ولكنني عاينت فيك شمائلا * عرفت بها عرف النبي محمد وقد صنف المولى كتابا بيمنكم * يفوق جميع الكتب في كل مقصد وكم قمت للارشاد بالباب راجيا * صلاح كتابي والكتابة في يدي فان تلحظوه زاد نبلا ورفعة وبالغيث يغدو ممرعا كل فدفد ولا زالت الأيام يا ابن بهائها * تروح عليكم بالسرور وتغتدي وقال راثيا ومؤرخا وفاة شيخه المذكور السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي:
يا بقعة بزغت كالشمس في أفق * قد ضم خير سراة الأرض ناديك أصبحت في فرح والناس في ترح * تبارك الله مرضينا ومرضيك أصبحت كالبيت بيت الله محتشدا * فالجن والإنس والأملاك تأتيك ما أنت سرداب سامراء زاد علا * وليس ناصب شمراخ الهدى فيك فكيف امسى بك المهدي واتسقت * فيك الملائك املوك باملوك لله من سبب بالله متصل * وبحر علم أصاب اليوم واديك قد ذاب فيك فؤاد الدين من حزن * فأرخوا غاب مد للهدى فيك 1212 وقوله قد ذاب فيك فؤاد الدين إشارة إلى اسقاط الدال والياء من التاريخ وجعل ألف الهدى ألفا لا ياء.
مدايحه قال الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي يمدحه بقصيدة أرسلها اليه من الشام للعراق مطلعها:
تذكر حيا بالعذيب فحياه * ولو أنه رد التحية أحياه الشيخ جواد ويقال محمد الجواد بن شرف الدين محمد مكي بن ضياء الدين محمد بن شمس الدين علي بن جمال الدين الحسن بن زين الدين بن محمد بن علي بن شهاب الدين محمد بن أحمد بن محمد بن شمس الدين محمد بن بهاء الدين علي بن ضياء الدين علي ابن الشهيد محمد مكي العاملي النجفي المسكن والمدفن من أهل المائة الثانية عشرة كان حيا سنة 1116 معاصر الشيخ مهدي الفتوني العاملي المتوفي سنة 1183.
كان عالما فاضلا فقيها أصوليا لغويا نحويا عروضيا شاعرا أديبا من مشايخ السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ذكره السيد مهدي في تقريظه لكتاب تتميم أمل الآمل للشيخ عبد النبي القزويني واجازته لمؤلفه المذكور الآتيين في ترجمة القزويني فقال السيد عند تعداد مشايخه: والشيخين الفاضلين العالمين الكاملين الشيخ العلم العماد الشيخ محمد الجواد والشيخ السني البهي الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي المعلوم جلالة قدره. وقد يستشعر من تقديم الشيخ محمد الجواد عليه انه اجل منه قدرا. والشيخ محمد الجواد هذا هو الذي شارك الشيخ مهدي الفتوني العاملي في تقريظه القصيدة الكرارية في مناقب أمير المؤمنين علي (ع) سنة 1116 وهي قصيدة السيد محمد شريف بن فلاح الكاظمي وهي تزيد على 430 بيتا وأولها:
نظرت فازرت بالغزال الأحور * وسطت فأردت كل ليث قسور وكتب عليها علماء ذلك العصر وأدباؤه تقاريظهم أولها تقريظ الشيخ مهدي الفتوني وبعده تقريظ الشيخ جواد هذا بوصف العالم الرباني والمحقق الثاني المحدث الفقيه الأصولي اللغوي النحوي العروضي الشيخ جواد بن شرف الدين النجفي وبعد تقريظيهما ستة عشر تقريظا للعلماء والشعراء في ذلك العصر. وفي كتاب شهداء الفضيلة ان ناظم القصيدة قال عند ذكر تقاريظها في حق المترجم ما صورته: هو العالم الفاضل الكامل عمدة الأماثل الجامع بين الصناعة الشعرية والعلوم الشرعية العالم الرباني والمحقق الثاني ومن شعره مقرظا القصيدة الرائية الكرارية حين ارسالي بها اليه وهو بالنجف الأشرف:
وردت فأودت بالظلام الأعكر * وبدت فأخفت كل ضوء نير أضحت تخبر عن براعه زاخر * سمحت لدي بكل سر مضمر ينحط مدحي عن حقيقة شانها * ويقل في نظمي صحاح الجوهر فكأنما القرطاس كأس رائق * واللفظ ساقينا بمعنى مسكر فرشفتها شغفا لما قد أودعت * من نكتة وبديعة لم تنكر فسرت حياة في المفاصل كلها * ومسرة في قلبي المتكدر لله ناظمها فكم في نظمها * قد فاق كل مقدم ومؤخر لا زال في ثوب السلامة رافلا * مذ فاح نشر ختامه المتعطر وكان أبوه محمد مكي من العلماء وتأتي ترجمته في بابها (انش).
الشيخ جواد محيي الدين مر بعنوان جواد بن علي بن قاسم.
السيد جواد ابن السيد مرتضى بن محمد بن عبد الكريم بن مراد ابن الشاه أسد الله الحسني الطباطبائي البروجردي أخو السيد مهدي بحر العلوم توفي في بروجرد يوم السبت في 9 شوال 1248 ودفن قريبا من داره ببلدة بروجرد جنب مسجد والده المعروف في وسط الشارع العام وعليه قبة.
كان عالما فقيها نبيها قال حفيده الحاج ميرزا محمود ابن الميرزا علي تقي ابن المترجم في هامش شرحه على منظومة بحر العلوم المسمى بالمواهب السنية ما نصه:
(واما جدي الماجد الجواد فكان فاضلا جليلا عابدا وقورا عظيما في عيون الامراء والحكام حاميا للأرحام والأرامل والأيتام وكان يوم وفاته يوما عظيما على الناس كثر فيه البكاء والصراخ حتى أن اليهود اتوا بتوراتهم واجتمعوا لإقامة مراسم العزاء) (انتهى).
خلف عدة أولاد ومن مشاهير ذريته الآقا حسين البروجردي المقلد بتلك النواحي الآن.
الشيخ جواد ويقال محمد جواد ابن الشيخ مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي النجفي توفي سنة 1325 عن عمر ناهز التسعين:
(والحولاوي) نسبة إلى آل حول بكسر الحاء المهملة وفتح الواو قبيلة من العرب في العراق.
كان من فقهاء النجف وأئمة الجماعة فيها. اخذ عن والده وعن