جادوا على غيرنا بالوصل متصلا * وفي الزمان علينا مرة بخلوا الحسن بن أبي الحسن الديلمي يأتي بعنوان الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي.
الحسن بن أبي الحسن الديلمي المفسر.
يأتي في ترجمة الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي أن له تفسيرا وأنه ينقل عن تفسيره الكراجكي في كنز الفوائد وأنه غير صاحب ارشاد القلوب، لأن الكراجكي توفي سنة 449 وصاحب ارشاد القلوب توفي بعد هذا العصر بكثير، فراجع ترجمة الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي الآتية.
الحسن بن أبي الحسن بن محمد الديلمي يأتي في ترجمة الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي احتمال ان يكون أبو الحسن كنية والده واسمه، وأن يكون محمد اسم جده فراجع.
السيد حسن ابن السيد أبي الحسن بن السيد محمد ابن السيد عبد الحميد الموسوي البهبهاني الأصل الاصفهاني المسكن النجفي الهجرة والمدفن.
قتل في أواخر سنة 1348.
كان من أهل العلم والفضل والنجابة، ووالده السيد أبو الحسن فقيه الشيعة في عصره الرئيس الشهير العزيز النظير والمترجم قتله رجل ينسب إلى العلم يسمى الشيخ علي من أهل قم طلب من والده زيادة على حقه مما يأخذه من أموال الفقراء وطلبة العلم فحملته نفسه الخبيثة على الانتقام من السيد بقتل ولده فاخذ سكينا وشحذها وجاء اليه - وهو في التعقيب بعدما صلى صلاة المغرب خلف والده في الصحن الشريف العلوي والصحن مملوء بالمصلين خلف والده - وذبحه ذبح الشاة وفر من بين تلك الجموع إلى المخفر القريب من باب الصحن خوفا من أن يقتل والسكين مشهورة بيده فسلم بذلك من القتل وحكم عليه بالسجن. فكانت فاجعة عظيمة نادرة المثيل، ورثاه جماعة وعزوا عنه والده بقصائد نختار منها ما يلي: قال الشيخ محسن ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ موسى ابن الشيخ امين آل شرارة يرثيه من قصيدة:
سرايا الأفق مالت بالتفات * الينا في العشية راجفات أخالجها بهذا الخلق ريب * فلاحت في الدجنة موهنات أراك تخبئين لديك أمرا * عظيما لم يكن في الحادثات فهل طرق المدينة بعض شر * فرحت لما بدا لك موجفات على عظم المصيبة قف قليلا * إلى التوديع يا ابن الطاهرات فقدا وافى إليك أبوك يسعى * مروعا ليس يملك من ثبات فكنت كما علي خر قدما * وكان كما الحسين اليه آتي بني صدعتني! هل ما أراه * ثيابك بالدماء مزملات تركت دموع هذي الناس طرا * تذوب من القلوب الداميات وخلفت البلاد تموج حزنا * فكان رداك أم الفاجعات وفود الرافدين اتت جموعا * تقاطر بالألوف وبالمئات وكل واضع أسفا يديه * على قلب تصعد في لهات وما اهتزت بك الأسلاك حتى * لك اضطربت أسى كل الجهات وخلف النعش صار أبوك شمسا * محاطا بالبدور المقمرات ففيك من الحسين الذبح صبرا * ولم تك فرصة بك للحماة وفيك من الوصي كثير شبه * لأنك فزت في فرض الصلاة جروح بعضهن نتاج بعض * وقد بلغت بها أيدي الجناة تسيل على الثرى منها دماء * تفور إلى القيامة زاكيات حياة كلها خدع ومكر * تعالج بالأكف الآثمات الا اهنا قد خلصت إلى حياة * طهور ليس فيها من هناة وخلفت الورى كلا لكل * يمد شباكه في الموبقات تضيق بأنفس الأحرار دنيا * تفسح للجناة وللخطاة أبا حسن جميل الصبر أولى * وأنت امام هذه الكائنات ألم تر حولك الأبصار ترنو * شخوص ضليلة للنيرات فعلمها فإنك ان ضللنا * هدانا في القضايا المشكلات ورثت من النبي فصول علم * باسرار الإمامة محكمات وحملك الاله خطير رأي * به افتتحت رتاج المعضلات فقمت بأمر ما حملت صرحا * قويا غير موهون القناة ورحت إذ التوت فيه القضايا * تسدده بحلمك والأناة تضم عن الدنايا منك كفا * وتبسطها بكل المكرمات كذلك كان جدك في قريش * أبو حسن يمر على الفئات ودمت لنا اما الخلق ظلا * تمر بك الجموع مفيئات ولا برحت غوادي السحب تترى * على مثوى شهيدك مسبلات وقال الشيخ حسن ابن الشيخ كاظم السبتي البغدادي يرثيه من قصيدة:
ما للوفود تسابقت بورودها * تنحو الغري بجمعها وعديدها ولمن علت أصواتها بتفجع * تفتن في انشائها ونشيدها هل رابها حدثان دهر جائر * فاتت إلى سلطانها وعميدها بل انها وافت تعزي المرتضى * وحماة دينهم برزء شهيدها وافت أبا حسن امام زمانها * وزعيم ملتها وسيد صيدها وافت أبا حسن مقيل عثارها * وعمادها السامي وبدر سعودها فاتت برنتها تقيم عزاءها * للمجتبى الحسن الفعال حميدها وافى اليه زنيم قم عامدا * فأصاب أرباب التقى بوريدها الله أكبر يا لها من مدية * قطعت من العلياء أتلع جيدها تالله ما نحر الزكي وانما * نحر الفرائض كلها بحدودها ومضى زكيا بالدماء مخضبا * يشكو إلى مبدئ الورى ومعيدها عند الغروب كسته ثوبا احمرا * وأتى العشا وعليه خضر برودها أجرى ماقينا وبات منعما * بعناق حور في جنان خلودها ناحت عليه المكرمات وأعولت * غر الصفات له بخمش خدودها فاسلم أبا حسن لشرعة أحمد * ولملة قد قمت في تشييدها الخالق استرعاك امر عباده * واليك رد الأمر في تقليدها أنت الامام معز شرعة أحمد * المختار محييها مقيم حدودها يا أيها المبعوث فينا آية * لبني الهدى أحرارها وعبيدها قاسيت فيها يا امام الحق ما * قاسى خليل الله من نمرودها ورأيت فيها ما أراه صالحا * من عقر ناقته شقي ثمودها لك مكرمات سيدي قد حزتها * من كاظم فرد الأنام وحيدها أحييت أياما وأحكاما له * أظهرتها وتجد في تجديدها