ليس التراث لغيركم * لا والاله ولا كرامه أصبحت بين محبكم * والمبغضين لكم علامه فرد عليه رجل يقال له جعفر بن حسين بهذه الأبيات وهي:
قل للذي بفجوره * في شعره ظهرت علامه ويبيع جهلا دينه * لمضلل يرجو حطامه من أين أنت لعنت أو * من أين اسرار الإمامة أظننتها ارث النبي * فما أصبت ولا كرامة ان الإمامة بالنصوص * لمن يقوم بها مقامه كمقاله في يوم خم * لحيدر لما اقامه من كنت مولاه فذا * مولاه يسمعهم كلامه سل عنه ذا خبر به * فلتذهبن إذا ندامه فهو الذي بحسامه * للنقع قد جلى قتامه في يوم بدر إذ شكا * سادات مالككم صدامه وانين والدهم وقد * منع النبي به منامه ان الامام لديننا * من شاده وبنى دعامه في كل معترك إذا * شب الوغى اطفى ضرامه فتاح خيبر بعد ما * فر الذي طلب السلامة تا الله لو وزن الجميع * لما وفوا منه القلامه والمترجم متأخر ولم يكن في عصر المتوكل والله العالم متى كان عصره.
السيد أبو القاسم جعفر الصغير بن الحسين بن أبي القاسم جعفر الكبير بن الحسين بن قاسم بن محب الله بن قاسم بن المهدي الموسوي الخوانساري توفي سنة 1240 عالم فاضل يروي إجازة عن السيد الميرزا محمد مهدي بن أبي القاسم الموسوي الشهرستاني الاصفهاني الحائري ويروي أيضا بالإجازة عن السيد مهدي بحر العلوم وهو حفيد السيد أبو القاسم الكبير المار ترجمته السيد أبو القاسم جعفر الصغير بن الحسين بن أبي القاسم جعفر الكبير بن الحسين بن القاسم بن محب الله بن القاسم بن المهدي الموسوي الخوانساري توفي سنة 1340 هو جد صاحب روضات الجنات كان عالما فاضلا له رسائل.
جعفر بن الحسين بن حسكة أبو حسين القمي يروي عنه الشيخ الطوسي ويروي هو عن الصدوق، في أمل الآمل : فاضل روى عنه الشيخ الطوسي من رجال الخاصة اه وفي منهج المقال جعفر بن الحسين بن حسكة أبو الحسين القمي روى عن أبي جعفر بن بابويه وروى عنه الشيخ الطوسي اه وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست في ترجمة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه فقال بعد ذكر مصنفاته أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا إلى أن قال وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمي عنه اه هكذا في الفهرست ابن الحسن بدون ياء وفي غيره ابن الحسين بالياء.
السيد جعفر ابن السيد حسين ابن السيد حسن ابن السيد حبيب آل زوين توفي سنة 1305 في حضرة العباس بن علي (ع) بكربلا فجأة بعد فراغه من أداء مراسم الزيارة وعمره 45 سنة ورثاه جماعة منهم الشيخ طاهر الدجيلي والشيخ عبود قفطان وغيرهما.
كان شاعرا أديبا كريم النفس وفيه نظم السيد محمد سعيد الحبوبي قصيدته التي أولها:
طرز خديك العذاران * تطريزة الورد بريحان وقد هنأه فيها بعرس ولده الشيخ عبد الحسين وفيها يقول:
يا جعفر الفضل وبحر الندى * كفاك للوارد بحران اتحفت في سيبك كل الورى * جنسين من انس ومن جان تخرج المترجم في الأدب على الشيخ عباس الأعسم، وكان مقلا في نظم الشعر، توجد من شعره مجموعة متوسطة الحجم عند حفيده السيد علي، وفيها طائفة من قصائده ومقاطيعه ومفرداته وجلها في أهل البيت (ع) ومديح أسرته ومطارحات أصدقائه.
من شعره قال:
انا من كرام لم تزل * بالمجد خافقة العلم عاشت بوكف أكفهم * سكان طيبة والحرم ملكوا بحد سيوفهم * عرب المفاوز والعجم فتحوا بمفتاح الكرامة * كل باب للكرم قاموا بأعباء النبوة * والخلافة في الأمم وقال:
لنا الشرف السامي الرفيع رواقه * يكاد علا يسمو السهى بالتسنم لنا النسب الصافي الذي ينتمي بنا * إلى خير جد من فصيح واعجم ونحن وأكناف السدير كأننا * سماء المعالي الغر صينت بأنجم إذا ما رد يدنو إليها تساقطت * مفاصله في كل ابيض مخذم محرمة ان يسحب الضيم ذيله * عليها وهل ضيمت عرينة ضيغم بنينا بها مجدا رفيعا ومفخرا * غنمنا به والفخر أكبر مغنم فتسقيه أيدينا ويحلم رأينا * ونشتم بالافعال لا بالتكلم ولو لم تكن تمشي النمائم بيننا * لكنا بهذا الدهر غرة أدهم وقال من قصيدة:
ذريني عن ملامك واعذريني * وعن اثلات نجد خبريني يحق علي ان بخلت عليها * عيون السحب أمطرها جفوني فلا قرت بي الأحلام يوما * ولا أسرجن لي ملس المتون ولا نظرت حسان الغيد عيني * ولا هدأت بطيب كرى جفوني لعمر أبي الذي للضيف ابدى * لسان النار في الغسق الدجين تؤم به الوفود خفاف ثقل * فترجع وهي مثقلة المتون لئن أضحت تسابقني رجال * لنيل المجد لا هدأت عيوني وله في رثاء الحسين (ع):
شمر لنيل العلا عن همة شمخت * وعزمة جاز أدناها ذرى الشهب