المصرية من أهل هذا العصر مطبوع (31) شرح أبي عبد الله الحسين بن علي النمري البصري ذكره ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة الحسن بن أحمد الاعرابي منسوبا إلى النمري في شرح مشكل ابيات الحماسة وعلى الشرح تعليق للحسن بن أحمد بن محمد الغندجاني ذكر الأصل والتعليق في فهرست دار الكتب المصرية بعنوان اصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله الحسين بن علي النمري البصري مما فسره من أبيات الحماسة لأبي تمام حبيب بن أوس الطائي أولا وثانيا تأليف الامام اللغوي النسابة أبي محمد الحسن بن أحمد بن محمد الغندجاني المعروف بالأعرابي الأسود كان موجودا سنة 430 ه بين فيه مواضع الزلل تحت كل بيت وأثبت الصواب (اه) فعلم من ذلك وجود الشرح والتعليق وقوله أولا وثانيا لعله يدل على وجود شرحين والله أعلم. (32) شرح أبي العلاء المعري. (33) شرح محمد عبد القادر الرافعي المعاصر اختصره من شرح التبريزي مطبوع معه. (34) شرح الامام أبي الحسن علي بن محمد بن الحارث البياري صاحب أبي سعيد السيرافي من علماء القرن الرابع الهجري. فهذا ما عثرنا على أسمائه من شروح ديوان الحماسة. وقال صاحب كشف الظنون: ونثرها أي الحماسة بأن حول النظم إلى نثر أبو سعيد علي بن محمد الكاتب المتوفي 414 وسماه المنثور البهائي لأنه نثرها لبهاء الدولة بن بويه (اه) وهذا من التأليف البارد.
مؤلفو الحماسة بعد أبي تمام ألف جماعة من مشاهير العلماء والأدباء كتب الحماسة اقتداء بأبي تمام أو معارضة له ولكن لم يشتهر واحد منها اشتهار حماسة أبي تمام ولا دونها وقد ذكر صاحب كشف الظنون منها (1) حماسة البحتري جمعها للفتح بن خاقان وزير المتوكل ورتبها على 174 باب وجدت نسختها في مكتبة ليدن وطبعها اليسوعيون في بيروت عن نسخة نقلت عن تلك النسخة ولكنها لم ترزق من الحظ ما رزقت حماسة أبي تمام وهما في عصر واحد وللبحتري من الشهرة في الشعر ما لا ينقص عن شهرة أبي تمام ان لم يزد (2) حماسة أبي الحسن علي بن الحسن المعروف بشميم الحلي المتوفي سنة 601 مرتبة على 14 بابا (3) حماسة أبي الحجاج يوسف بن محمد البياسي الأندلسي المتوفي سنة 653 في مجلدين (4) حماسة أبي السعادات هبة الله بن علي بن الشجري المتوفي سنة 542 (5) الحماسة البصرية لأبي الحسن علي بن أبي الفرج بن الحسن البصري المقتول سنة 659 ألفها سنة 647 (6) الحماسة العسكرية محكية عن كشف الظنون (7) حماسة الأعلم الشنتمري المتوفي سنة 476 ذكرها صاحب خزانة الأدب (8) حماسة الخالديين منها نسخة في المكتبة الخديوية.
(الثاني) من مؤلفات أبي تمام الحماسة الصغرى اختارها من شعر العرب بعد اختيار الحماسة الكبرى المتقدمة ورتبها على عشرة أبواب هي نفس أبواب الحماسة الكبرى وتسمى الوحشيات أيضا وهي قصائد طوال كما مر عن شرح الحماسة.
(الثالث) من مؤلفات أبي تمام كتاب فحول الشعراء قال ابن خلكان جمع فيه طائفة كثيرة من شعراء الجاهليين والمخضرمين والاسلاميين (اه) قلت رأيت منه نسخة مخطوطة في المكتبة المباركة الرضوية أولها باب الأضياف والسخاء وآخرها تم باب الهجاء قال الآمدي في الموازنة عند ذكر اختيارات أبي تمام في الشعر ومنها الاختيار الذي تلقط فيه محاسن شعر الجاهلية والاسلام وأخذ من كل قصيدة شيئا حتى انتهى إلى إبراهيم بن هرمة وهو اختيار مشهور معروف باختيار شعراء الفحول (اه).
(الرابع) الاختيار القبائلي الأكبر ذكره الآمدي في الموازنة وقال اختار فيه من كل قصيدة وقد مر على يدي هذا الاختيار.
(الخامس) اختيار ترجمته القبائلي الأصغر ذكره الآمدي وقال اختار فيه قطعا من محاسن أشعار القبائل ولم يورد فيه كبير شئ للمشهورين.
(السادس) اختيار المقطعات قال الآمدي وهو مبوب على ترتيب الحماسة الا انه يذكر فيه أشعار المشهورين وغيرهم القدماء والمتأخرين وصدره بذكر الغزل وقد قرأت هذا الاختيار وتلقطت منه نتفا وأبياتا كثيرة وليس بمشهور شهرة غيره (اه).
(السابع) اختيار مجرد في أشعار المحدثين ذكره الآمدي وقال وهو موجود في أيدي الناس (اه) وقد ذكر ابن خلكان في مؤلفاته كتاب الاختيار من شعر الشعراء وكذلك ذكره ابن النديم كما سمعت وذكره صاحب خزانة الأدب وقال هو دون الحماسة (اه) وهو أحد الاختيارات المقدم ذكرها.
وأشار الخطيب في شرح الحماسة إلى كتاب في الشعر لم يتصل بنا اسمه ولم يعلم مغايرته لما مر بل المظنون أنه أحدها.
(الثامن) ديوان شعره قال ابن النديم في الفهرست لم يزل شعره غير مؤلف يكون مائتي ورقة إلى أيام الصولي - أبي بكر محمد بن يحيى - فإنه عمله على الحروف نحو ثلاثمائة ورقة وعمله علي بن حمزة الاصفهاني (1) أيضا فجرده على غير الحروف بل على الأنواع (اه) والصولي قد عمله بطلب من مزاحم بن فاتك كما أشار اليه الصولي في رسالته إلى مزاحم المذكور التي صدر بها كتابه في اخبار أبي تمام الذي عمله لمزاحم أيضا حيث قال فعرفتني ان تكميل ذلك لك اي اخبار أبي تمام وبلوغي فيه أقصى ارادتك اتباعي اخباره بعمل شعره كله معربا مفسرا حتى لا يشذ منه حرف ولا يغمض منه معنى ولا ينبو عنه فهم فأسرعت بذلك إجابتي وتضمنت عمل شعره لك بعد أخباره في مدحه وهجائه وفخره وغزله وأوصافه ومراثيه وأن أبدأ في كل فن من هذه الفنون بشعره على قافية الألف والباء ثم على توالي الحروف ليكون أقرب عليك متى أردتها ثم ذكر ما عليه أكثر المتحلين بالأدب في زمانه مما لا يرضاه ولا حاجة بنا إلى نقله ثم قال وان أحدا منهم لم يجسر أن ينشد قصيدة من شعر هذا الرجل ضامنا للقيام بما فيها فضلا عن ايراد أخباره والاحتجاج لما عيب عليه والتضمن لجميع شعره والنضح عنه والذب عن حريمه والتنبيه عن جيده ليعلم علوه في الشعر وتقدمه في الفهم (اه) وقال في موضع آخر من هذه الرسالة: وليس يجب - أعزك الله - أن تنظر إلى اختلاف الناس في أبي تمام واضطراب روايتهم لشعره فإنهم بعد اتمام هذه النسخة يجتمعون عليها ويسقطون غيرها كما كانوا مختلفين في شعر أبي