد انه قتل بصفين فيمكن أن يكون المكنى بأبي عمرة اثنين أو أكثر أحدهما يسمى ثعلبة بن عمرو وهذا قتل يوم جسر أبي عبيد أو مات في خلافة عثمان كما مر ويأتي والآخر بشير بن عمرو بن محصن وهذا قتل مع علي عليه السلام بصفين كما مر في ترجمته على أنه يمكن أن يكون المترجم يكنى أبا عمرو لا أبا عمرة كما ذكره الشيخ في رجاله في باب الكنى، وظاهر اقتصار الشيخ في رجاله في حق المترجم على كونه صحابيا أنه غير المقتول بصفين وإلا لذكر قتله بها كما أن ابن سعد وابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر لم يذكروا في ثعلبة بن عمرو في كلامهم الآتي أنه قتل بصفين بل ذكروا أنه مات أو قتل قبلها ومر لأبي عمرة الأنصاري مدح في أبي ساسان وحيث أن المترجم غير المقتول بصفين فلا شك ان ذلك المدح للمقتول بصفين لأنه هو المتهالك في حب أمير المؤمنين علي عليه السلام فلا يليق ذلك المدح إلا به وفي الدرجات الرفيعة: أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل رشيد وقيل أسامة وقيل عمرو بن محصن وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل اسمه عامر بن مالك بن النجار قال ابن عبد البر وهو الصواب اه أقول هذا اشتباه من صاحب الدرجات فإن ابن عبد البر قال أبو عمرة الأنصاري النجاري اختلف في اسمه فقيل عمرو بن محصن وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن وقيل بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار وهو الصواب إن شاء الله تعالى اه فقوله واسمه عامر راجع إلى مبذول لا إلى أبي عمرة وقوله وهو الصواب راجع إلى قوله وقيل بشير الخ كما لا يخفى ثم قال في الدرجات الرفيعة والصواب عندي انه عمر بن محصن لما ستراه في مرثية النجاشي له لقوله: لنعم فتى لحيين عمرو بن محصن، قال وهو صحابي ذكره بعضهم في البدريين يروي عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي عمرة، وكان أبو عمرة من أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام شهد معه الجمل وصفين واستشهد بها روى نصر بن مزاحم بإسناده عن سليمان الحضرمي قال لما خرج علي عليه السلام من المدينة خرج معه أبو عمرة بن عمرو بن محصن قال فشهدنا مع علي الجمل ثم انصرفنا إلى الكوفة ثم سرنا إلى أهل الشام حتى إذا كان بيننا وبين صفين ليلة دخلني الشك فقلت والله ما أدري على ما أقاتل وما أدري ما أنا فيه قال واشتكى رجل منا بطنه من حوت أكله فظن أصحابه أنه طعين فقالوا من يتخلف على هذا الرجل فقلت أنا أتخلف عليه والله ما أقول ذلك إلا مما دخلني من الشك فأصبح الرجل ليس به بأس وأصبحت قد ذهب عني ما كنت أجد ونفذت بصيرتي حتى إذا أدركنا أصحابنا ومضينا مع علي إذا أهل الشام قد سبقونا إلى الماء فلما أردناه منعونا فصلتنا لهم بالسيف فخلونا وإياه، وأرسل أبو عمرة إلى أصحابه: قد والله حزناهم فهم يقاتلوننا وهم في أيدينا ونحن دونه إليهم كما كان في أيديهم قبل أن نقاتلهم فأرسل معاوية إلى أصحابه لا تقاتلوهم وخلوا بينهم وبينه فيشربوا فقلنا لهم قد كنا عرضنا عليكم هذا أول مرة فأبيتم حتى أعطانا الله وأنتم غير محمودين فانصرفوا عنا وانصرفنا عنهم ولقد رأيت روايانا ورواياهم بعد وخيلنا وخيلهم ترد ذلك الماء جميعا حتى ارتووا وارتوينا (قال) نصر وكان ابن محصن من أعلام أصحاب علي عليه السلام قتل في المعركة بصفين وجزع علي عليه السلام لقتله اه (أقول):