فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين اه.
الحارث بن جهمان الجعفي قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي (ع) الحارث بن جهمان وفي لسان الميزان الحارث بن جهمان عن علي ذكره الطوسي في رجال الشيعة اه. وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين ان الحارث بن جهمان الجعفي كان رسول علي (ع) إلى زياد بن النضر وشريح بن هانئ وكانا على مقدمته فكتب اليهما مع الحارث هذا انه امر عليهما الأشتر، حدثنا عمرو عن الحارث بن الصباح قال كان بيد الأشتر في بعض أيام صفين صفيحة له يمانية إذا طأطأها خلت فيها ماء ينصب وإذا رفعها يكاد يغشى البصر شعاعها وهو يضرب الناس بها قدما ويقول: الغمرات ثم ينجلينا. فبصر به الحارث بن جهمان الجعفي والأشتر مقنع في الحديد فلم يعرفه فدنا منه وقال له جزاك الله منذ اليوم عن أمير المؤمنين وجماعة المسلمين خيرا فعرفه الأشتر فقال يا ابن جهمان أمثلك يتخلف اليوم عن مثل موطني هذا فتأمله ابن جهمان فعرفه وكان الأشتر من أعظم الرجال وأطولهم الا ان في لحمه خفة قليلة فقال له جعلت فداك لا والله ما علمت مكانك حتى الساعة ولا أفارقك حتى أموت اه. وقال ابن الأثير في الكامل: وقاتلهم الأشتر قتالا شديدا ولزمه الحارث بن جهمان الجعفي يقاتل معه فما زال هو ومن رجع اليه يقاتلون حتى كشف أهل الشام والحقهم بمعاوية. وقال إن عبد الله بن بديل أحيط به وبطائفة من أصحابه فقاتل حتى قتل وقتل ناس من أصحابه ورجعت طائفة منهم مجرحين فبعث الأشتر الحارث بن جهمان الجعفي فحمل على أهل الشام الذين يتبعون من انهزم من أصحاب عبد الله حتى نفسوا عنهم وانتهوا إلى الأشتر اه.
الحارث بن الحارث الغامدي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال: سكن الشام اه. لكن الموجود في النسخ نقلا عن رجال الشيخ الحارث بن الحارث العابدي وقيل العامري سكن الشام اه. والذي في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة الغامدي كما ذكرناه، فالذي في رجال الشيخ تصحيف.
الحارث بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ذكره ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبيه الحارث بن نوفل وقال أمه أم عمرو بنت المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي ولم يذكر من أحواله شيئا.
الحارث بن حاطب الجمحي القرشي سكن المدينة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
الحارث بن حاطب بن عمرو الأنصاري قيل قتل يوم خيبر شهيدا وقيل شهد صفين مع علي (ع).
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي الاستيعاب:
الحارث بن حاطب الأنصاري قيل إنه من بني عبد الأشهل وقيل إنه من بني عمرو بن عوف ومن قال ذاك نسبه الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى أبا عبد الله رده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين توجه إلى بدر من الروحاء في شئ امره به إلى بني عمرو بن عوف وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها في قول ابن إسحاق وقال الواقدي شهد الحارث بن حاطب أحدا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدا رماه رجل من فوق الحصن فدمغه اه.
وفي أسد الغابة: الحارث بن حاطب ونسبه كالاستيعاب وقال الأنصاري الأوسي، وقيل إنه من بني عبد الأشهل والأول أصح، وهو أخو ثعلبة بن حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر هو واخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما من الروحاء جعل أبا لبابة أميرا على المدينة وامر الحارث بأمر إلى بني عمرو بن عوف وضرب لهما بسهمهما واجرهما فكانا كمن شهدها وشهد صفين مع علي بن أبي طالب اه. وفي الإصابة روى الطبراني بسند ضعيف ان هذا يعني الحارث بن حاطب الأنصاري شهد صفين مع علي اه.
الحارث بن حزيمة الخزرجي الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حكاه عنه في منهج المقال ونقد الرجال وغيرهما وذكروه بين الحارث بن حاطب والحارث بن حسان فدل على أنه عندهم ابن حزمة بالمهملة والزاي ولكن الصواب انه ابن خزمة بالمعجمة والزاي كما هو مذكور في جميع كتب أسماء الصحابة فإنهم ذكروه بعد الحارث بن خالد كما يأتي وهم اعرف بهذا الشأن وأضبط.
الحارث بن حسان البكري قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحارث بن حسان البكري وقيل حريث اه. وفي الاستيعاب الحارث بن حسان بن كلدة البكري ويقال الربعي والذهلي من بني ذهل بن شيبان ويقال الحارث بن يزيد بن حسان ويقال حريث بن حسان والأكثر يقولون الحارث بن حسان البكري وهو الصحيح إن شاء الله والحارث بن حسان البكري هو الذي سأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حديث عاد قوم هود كيف هلكوا بالريح العقيم فقال له يا رسول الله على الخبير سقطت فذهبت مثلا اه. وفي تهذيب التهذيب صحح ابن عبد البر ان اسمه حريث اه. ولا يخفى ان الذي صححه على ما نقلناه ان اسمه الحارث بن حسان البكري الا أن تكون النسخ مختلفة. وفي أسد الغابة الحارث بن حسان الربعي البكري الذهلي وقيل حويرث سكن الكوفة روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب وزاد في الإصابة وأياد بن لقيط ثم قال في أسد الغابة من يرى قول الاستيعاب بكري وربعي وذهلي يظن أن هذا اختلاف وليس كذلك فان ذهل بن شيبان من بكر وبكر من ربيعة فإذا قيل ذهلي فهو بكري وربعي ولولا أن أبا عمر نسبه إلى كلدة لغلب على ظني انه الحارث بن حسان بن خوط فإنه شهد الجمل مع علي واخوه بشر القائل:
انا ابن حسان بن خوط وأبي * رسول بكر كلها إلى النبي وقوله فإنه شهد الجمل الخ لا محل له هنا لأن المترجم لم يقل أحد انه شهد الجمل. وفي الإصابة الحارث بن حسان ويقال اسمه حريث ولعله تصغير. قلت تصغير حارث حويرث كما مر عن أسد الغابة وحريث تصغير حرث لا حارث. ثم قال قال البغوي كان يسكن البادية. روى الطبراني من طريق سماك بن حرب قال تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة