أبي عزرة ومحمد بن عبد الله الحضرمي وغيرهم. وسمع منه أبو زرعة وأبو حاتم وأمسكا عن الرواية عنه وقال ابن معين: كذاب، وقال أبو حاتم:
ضعيف وقال ابن عدي روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر حديث من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. وبه من كانت له وسيلة إلى السلطان - الحديث - وفي الهامش: تكملته يدفع بها مغرما أو بجربها مغنما ثبت الله قدميه يوم تدحض الاقدام اه قال وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر له الحديث عن ثابت فقال باطل وكان شريك مزاحا وكان ثابت رجلا صالحا فيشبه ان يكون ثابت دخل على شريك وهو يقول حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالتفت فرأى ثابتا فقال يمازحه: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار! فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام هو متن الاسناد الذي قد قرأه فحمله على ذلك وإنما هو قول شريك. قال ابن عدي: ولثابت عن شريك قدر خمسة أحاديث كلها معروفة غير هذين الحديثين. وقال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي: حدثنا ثابت بن موسى في مسجد بني صباح سنة 228 ومات سنة 229 ولم أسمع منه إلا حديثين. وكذا قال مطين في تاريخ موته قال:
وكان ثقة يخضب روى له ابن ماجة حديثا واحدا. قلت: وقال العقيلي كان ضريرا عابدا وحديثه باطل ليس له أصل ولا يتابعه عليه ثقة. وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو الذي روى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر حديث من كثرت صلاته. قال ابن حبان: وهذا قول شريك قاله عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد - الحديث - فأدرج ثابت قول شريك في الخبر ثم سرق هذا من شريك جماعة ضعفاء. وجاء أن كنيته أبو إسماعيل اه. وذكره ابن سعد في الطبقات الكبير فيمن نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن كان بها بعدهم من التابعين وغيرهم من أهل الفقه والعلم فقال: ثابت بن موسى ويكنى أبا يزيد توفي بالكوفة سنة 229 في خلافة هارون الواثق بالله ا ه. وعن جامع الرواة أنه نقل رواية محمد بن سنان عنه في باب كظم الغيظ من الكافي.
ثابت مولى جرير ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام، ومر ثابت بن جرير وجعلهما الميرزا واحدا ولا دليل عليه كما مر. وفي لسان الميزان: ثابت مولى جرير ذكره الكشي في رجال الشيعة. وقال علي بن الحكم كان كوفيا دخل على جعفر فصحبه واسند عنه اه ولم يذكره النجاشي ولا الكشي، وإنما ذكر النجاشي: ثابت بن جرير كما مر.
السيد ثابت ابن السيد ناصر كمونة الحسيني النجفي البروجردي، وباقي النسب ذكر في السيد عبد الحسين بن علي.
كان من سدنة الحضرة الشريفة العلوية وكان أكبر اخوته وكان جليلا في الخدمة ورئيسا في كشك بني كمونة وله ثروة كثيرة فوقعت منافرة بينه وبين الملا يوسف خازن المشهد الشريف العلوي أوجبت سفره إلى تبريز والوالي عليها عباس ميرزا القاجاري ثم سافر إلى طهران في عهد فتح علي شاه القاجاري وزوج ابنته من بعض أهل طهران وكان العاقد الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء، فقال له الشيخ ممازحا: بهذا التزويج صرت عجميا! وأراده على الرجوع إلى النجف، فاعتذر بكثرة الدين، فجمع له مبلغا من المال من المصلين في المسجد الجامع لقطع عذره فاخذه ولم يرجع إلى أن توفي ونقلت جنازته إلى النجف الأشرف وعينت له وظيفة من الديوان بموجب فرمان من محمد شاه، ثم جدد الفرمان من ناصر الدين شاه باسم ورثة السيد ثابت النجفي.
الأمير الشريف ثابت بن نعير (1) بن منصور بن جماز بن هبة بن جماز بن منصور بن جماز بن شيحة بن سالم بن قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنا بن الحسين بن مهنا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر حجة الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر ابن علي زين العابدين ابن الحسين السبط ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام أمير المدينة.
توفي سنة 811 أو 810 أخذنا هذا النسب من صبح الأعشى ج 4 ص 301 لكنه لم يكن بهذا الترتيب بل فيه: أن جماز بن هبة بن جماز كان أمير المدينة ثم عزل وولي نعير بن منصور بن جماز ثم قتل، فوثب جماز بن هبة الله على امارة المدينة واستولى عليها، فعزله السلطان وولى ثابت بن نعير وهو بها إلى الآن سنة 799، وهو ثابت بن جماز بن هبة بن جماز بن منصور الخ... ما تقدم، فقد جعله أولا ثابت بن نعير بن منصور بن جماز وجعله ثانيا ثابت بن جماز بن هبة بن جماز بن منصور، فيكون قد وقع خلل في العبارة، وظننا أن يكون الصواب ما ذكرناه في الترجمة وأن يكون سقط من عبارته نعير بن منصور بعد ثابت وقيل جماز والله أعلم.
أمراء المدينة الحسينيون وإمارة المدينة المنورة كانت للحسينيين كما كانت إمارة مكة للحسينيين، لكن أمراء مكة تظاهروا بالتسنن فدام ملكهم إلى زماننا هذا فكان آخرهم الملك حسين وابنه علي، وأمراء المدينة المنورة تظاهروا بالتشيع فزال ملكهم للعصبية، ولم يذكر المؤرخون من أحوال أمراء المدينة إلا نتفا يسيرة وربما كان للعصبية مدخل في ذلك ولم يذكرهم صاحب مجالس المؤمنين مع ذكره لكثير ممن هو دونهم، وربما نسب أمراء مكة إلى الزيدية، ففي صبح الأعشى: وأمرتها - أي المدينة - الآن سنة 799 متداولة بين بني عطية وبين بني جماز وهم جميعا على مذهب الإمامية الرافضة يقولون بامامة الاثني عشر إماما وغير ذلك من معتقدات الامامية، وأمراء مكة الزيدية أخف في هذا الباب شأنها منهم اه. ويفهم من صبح الأعشى أن أول من ولي أمرة المدينة مستقلا بها طاهر أبو الحسين بن محمد الملقب بمسلم بن طاهر بن الحسن بن أبي القاسم طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر حجة الله بن أبي جعفر عبد الله بن الحسين الأصغر ابن علي زين العابدين ابن الحسين السبط ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام وسنذكر تراجم من اتصل بنا أسماؤهم منهم كلا في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وفي وفاء الوفاء عن الحافظ بن حجر في أنباء الغمر: أنه في سنة 811 فوض السلطان الناصر فرج - ابن برقوق ملك مصر والشام -