من أشعاره في تاريخ ابن عساكر: لما قتل المعرض بن علاط يوم الجمل، قال فيه أخوه:
ألم أر يوما كان أكثر ساعيا * يلف شمالا أرضها ويمينها وسلهبة تحنو على ركبانها * يقي سرجها وقع الجنوب جبينها لقد فزعت نفسي لقتل معرض * وعيني جادت بالدموع شؤونها لنعم الفتى وابن العشيرة انه * يوقي الأذى أعراضها ويزينها عليم بتشريف الكرام وحقهم * واكرامها ان اللئيم يهينها قال: ومن كلام الحجاج بن علاط:
تركت الراح إذا أبصرت رشدي * فلست بعائد أبدا لراح أأشرب شربة تزري بعقلي * وأصبح ضحكة لذوي الفلاح معاذ الله أن أزري بعرضي * ولا أشري الخسارة بالرياح سأترك شربها وأكف نفسي * وألهيها بالبان اللقاح الحجاج بن عمرو ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام، ولا يبعد أن يكون هو الحجاج بن غزية الأنصاري الآتي.
الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني الخزرجي، وفي الطبقات زياد عمرو بين غزية وثعلبة، قال علي بن المديني: ويقال الحجاج بن أبي الحجاج وهو الحجاج بن عمرو المازني الأنصاري.
في الاستيعاب قال البخاري: له صحبة، روى عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثين روى أحدهما عن عكرمة والآخر كثير بن العباس، وهو الذي ضرب مروان يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل، قال علي بن المديني: له صحبة وهو الذي روى عنه ضمرة بن سعيد عن زيد بن ثابت في العزل اه. وفي أسد الغابة: روى عنه عكرمة مولى ابن عباس وكثير بن العباس وغيرهما وشهد مع علي صفين، وهو الذي كان يقول عند القتال: يا معشر الأنصار! أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه: (أنا أطعنا ساداتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) اخرجه الثلاثة اه.
وفي الإصابة: روى له أصحاب السنن حديثا صرح بسماعه فيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحج. قال ابن المديني: هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط. وقال أبو نعيم: شهد صفين مع علي، وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما، واما العجلي وابن البرقي وابن سعد فذكروه في التابعين اه. وفي الطبقات: أمه أم الحجاج بنت قيس من اسلم، توفي وليس له عقب. وفي تهذيب التهذيب (4 حجاج) بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني المدني له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعنه ابن أخيه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن أبي رافع وعكرمة، وقيل عن عكرمة عن عبد الله بن رافع، وروى له الأربعة حديثا واحدا، قلت: قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي أخرجوه له في الحج. وذكره بعضهم في التابعين منهم العجلي وابن البرقي، وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة اه. (أقول): ذكره نصر بن مزاحم في كتاب صفين في جملة الأنصار الذين بعث إليهم معاوية يوم صفين يعاتبهم على ما قاله فيه قيس بن سعد وكانوا مع علي عليه السلام، الا أنه قال:
الحجاج بن غزية فنسبه إلى جده. وفي خلاصة تذهيب الكمال:
حجاج بن عمرو المازني الأنصاري المدني صحابي شهد صفين مع علي، وعنه ابن أخيه ضمرة بن سعد (سعيد) وعكرمة له عند (عمم) فرد حديث. وعن تقريب ابن حجر: حجاج بن عمرو بن غزية بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد المثناة التحتانية الأنصاري المازني المدني صحابي، له رواية عن زيد بن ثابت، وشهد صفين مع علي اه. وقد شهد الحجاج بن غزية حرب الجمل وحرب صفين مع علي عليه السلام، وابلى فيهما بلاء حسنا. روى الطبري وتبعه ابن الأثير أن عليا عليه السلام لما أراد المسير من الربذة إلى البصرة، قام اليه الحجاج بن غزية الأنصاري فقال: لأرضينك بالفعل كما أرضيتني بالقول وقال:
دراكها دراكها قبل الفوت * فانفر بنا واسم بنا نحو الصوت لا وألت نفسي ان هبت الموت والله لننصرن الله كما سمانا أنصارا. وقال ابن شهرآشوب في المناقب عن ذكر حرب الجمل: فقال الحجاج بن عمرو الأنصاري:
يا معشر الأنصار قد جاء الأجل * اني أرى الموت عيانا قد نزل فبادروه نحو أصحاب الجمل * ما كان في الأنصار جبن وفشل وكل شئ ما خلا الله جلل وروى الطبري في تاريخه وتبعه ابن الأثير أنه لما قتل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وهاشم بن عتبة المرقال يوم صفين، قال الحجاج ابن غزية الأنصاري:
فان تفخروا بابن البديل وهاشم * فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا ونحن تركنا عند معترك القنا * أخاكم عبيد الله لحما ملحبا ونحن أحطنا بالبعير وأهله * ونحن سقيناكم سماما مقشبا وقال المسعودي في مروج الذهب: انه لما قتل عمار بن ياسر يوم صفين، قال الحجاج بن غزية أبياتا يرثيه بها:
يا للرجال لعين دمعها جاري * قد هاج حزني أبو اليقظان عمار أهوى اليه أبو حوا فوارسه * يدعو السكون وللجيشين اعصار فاختل صدر أبي اليقظان معترضا * للرمح قد وجبت فينا له النار الله عن جمعهم لا شك كان عفا * أتت بذلك آيات وآثار من ينزع الله غلا من صدورهم * على الأسرة لم تمسسهم النار قال النبي له تقتلك شرذمة * سيطت لحومهم بالبغي فجار فاليوم يعرف أهل الشام أنهم * أصحاب تلك وفيها النار والعار وروى الطبري في تاريخه، وتبعه ابن الأثير، وأورده ابن أبي الحديد في شرح النهج أن الحجاج بن غزية كان مع محمد بن أبي بكر بمصر، فلما قتل محمد رجع إلى علي عليه السلام وأخبره بقتله قالوا وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري على علي وكان مع محمد بن أبي بكر بمصر، فحدثه الأنصاري بما عاين وشاهد وأخبره بهلاك محمد.
الحجاج بن غزية الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي عليه السلام وهو الحجاج بن عمر بن غزية المتقدم بعينه، نسب إلى جده.
وما يوجد في منهج المقال