جواب بن عبيد الله التيمي عن الحارث بن سويد وثقه ابن معين وضعفه ابن نمير وقال أبو خالد الأحمر: رأيته وكان يقص ويذهب إلى الأرجاء وذكر خلف بن حوشب قال كان جواب التيمي إذا سمع الذكر ارتعد فذكرت ذلك لإبراهيم فقال إن كان قادرا على حبسه - يعني فلا شئ - وان لم يقدر على حبسه لقد سبق من قبله قال ابن عدي ليس لجواب من المسند الا القليل له مقاطيع في الزهد وغيره رحمه الله انتهى وهو في أمر الارتعاد يخالف ما سبق عن الطبقات وفي هامش تهذيب التهذيب: صدوق من السادسة وفي تهذيب التهذيب: قال ابن نمير ضعيف في الحديث قد رآه الثوري فلم يحمل عنه وقال أبو نعيم عن الثوري: مررت بجرجان وبها جواب التيمي فلم اعرض له قال سفيان من قبل الأرجاء وقال ابن عدي وله مقاطيع في الزهد وغيره ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه. قلت وقال ابن حبان في الثقات كان مرجئا وقال يعقوب بن سفيان ثقة وتشيع (انتهى) ووصمه بالإرجاء لا يجتمع مع كونه يتشيع فالشيعة تبرأ من الأرجاء والظاهر أن تضعيفه مع الاعتراف بوثاقته وصدقه وعدم النكارة في حديثه انما هو للتشيع ورميه بالإرجاء افتراء لقصد القدح فيه.
الفاضل الجواد هو الشيخ جواد بن سعد بن جواد الكاظمي يأتي.
ميرزا جواد آقا الشهير بملكي التبريزي نزيل قم.
توفي سنة 1344 بقم.
عالم فاضل أخلاقي قرأ في النجف سنين وتتلمذ فيه على العالم الأخلاقي الشهير الملا حسين قلي الهمذاني ورجع إلى إيران حدود 1320 وسكن قما إلى أن توفي بالتاريخ المتقدم. له أسرار الصلاة مطبوع صنفه في قم.
الشيخ جواد بن أحمد الزنجاني توفي سنة 1349 بالكاظمية وهو في سن الكهولة ونقلت جنازته إلى النجف الأشرف ودفن بوادي السلام مع أبيه بوصية منه - أرسل الينا ترجمته الشيخ عبد الحسين ضياء الدين الخالصي فقال - والعهدة عليه -: كان فاضلا ناسكا زاهدا ورعا تقيا أديبا شاعرا محييا لآثار أهل البيت عليهم السلام عارفا بالعلوم الرياضية و الفنون الأدبية واللغات الأجنبية والكلام والفقه والأصول ناقدا خشنا في ذات الله صريحا في أقواله وأفعاله لا ينافق ولا يداهن غيورا على المسلمين معتدلا لا كأناس كانوا مع ما لهم من العلم والفضل فيهم إعوجاج سليقة فكانت أحوالهم متناقضة سريعة الانتقال قرأ في النجف الأشرف وحضر دروس الشيخ ملا كاظم الخراساني ثم انتقل إلى الكاظمية وكان يقصده أعيان أهل بغداد من الشيعيين والسنيين للاستفادة منه وكان مجلسه حافلا بالعلماء والفضلاء والأدباء والأشراف وكان يعلم في المدرسة الإيرانية في الكاظمية والمدرسة الجعفرية في بغداد لتمشية حالة وكان يصرف ثلثي راتبه على فقراء الطلاب وشراء الكتب النافعة يوزعها مجانا معارضة للمبشرين وأوصى بمكتبته النفيسة ان تنقل إلى مكتبة الحسينية في النجف فنقلت بعد وفاته وأوقفت عليها. ونفاه الانكليز إلى سمريول في الهند عند احتلالهم بغداد ولما رجع من المنفي مرض وتوفي. له تصانيف كثيرة لم يحضرنا منها شئ ولم نحفظ أسماءها سوى ما طبع منها (1) التمهيد في النحو (2) الكلام الطيب طبع مرارا قال في خطبته ما صورته: (إلى تلاميذ المدرسة الجعفرية) أعزائي الكرام قد توسمت الفلاح والهدى في تلكم الوجوه الكريمة ورأيت أن الزرع المبارك قد طاب وزكا وينبت نباتا حسنا بإذن الله فأردت ان اسقيه بماء العلم المعين واعرضه على ضياء الدين القويم فجمعت لكم في الكلم الطيب من طرائف حكمة آل الرسول وتالدها ما يزيد نورا على نوركم وفلجا في صدوركم ويقوم من ألسنتكم وعقولكم فهاكم اقتنوه وتدارسوه فالطيبات للطيبين وانا أرجو من فضل ربي ان تكونوا أنتم في الناس على وصف سيدنا أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه كالناظر من الحدقة والمسك في الطيب ومن الله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وقال في خاتمة القسم الأول منه: كان الفراغ بعون الله وعنايته من تحرير القسم الأول من كتاب الكلم الطيب لتدريس الدروس الدينية في المدرسة المباركة الجعفرية وسنتبعه إن شاء الله بالأقسام الأخرى وقد اعتمدت في نقل الأحاديث على أمهات كتب الحديث كالجامع الكافي وتحريت صحة الاسناد أو اشتهار العمل والفتوى من فقهاء أهل البيت عليهم السلام والله الموفق والمعين.
الميرزا جواد ابن الميرزا أحمد بن لطف علي خان ابن الميرزا صادق القراداغي التبريزي توفي سنة 1313 مر ذكر أبيه في حرف الألف. تقلد الزعامة الدينية بعد أخيه الميرزا باقر الذي قام مقام أبيه وعظم شأنه وأطاعه الحكام والأمراء. قرأ في النجف على السيد حسين الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك وكان له يد كبرى في مؤازرة الميرزا الشيرازي يوم أفتى بتحريم تدخين التنباك يوم اعطى الشاه ناصر الدين امتيازه للانكليز ولما توفي رثاه الشيخ كاظم بن الحسن بن علي السبتي السهلاني الحميري النجفي الخطيب بقصيدة منها:
يا لقومي من يقصد الوفاد * جف بحر الندى وراح الجواد وبمن يقمع الضلال وفيمن * يستطيل الهدى ويعلو الرشاد لو عقلنا مصيرنا للمنايا * لأرانا مماتنا الميلاد كان صعب القياد في الدهر لكن * كل صعب إلى القضا ينقاد عز ندا بين البرية حتى * جمعت في صفاته الأضداد ولو أن الفداء يقبل عنه * لفداه طريفنا والتلاد لك نار بمهجة الدين شبت * وعلى الأفق ذر منها الرماد نصر الله ناصر الدين أنتم * بيته المستقيم وهو العماد السيد جواد ابن السيد إسماعيل ابن السيد صدر الدين العاملي الأصل الكاظمي البلد توفي سنة 1362 في الكاظمية.
كان عالما فاضلا تقيا نقيا فطنا ذكيا فاق الشيوخ والكهول وهو في ابان شبابه وعاجلته المنية.
الميرزا جواد الأصفهاني في كتاب المآثر والآثار: كان من أعظم أساتيذ فن الخط ومفاخر الزمن في الخط المعروف بالشكسته وخطه محل اعجاب زائد الوصف وفي الخط النسخ تعليق في نهاية المهارة وله شعر جيد يتخلص فيه بعنقا.