فقال المتوكل زه زه أئتوني بمن يعمل في هذا لحنا وهاتوا ما نأكل وجيئوا بالنساء ودعونا من فضول ابن المدبر واخلعوا على إبراهيم بن العباس فخلع عليه وانصرف إلى منزله قال الحسن فمكث يومه فقلت له هذا يوم سرور وجذل بما جدد الله لك من الانتصار على خصمك فقال يا بني الحق أولى بمثلي وأشبه اني لم أدفع أحمد بحجة ولا كذب في شئ مما ذكر وانما فلجت برطازة ومخرقة فلا أبكي فضلا عن أن اغتم من زمان يدفع ذلك كله اه. فظاهر هذا ان لإبراهيم بن العباس ابن اسمه الحسن والولد على سر أبيه ومرت هذه الحكاية في ترجمة إبراهيم.
الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزار الكوفي ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام وقال: روى عن التلعكبري وسمع منه سنة 337 وليس له منه إجازة اه. وفي التعليقة: كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى الوثاقة كما مر في الفوائد اه.
وفي لسان الميزان: الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزار ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال: سمع من موسى بن هارون التلعكبري سنة 337 بالكوفة وأثنى عليه اه. وآخره لم يذكره الشيخ.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب حسن المشترك بين من يوثق به وغيره ويمكن استعلام انه إبراهيم بن عبد الصمد برواية التلعكبري عنه اه.
الحسن بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك التميمي النيسابوري أبو علي بن أبي القاسم.
عاش إلى ما بعد 500.
في لسان الميزان: ذكره ابن أبي طي فقال: كان أحد علماء الشيعة الفضلاء وأحد وجوه نيسابور، وقد حدث كثيرا وكان من تلامذة أبي سعيد منصور بن ناصر السنجري وعاش إلى ما بعد 500 اه.
الحسن التنج الأول بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
(التنج) هكذا في عمدة الطالب مكررا خمس مرات بالتاء المثناة والنون والجيم وفي نهاية الاختصار الثج بالثاء المثلثة والجيم وفي المشجر الكشاف الثج بالثاء المثناة والجيم والظاهر أنهما تصحيف ولست أعلم وجه التسمية به ولا معناه ولا رأيت له أصلا في اللغة العربية ووصف المترجم بالتنج الأول في مقابل ولده الحسن الذي يلقب بالتنج أيضا وحفيده أبو جعفر محمد بن الحسن بن الحسن بن الديباج يقال له أيضا كما في عمدة الطالب.
في غاية الاختصار عند ذكر إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام ما لفظه: ومنهم بنو التنج الحسن الأول محبوس فخ مدحه مزيد الخشكري بقطعة مسدسه اشتهرت وحفظها الناس وغني بها أولها.
سعود يدوم بشرب المدام * ببنت الكروم مع ابن الكرام حسونا بطاس وكاس وجام * عدوة باء وخاء ولام فمن غاب عنا أصاب الملام * بجامعة الشمل بعد انفصام فيقال انه اجازه بألف دينار وقال ما اسمعها الا وانا قائم وكان ذا مروءة وشرف وعلم وولاية وتقدم ورياسة ونيابة ضخمة اه. (قوله) محبوس فخ يمكن ان يكون صوابه الحسن الأول بن إسماعيل محبوس فخ لأنهم ذكروا ان أباه إسماعيل الديباج شهد فخا وحبسه الرشيد نيفا وعشرين سنة حتى خلاه المأمون ولم يذكروا ان ابنه الحسن حبس أيضا ويمكن ان يكون شهد فخا وحبس كما حبس أبوه والله أعلم.
الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المدني.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام. وفي لسان الميزان: ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان من رجال جعفر الصادق اه. وأبوه إبراهيم قتيل باخمرى قتله جيش المنصور وفي عمدة الطالب: أعقب إبراهيم من ابنه الحسن لا عقب له من غيره وأم الحسن أمامة بنت عصمة العامرية من بني جعفر بن كلاب وكان وجيها مقدما طلبت له زوجته أمانا من المهدي فأعطاها إياه وكان المنصور الدوانيقي قد بالغ في طلبه وطلب عيسى بن زيد بعد قتل إبراهيم فلم يقدر عليهما اه.
ولكن كلام الطبري يدل على أن المنصور كان قد حبسه فبقي محبوسا حتى ولي المهدي بن المنصور ثم هرب من الحبس فجاء به يعقوب بن داود بأمان قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة 159: فيها أمر المهدي باطلاق من كان في سجن المنصور الا من كان قبله تباعة من دم أو معروفا بالفساد أو لأحد عنده مظلمة أو حق، فأطلقوا فكان ممن اطلق من المطبق يعقوب بن داود مولى بني سليم وكان معه في ذلك الحبس محبوسا الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فلما اطلق يعقوب ولم يطلق الحسن بن إبراهيم ساء ظن الحسن وخاف على نفسه فالتمس مخرجا لنفسه وخلاصا، فدس إلى بعض ثقاته فحفر له سربا من موضع مسامت للموضع الذي هو فيه محبوس وبلغ يعقوب بن داود ما عزم عليه الحسن بن إبراهيم من الهرب فاتى ابن علاثة وهو قاضي المهدي بمدينة السلام وكان يعقوب بعد ما أطلق يطيف بابن علاثة ويلزمه حتى أنس به فأخبره ان عنده نصيحة للمهدي وسأله ايصاله إلى أبي عبيد الله الوزير فأوصله فسأله ايصاله إلى المهدي فأوصله فلما دخل على المهدي شكر له بلاءه عنده في اطلاقه إياه ثم أخبره ان له عنده نصيحة فسأله عنها بمحضر الوزير والقاضي فاستخلاه منهما فاعلمه ثقته بهما فأبى ان يخبره بشئ حتى يقوما فقاما فأخبره خبر الحسن بن إبراهيم وما أجمع عليه من ليلته المستقبلة فوجه المهدي من يثق به فاتاه بتحقيق ذلك فامر بتحويله من محبسه في المطبق إلى نصير فلم يزل في حبسه إلى أن احتال واحتيل له فخرج وافتقد فشاع خبره فطلب فلم يظفر به وتذكر المهدي دلالة يعقوب إياه كانت عليه فرجا عنده من الدلالة عليه مثل ما كان منه أولا فسال الوزير عنه فأخبره انه حاضر وقد كان لزم الوزير فدعا به المهدي خاليا فذكر له المهدي ما كان من فعله في الحسن بن إبراهيم أولا ونصحه له فيه فقال يعقوب: انه لا علم له بمكانه وانه ان أعطاه أمانا يثق به ضمن له أن يأتيه به على أن يتم له على أمانة ويصله ويحسن اليه فأعطاه المهدي ذلك في مجلسه وضمنه له، فقال يعقوب: فاله يا أمير المؤمنين عن ذكره ودع طلبه فان ذلك يوحشه ودعني وإياه حتى أحتال له فآتيك به فأعطاه المهدي ذلك. وجعل يعقوب يعظ