التمييز في رجال الكاظمي باب حامد ولم يذكره شيخنا مشترك بين رجلين مجهولين من أصحاب الصادق (ع).
حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ أبو علي الرفا الهروي توفي بهراة يوم الجمعة 27 رمضان سنة 356.
هذا الرجل محتمل التشيع أو مظنونه ففي الذريعة انه وجد كتاب في الأنساب المشجرة كبير مبسوط في خمسة مجلدات ضخام أربعة منها في انساب بني هاشم إلى أن تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والخامس مبدوء باسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم آبائه إلى أن ينتهي إلى آدم أبي البشر وجدت منه نسخة قديمة كانت في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني واستنسخ عنها بعض أهل الحائر نسخة سنة 1330 وهي من تأليف بعض القدماء المعاصرين للصدوق في المائة الرابعة وقدم له مقدمة ذكر فيها الآيات والأحاديث الواردة في فضل العترة الطاهرة وبدأ في أكثر رواياته بقول حدثنا وجملة ممن حدثوه اما من مشايخ الصدوق أو في طبقة مشايخه منهم المترجم ومنهم محمد ابن يعقوب بن يوسف الأصم يروي عنه الصدوق بتوسط شيخه أحمد بن محمد بن الحسين البزار النيسابوري ومنهم الشريف أبو علي محمد بن أحمد ابن زبارة العلوي عن أبي الحسن علي بن محمد بن قتيبة عن فضل بن شاذان كما في هذه النسخة ومن كون الراوي عنهم صاحب الكتاب هم من مشايخ الصدوق المعلومي التشيع يعلم تشيع صاحب الكتاب ومن رواية صاحب الكتاب عن المترجم يحتمل أو يظن تشيع المترجم ثم إن المترجم ذكره صاحب تاريخ بغداد بالعنوان الذي ذكرناه وقال قدم بغداد في حداثته حاجا فسمع بها وبالكوفة ومكة وحلوان وهمذان والري ونيسابور ثم قدمها وقد علت سنه فحدث بها الخ وكان ثقة ثم روى عنه عدة أحاديث وشيئا يدل على اتقانه.
مشايخه في تاريخ بغداد قدم بغداد وقد علت سنه فحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي وعلي بن محمد الجسكاني والفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري والحسين بن إدريس الأنصاري ومحمد بن عبد الرحمن السامي الهرويين وعن داود بن الحسين وزكريا بن يحيى الخفاق الخفاف النيسابوريين ومحمد بن أيوب الرازي ومحمد بن الفضل القسطاني ومحمد بن المغيرة السكري ومحمد بن صالح الأشج الهمذانيين وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري وإبراهيم بن زهير الحلواني وبشر بن موسى وإسحاق بن الحسن وإبراهيم بن إسحاق الحربيين ومحمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن علي الخزاز وأبي العباس الكديمي ومعاذ بن المثنى العنبري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومسعدة بن سعد العطار ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكيين والحسين بن السميذع الأنطاكي.
تلاميذه في تاريخ بغداد كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل وعلي بن أحمد الرزاز وأحمد بن عبد الله المحاملي وأبو علي بن شاذان وغيرهم.
أبو محمد حامد بن محمد المسعودي ذكره صاحب رياض العلماء في أثناء ترجمة علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب لكنه سماه محمد بن حامد بن محمد المسعودي وقال إنه غير المسعودي الآخر الامامي الأقدم وانه الذي يروي عنه صاحب كتاب التهاب نيران الأحزان ومثير اكتئاب الأشجان فيه وعصره قريب من عصر الأئمة أو كان في عصرهم عليهم السلام اه. ولكن صاحب الذريعة إلى مؤلفات الشيعة قال إن صاحب كتاب الالتهاب المذكور ينقل من شعر محمد ابن طلحة صاحب مطالب السؤال المتوفى سنة 652 وبعض أشعار الملك العادل محمد بن أيوب المتوفي سنة 615 وشعر ابن العودي النيلي المنقول في المناقب فيظهر من منقولاته انه ألف بعد القرن السابع إلى العاشر وقال إن السند الذي في أول أحاديثه هكذا:
حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد حامد بن محمد المسعودي عن عبد الله بن الحارث السلمي عن الأعمش عن شقيق البلخي عن عبد الله بن سلمة الأنصاري عن حذيفة بن اليمان قال وما ذكرناه من محتويات الكتاب قرينة على أن مراده يحدثنا ليس الحديث بلا واسطة اه.
ويمكن ان يكون ما في الرياض من أن اسمه محمد بن حامد من تحريف النساخ وصوابه ما مر عن الذريعة.
حامد بن ملهم أبو الجيش القائد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال ولي امرة دمشق من قبل الملقب بالحاكم سنة 299 فوليها سنة وأربعة أشهر ونصفا ثم عزل وكان 2 ممدحا وكان يوما جالسا في مجلس ما بين بستان وبين بحيرة طبريا فاتاه عبد المحسن الصوري فقال:
أبلغا عني أبا الجيش * أمير الجيش أمرا ان لي فيك وفي * مجلسك الليلة فكرا من رأى جودك فياضا * واخلاقك زهرا ظن بين البحر بين * الروض بستانا وبحرا الحانيني اشتهر به الشيخ حسن بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمود العاملي المترجم في خلاصة الأثر ويوصف به والده علي بن أحمد وولده الشيخ عبد العزيز بن حسن بن علي بن أحمد.
حبى أخت ميسر حبى بضم الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وميسر بصيغة اسم الفاعل من يسر قال الكشي في رجاله في حبى أخت ميسر حدثني أبو محمد الدمشقي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن عقبة عن أبيه عن ميسر عن أبي عبد الله (ع) قال أقامت حبى أخت ميسر بمكة ثلاثين سنة أو أكثر حتى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين الا قليلا فقال ميسر لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك ان أختي حبى قد أقامت بمكة حتى ذهب أهلها. وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقية يخافون ان يذهبوا كما ذهب من مضى ولا يرونها فلو قلت لها فإنها تقبل منك قال يا ميسر دعها فإنه ما يدفع عنكم الا بدعائها فالح على أبي عبد الله، قال لها يا حبى ما يمنعك من مصلى علي الذي كان يصلي فيه علي (ع) فانصرفت اه. وعن التحرير الطاووسي روي ما يدل على صلاحها عن الصادق (ع) وذكر رواية الكشي