ولا تطلبن أن تكون رأسا فتكون ذنبا ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر فإنك موقوف لا محالة ومسئول فان صدقت صدقناك وان كذبت كذبناك، وفي ميزان الاعتدال عباد بن يعقوب الرواجني حدثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب سمعت عليا يقول انا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي الا كذاب وروى الحارث عن أبي سعيد عقيصا عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال مهما ضيعتم فلا تضيعوا الصلاة اه.
في ميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب: روى عن زيد بن وهب وزاد الأول وعن عكرمة وطائفة وزاد الثاني عن أبي صادق الأزدي وجابر الجعفي وسعيد بن عمرو بن أشوع وغيرهم اه. وعن جامع الرواة انه نقل روايته عن الأصبغ.
تلاميذه في طبقات ابن سعد روى عن سفيان الثوري وفي ميزان الاعتدال عنه مالك بن مغول وعبد الله بن نمير وطائفة. وزاد في تهذيب التهذيب عنه عبد الواحد بن زياد وعبد السلام بن حرب وجماعة اه. وعن جامع الرواة انه نقل رواية صباح المزني عنه عن الأصبغ ورواية سفيان بن إبراهيم الجريري عنه عن أبي جعفر (ع) ورواية عمرو بن أبي المقدام عنه اه.
وزاد في المستدركات رواية إسحاق بن عمار عنه.
الحارث بن خزمة الخزرجي الأنصاري توفي سنة 40 بالمدينة في خلافة علي (ع) وهو ابن 67 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي الإصابة خزمة بفتح المعجمة والزاي اه. ومر ان مقتضى ما في منهج المقال والنقد وغيرهما ان الشيخ ذكره بالحاء المهملة والزاي لأنهم ذكروه نقلا عن رجال الشيخ بين الحارث بن حاطب والحارث بن حسان ولكن المذكور في كتب أسماء الصحابة ابن خزمة بالمعجمة والزاي فذكروه بعد الحارث بن خالد وهم أضبط واعرف بهذا الشأن فذكره بالحاء المهملة تصحيف. وفي الاستيعاب هو الذي جاء بناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ضلت في غزوة تبوك حين قال المنافقون هو لا يعلم موضع ناقته فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بلغه قولهم فاني لا اعلم الا ما علمني الله وقد أعلمني بمكانها ودلني عليها وهي في الوادي في شعب كذا حبستها شجرة فانطلقوا فجاءوا بها وكان الذي جاء بها من الشعب الحارث بن خزيمة وجد زمامها قد علق بشجرة هكذا جاء في هذا الخبر خزيمة اه.
الحارث بن دلهاث مولى الرضا عليه السلام في التعليقة كذا في الخصال عن سهل عنه ولكن في الكافي عن سهل ابن الحارث عن دلهاث مولى الرضا (ع) اه.
الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري توفي بالكوفة سنة 38 أو 40 في خلافة علي (ع) وصلى عليه وقيل توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 أو 72 سنة.
ذكرنا في ج 7 من هذا الكتاب في باب ما بدئ باب ان أبا قتادة الأنصاري التابعي اسمه الحارث بن ربعي وأبا قتادة الأنصاري الصحابي اسمه عمرو بن ربعي ولا اعلم من أين اخذت ذلك. وان صح هذا أمكن ان يكون التابعي هو المتوفي بالكوفة في خلافة علي (ع) سنة 38 أو 40 والصحابي هو المتوفي بالمدينة سنة 54 أو بالعكس وقد يومئ إلى التعدد ما يأتي عن الشيخ من أنه ذكر أحدهما باسمه في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والآخر بكنيته في أصحاب علي (ع) لكنني لم أجد الآن من جعلهما اثنين والله أعلم ثم قد ترجمناه بعنوان أبو قتادة بن ربعي الأنصاري وذلك لاشتهاره بكنيته والخلاف الشديد في اسمه ونذكر هنا ما لم نذكره هناك.
وفاته في الطبقات لابن سعد: كان قد نزل الكوفة ومات بها وعلي بها وهو صلى عليه واما محمد بن عمر - الواقدي - فأنكر ذلك وقال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ان أبا قتادة توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة اه. وفي الاستيعاب قيل توفي أبو قتادة في المدينة سنة 54 والصحيح انه توفي بالكوفة في خلافة علي وهو صلى عليه اه. وقال الحاكم في المستدرك قال ابن عمر الواقدي حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال توفي أبو قتادة بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 قال ابن عمر ولم أر بين أهل العلم عندنا اختلافا ان أبا قتادة توفي بالمدينة وقد روى أهل الكوفة ان أبا قتادة مات بالكوفة ثم روى بسنده عن إبراهيم بن المنذر ان أبا قتادة بن ربعي أحد بني سلمة توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 اه. وروى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده عن حنبل بن إسحاق أنه قال بلغني انه توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة 38 في خلافة علي وصلى عليه علي بالكوفة.
وبسنده عن موسى بن عبد الله بن يزيد ان عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا. وبسنده عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة قال توفي أبو قتادة بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة. وبسنده عن سعيد بن عفير انه في سنة 54 مات أبو قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي وهو ابن 70 بالمدينة وبسنده عن ابن بكير انه في سنة 54 مات أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الأنصاري اه. وفي تهذيب التهذيب: قال الواقدي توفي بالمدينة سنة 54 وهو ابن 70 سنة ولم أر بين علمائنا اختلافا في ذاك.
قال وروى أهل الكوفة انه مات بالكوفة وعلي بها وصلى عليه وحكى خليفة ان ذاك كان سنة 38 وهو شاذ والأكثر على أنه مات سنة 54 اه. والتعدد ممكن كما مرت الإشارة اليه.
نسبه مر بعض الأقوال في نسبه في ج 10، وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن محمد بن عمر الظاهر أنه الواقدي قال أبو قتادة الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الجراح اه. وروى الخطيب البغدادي بسنده إلى خليفة بن خياط قال أبو قتادة اسمه النعمان بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن منان - مر عن المستدرك ابن سنان - وساق نسبه كما مر إلى جشم ثم قال ابن الخزرج الأكبر بدل ابن الجراح ابن حارثة بن امرئ القيس اه. وبلدمة في أجداده بالميم وما يوجد من رسمه بالهاء فهو تصحيف.
الخلاف في اسمه في طبقات ابن سعد اسمه فيما قال محمد بن إسحاق الحارث بن ربعي وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ومحمد بن عمر - الواقدي -