الطوسي عن عربي بن مسافر عن الياس بن محمد بن هشام الحائري عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد عن والده الشيخ الطوسي كما في إجازة رآها صاحب الذريعة على ظهر كتاب الخلاف أجازها الشيخ احمد المذكور للسيد فخر الدين علي بن أحمد بن أبي هاشم العلوي الحسيني بتاريخ 7 جمادى الأولى سنة 668.
ثابت الأسدي في لسان الميزان ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال صحب جعفرا واخذ عنه حديثا وقال ابن عقدة اخذ أيضا عن موسى بن جعفر وقال علي بن الحكم كان جعفر يثني عليه خيرا اه وليس لذلك اثر في رجال الكشي ولا غيره والله أعلم.
ثابت بن اسلم البناني القرشي أبو محمد البصري مات سنة 127 عن ابن علية ومثله عن يحيى القطان وزاد له 86 سنة أو سنة 123 عن جعفر بن سليمان فلذلك قال ابن حجر في التقريب مات سنة بضع و 120 فجمع بينهما.
(البناني) عن تقريب ابن حجر بضم الموحدة ونونين مخففتين اه وقال ابن داود البناني بالباء المضمومة والنونين بينهما ألف منسوب إلى بنانة وهم من ولد سعد بن لؤي اه وفي القاموس البنانة واحدة البنان وحي منهم ثابت البناني ومحلة بالبصرة نسبت إلى بنانة أم ولد سعد بن لؤي بن غالب سكنها ثابت أيضا اه.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام فقال ثابت بن اسلم البناني القرشي تابعي سمع انس اه وهو غير ثابت البناني أبو فضالة الآتي كما ستعرف وعن تقريب بن حجر ثابت بن اسلم البناني ثقة عابد من الرابعة مات سنة بضع و 120 وعن مختصر الذهبي: كان رأسا في العلم والعمل يلبس الثياب الفاخرة يقال لم يكن في وقته اعبد منه اه وفي تهذيب التهذيب ثابت بن اسلم البناني أبو محمد البصري. عن ابن المديني له نحو 250 حديثا. وعن أحمد ثابت يثبت في الحديث وكان يقص وقتادة كان يقص وكان أذكر وقال العجلي ثقة رجل صالح وقال النسائي ثقة وقال أبو حاتم أثبت أصحاب انس الزهري ثم ثابت ثم قتادة وقال ابن عدي أروى الناس عنه حماد بن سلمة وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة وما وقع في حديثه من النكرة انما هو من الراوي عنه وقال حماد بن سلمة كنت اسمع ان القصاص لا يحفظون الحديث فكنت اقلب على ثابت الأحاديث اجعل انسا لابن أبي ليلى واجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها عليه فيجئ بها على الاستواء قال: وحكي عن ثابت قال صحبت انسا أربعين سنة وقال بكر المزني ما أدركنا اعبد منه وقال ابن حبان في الثقات كان من اعبد أهل البصرة وسئل أحمد بن حنبل عن ثابت وحميد أيهما أثبت في انس فقال قال يحيى القطان ثابت اختلط وحميد أثبت في انس منه وقال القطان عجب لأيوب يدع ثابتا البناني لا يكتب عنه وقال أبو بكر البرديجي ثابت عن انس صحيح من حديث شعبة والحمادين وسليمان بن المغيرة فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا وفي المراسيل لابن أبي حاتم ثابت عن أبي هريرة قال أبو زرعة مرسل اه وفي ميزان الاعتدال ثابت بن اسلم البناني ثقة بلا مدافعة كبير القدر يتأكد ابن عدي بذكره في الكامل وحديثه عن ابن عمر مخرج في صحيح مسلم وثقة احمد والنسائي وقال سليمان بن المغيرة رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالس والعمائم قلت وثابت كاسمه ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته اه ومعنى ذلك ان كتابه الميزان موضوع للمقدوحين أو الثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه فيه وحيث إن ابن عدي ذكره في كتابه الكامل الموضوع لذكر الضعفاء وحكى فيه عن القطان تعجبه من أيوب في تركه ثابتا لا يكتب عنه الدال على أنه غير ثقة عند أيوب فلذلك ذكره الذهبي في ميزانه لأنه ثقة تكلم فيه من لا يلتفت إلى كلامه فيه ولولا ذلك لم يذكره لأنه ثقة عنده وليس كتابه موضوعا لذكر الثقات وفي خلاصة تذهيب الكمال ثابت بن اسلم البناني مولاهم البصري أحد الاعلام اه وفي الطبقات الكبير لابن سعد: ثابت بن اسلم البناني من أنفسهم وبنانة إلى قريش ويكنى أبا محمد وكان ثقة في الحديث مأمونا وتوفي في ولاية خالد بن عبد الله على العراق. ثم روى بسنده عن انس:
أن لكل شئ مفتاحا وان ثابتا من مفاتيح الخير وفي رواية حلية الأولياء عن انس: ان للخير مفاتيح وان ثابتا مفتاح من مفاتيح الخير. وبسنده عن حميد كنا نأتي انسا ومعنا ثابت فكان ثابت كلما مر بمسجد دخل فصلى فيه فكنا نأتي انسا فيقول ابن ثابت ان ثابتا دويبة أحبها. وبسنده قال ثابت لا يكون العابد عابدا وان كان فيه خصلة كل خير حتى يكون فيه هاتان الخصلتان الصلاة والصوم فإنهما والله من لحمه ودمه. وبسنده قال ثابت والله للعبادة أشد من نقل الكارات. وبسنده كان ثابت وحماد يغتسلان تلك الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر ويتطيبان ويحبان ان يطيبا المسجد بالنضوح. وبسنده ان ثابتا كان يقرأ: ويلك أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها. وبسنده عن ثابت قال كان يقال ما أكثر أحد ذكر الموت الا رئي ذلك في عمله.
وبسنده ان ثابتا قال لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن لحدثتكم أحاديث مونقة ثم قال منعوه القائلة منعوه النوم. وبسنده رأيت ثابتا البناني يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم وبسنده عن ثابت أنه قال يا رب ان كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فاعطني الصلاة في قبري اه وذكر غيره انه رؤي يصلي في قبره وذكره أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء فقال: ومنهم - اي المتصوفة - المتعبد الناحل المجتهد الذابل أبو محمد ثابت بن اسلم البناني وقيل: ان التصوف محافظة الحرمة ومداومة الخدمة ثم روى بسنده عن بكر بن عبد الله - المزني -: من أراد ان ينظر إلى اعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا الذي هو اعبد منه. زاد موسى بن إسماعيل في حديثه انه ليظل في اليوم المعمعاني الطويل ما بين طرفيه صائما يروم ما بين جبهته وقدمه. اليوم المعمعاني الشديد الحر.
وبسنده كان ثابت يصلي قائما حتى يعيي فإذا أعيا جلس فيصلي وهو جالس ويجتبي في قعوده ويقرأ فإذا أراد ان يسجد وهو جالس فتح حبوته. وبسنده قال ثابت البناني: الصلاة خدمة الله في الأرض لو علم الله عز وجل شيئا أفضل من الصلاة لما قال: فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب.
وبسنده عن شعبة كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر. وبسنده عن ثابت البناني كان يقال فقه كوفي وعبادة بصري.
وبسنده قال ثابت البناني: ما تركت في مسجد الجامع سارية الا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها. وبسنده عن حماد بن زيد رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه. وبسنده قال ثابت: ما على أحدكم ان يذكر الله كل يوم ساعة فيريح يومه. وبسنده قال ثابت البناني: بلغني انه ما من قوم جلسوا مجلسا فيقومون قبل ان يسألوا الله الجنة ويتعوذوا بالله من النار الا