من سطح لي على جعيفران وهو في دار وحده وقد اعتل وتحركت عليه السوداء فهو يدور في الدار طول ليلته ويقول:
طاف به طيف من الوسواس * نفر عنه لذة النعاس فما يرى يأنس بالأناسي * ولا يلذ عشرة الجلاس فهو غريب بين هذي الناس حتى أصبح وهو يرددها ثم سقط كأنه بقلة ذابلة.
جعيل الأشجعي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي الاستيعاب:
جعيل الأشجعي كوفي روى عنه عبد الله بن أبي الجعد حديثا حسنا في أعلام النبوة وذكر الحديث ومضمونه انه كان في بعض الغزوات على فرس ضعيفة عجفاء فضربها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال بارك الله لك فيها فصارت في أول الخيل وباع من بطنها باثني عشر ألفا وفي أسد الغابة جعيل بن زياد الأشجعي كوفي له صحبة وقيل فيه جعال وأما أبو عمر وأبو نعيم فلم ينسباه بل قالا جعيل الأشجعي اه ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
جفير بن الحكم العبدي أبو المنذر في نضد الايضاح: جفير بفتح الجيم ثم الفاء ثم التحتية ثم الراء وقيل جيفر بفتح الجيم وسكون التحتية والفاء. أقول: القول الأخير أحرى بالركون اليه كما اثره بعض من يوثق به ويعتمد عليه، ثم العلامة أثبت اسم أبيه في ترجمة ابنه المنذر بالياء قبل الميم كما يأتي ولعله الصواب وهو المثبت في عامة كتب الأصحاب اه.
قال النجاشي عربي ثقة روى عن جعفر بن محمد له كتاب أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني حدثنا منذر بن جفير عن أبيه به اه وفي الخلاصة جفير بالفاء بعد الجيم اه وذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام جيفر بن الحكم العبدي الكوفي والظاهر أنهما واحد وقع تصحيف أحدهما بالآخر وجيفر من أسماء العرب منهم جيفر بن الجلندي العماني مذكور في الصحابة. وفي لسان الميزان جفير مصغرا ابن الحكم العبدي أبو المنذر روى عن جعفر الصادق وروى عنه ولده منذر ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة وقال: كان ثقة. وقال أبو عمرو الكشي: جمع كتابا عن جعفر كله صحيح معتمد عليه اه ولم نجده في كتاب الكشي.
السيد جلال جد الطائفة البخارية في مجالس المؤمنين عند ذكر البخارية قال إنهم طائفة كبيرة من السادات أصحاب السعادات يسكنون بلاد الهند مثل ملتان ولاهور ودهلي وغيرها وجدهم الاعلى السيد جلال الأول ذهب من العراق إلى بخارى فحصل عليه ضيق هناك فذهب إلى كابل فرأى أهلها كاهل بخارى فذهب إلى الهند والتزم التقية والمداراة وصار معظما عند سلاطينها.
جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة فيروز بن عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي.
ولد سنة 383 وتوفي في 5 أو 6 شعبان سنة 435 ليلة الجمعة ودفن بدار السلطنة ثم نقل بعد سنة إلى مقابر قريش.
لم يتيسر لنا الآن معرفة اسمه بعد مزيد التفتيش ولا شك ان جلال الدولة لقب له وله اسم غيره فترجمناه بلقبه (1).
قال الشيخ البهائي في توضيح المقاصد: الخامس من شعبان توفي فيه السلطان جلال الدولة الديلمي سنة 435 وكان رحمه الله شديد التصلب في التشيع اه وقال ابن الأثير في حوادث سنة 435 في هذه السنة 6 شعبان توفي الملك جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه ببغداد وكان مرضه ورما في كبده وبقي عدة أيام مريضا وتوفي وكان مولده سنة 383 وملكه بغداد 16 سنة و 11 شهرا ودفن بداره ومن علم سيرته وضعفه واستيلاء الجند والنواب عليه ودوام ملكه إلى هذه الغاية علم أن الله على كل شئ قدير يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء وكان يزور الصالحين ويقرب منهم وزار مرة مشهدي علي والحسين عليهما السلام وكان يمشي حافيا قبل ان يصل إلى كل مشهد منهما نحو فرسخ يفعل ذلك تدينا اه وفي شذرات الذهب في حوادث سنة 435 فيها اتفق موت جلال الدولة السلطان ببغداد بالخوانيق وكان ملكا جليلا سليم الباطن ضعيف السلطنة مصرا على اللهو والشرب مهملا لامر الرعية عاش 52 سنة وكانت دولته 17 سنة وخلف عشرين ولدا بنين وبنات ودفن بدار السلطنة ببغداد ثم نقل إلى مقابر قريش اه وفي النجوم الزاهرة في حوادث سنة 435 فيها توفي السلطان أبو طاهر جلال الدولة بن بهاء الدولة فيروز بن عضد الدولة بويه صوابه فناخسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه ولد سنة 383 وكان ملكا محبا للرعية حسن السيرة وكان يحب الصالحين ولقي في سلطنته من الأتراك شدائد ومات ليلة الجمعة 5 شعبان وغسله أبو القاسم بن شاهين الواعظ وأبو محمد عبد القادر بن السماك ودفن بداره في دار المملكة في بيت كان دفن فيه عضد الدولة وبهاء الدولة قبل نقلهما إلى الكوفة ثم نقل بعد سنة إلى مقابر قريش وكان عمره لما مات 51 سنة وشهرا ومدة ولايته على بغداد 16 سنة و 11 شهرا وجلال الدولة هذا أحسن بني بويه حالا ان لم يكن رافضيا على قاعدتهم النجسة اه قال هذا جريا على قاعدته النجسة في النصب وفي التاريخ الفارسي المخطوط الذي أشرنا اليه غير مرة في هذا الكتاب: جلال الدولة بن بهاء الدولة كان أولا حاكم البصرة من قبل اخوته وبعدهم تولى الامارة في بغداد ولم يكن لأمره رواج ومدة امارته 25 سنة وتوفي سنة 435 اه ومر عن غيره ان مدة امارته دون 17 سنة وقال ابن الأثير في حوادث سنة 407 ان جلال الدولة كان واليا على البصرة من قبل أخيه سلطان الدولة فلما جرت الحرب بين سلطان الدولة وأخيه أبي الفوارس وأنهزم أبو الفوارس وعاد بأسوأ حال ولحق بمهذب الدولة صاحب البطيحة انفذ اليه اخوه جلال الدولة من البصرة مالا وثيابا وعرض عليه الانحدار اليه فلم يفعل وقال في حوادث سنة 409 انه لما هرب أبو محمد بن سهلان من سلطان الدولة انحدر إلى البصرة فاتصل بجلال الدولة، وفي حوادث سنة 410 في هذه السنة قبض الملك جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة على وزيره أبي سعد عبد الواحد بن علي بن ماكولا وفي حوادث سنة 411 في هذه السنة ملك مشرف الدولة ابن بهاء الدولة العراق وأزال عنه أخاه سلطان الدولة وأتفق مشرف الدولة هو وأخوه جلال الدولة وفي حوادث سنة 416 انه فيها توفي مشرف الدولة وخطب ببغداد لأخيه أبي