الساعدي وأم شريك وأم مالك وأم مبشر من الصحابة وأم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وهي من التابعين. روى عنه أولاده عبد الرحمن وعقيل ومحمد وسعيد بن المسيب ومحمود بن لبيد وأبو الزبير وعمرو بن دينار وأبو جعفر الباقر وابن عمه محمد بن عمرو بن الحسن ومحمد بن المنكدر وأبو نضرة العبدي ووهب بن كيسان وسعيد بن ميناء والحسن بن محمد بن الحنفية وسعيد بن الحارث وسالم بن أبي الجعد وأيمن الحبشي والحسن البصري وأبو صالح السمان وسعيد بن أبي هلال وسليمان بن عتيق وعاصم بن عمر بن قتادة والشعبي وعبد الله وعبد الرحمن ابنا كعب بن مالك وأبو عبد الرحمن الحبلي وعبيد الله بن مقسم وعطاء بن أبي رباح وعروة بن الزبير ومجاهد والقعقاع بن حكيم وزيد الفقير واسمه سلمة بن عبد الرحمن وخلق كثير اه.
وفي مروج الذهب مات جابر بن عبد الله الأنصاري في أيام عبد الملك بالمدينة سنة 78 وقد ذهب بصره وهو ابن نيف وتسعين سنة وقد كان قدم إلى معاوية بدمشق فلم يأذن له أياما فلما أذن له قال يا معاوية أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله يوم فاقته وحاجته فغضب معاوية وقال لقد سمعته يقول لكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تردوا علي الحوض أفلا صبرت قال ذكرتني ما نسيت وخرج فاستوى على راحلته ومضى فوجه إليه معاوية بستمائة دينار فردها وكتب إليه:
إني لأختار القنوع على الغنى * وفي الناس من يقضى عليه ولا يقضي والبس أثواب الحياء وقدارى * مكان الغنى أن لا أهين له عرضي وقال لرسوله قل له والله يا أبن آكلة الأكباد لأوجد في صحيفتك حسنة إنا سببها أبدا اه.
جابر بن عتيك المعاذي الأنصاري.
مات سنة 61 وهو ابن 91 سنة.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال سكن المدينة وله ابن يكنى أبا يوسف روى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اه. كذا المعاذي بالذال المعجمة في النسخ التي بأيدينا ولا يبعد أن يكون الصواب المعاوي بالواو كما يأتي عن الاستيعاب نسبة إلى معاوية أحد أجداده وليس في أجداده من اسمه معاذ حتى ينسب إليه. وفي الاستيعاب جابر بن عتيك الأنصاري العامري من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ويقال جبر بن عتيك كذا قال ابن إسحاق جبر ونسبه فقال جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري المعاوي مدني شهد بدرا وجميع المشاهد بعدها يكنى أبا عبد الله وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح اه وفي الإصابة هيشة بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها معجمة وقال إن في الصحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنين وهما جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري وجابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري وقال يشترك مع المترجم في اسمه واسم أبيه وجده ونسب المترجم في جبر بن عتيك بأنه جابر بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك من ولد زيد بن جشم بن قيس بن الحارث بن هيشة من بني عمرو بن عوف اه ولكنه لم يذكر ان جده الأسود.
جابر بن عمير الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكان يجب أن يذكره في أصحاب علي عليه السلام فإنه كان مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين فيما رواه نصر بن مزاحم كما سيأتي، في الاستيعاب: مدني روى عنه عطاء ابن أبي رباح جمعه مع جابر بن عبد الله في حديث اه وفي أسد الغابة له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه عطاء بن أبي رباح ثم روى بسنده عن عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه كسلت قال نعم قال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كل شئ ليس من ذكر الله فهو لعب إلا أن يكون أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة أخرجه الثلاثة اه وفي الإصابة قال البخاري له صحبة وقال ابن حبان يقال له صحبة وروى النسائي بإسناد صحيح عن عطاء:
رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر كسلت قال نعم قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كل شئ ليس ذكرا لله فهو لعب إلا أربعة الحديث اه وروى نصر في كتاب صفين عن عمرو بن شمر عن جابر بن عمير الأنصاري قال والله لكأني أسمع عليا يوم الهرير حين سار إلى أهل الشام وذلك بعد ما طحنت رحى مذحج فيما بيننا وبين عك ولخم وجذام والأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حيث استقبلت الشمس حتى قام قائم الظهيرة ثم إن عليا قال حتى متى نخلي بين هذين الحيين قد فنيا وأنتم وقوف تنظرون إليهم أما تخافون مقت الله ثم أنقتل إلى القبلة ورفع يديه إلى الله ثم نادى يا الله يا رحمن يا واحد يا صمد يا الله يا إله محمد اللهم إليك نقلت الأقدام وأفضت القلوب ورفعت الأيدي وامتدت الأعناق وشخصت الأبصار وطلبت الحوائج إنا نشكو إليك غيبة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا ربنا إفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة الله ثم نادى لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى اه تهذيب التهذيب جابر بن عمير الأنصاري المدني روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل الرمي وعنه عطاء بن أبي رباح وقال ابن حبان يقال إن له صحبة اه.
الحاج جابر خان الكعبي شيخ كعب وأمير المحمرة من قبل دولة إيران توفي سنة... في المحمرة ونقل إلى النجف الأشرف فدفن قريب باب السور الشرقي على يسار الذاهب إلى الكوفة وبني بجانب قبره سقاية.
كان أول أمره فقيرا خامل الذكر قد وضعه الشيخ رحمة الله الكعبي شيخ عشيرة كعب القاطنة في خوزستان وأمير الفلاحية من قبل الدولة الإيرانية حارسا لبساتين النخل في المحمرة وكان يحمل زنبيل الرطب على رأسه وهو حافي الأقدام لكنه كان ذكيا شجاعا عالي الهمة فترقت له الحال شيئا فشيئا وعلا شأنه عند العشائر وتعرف إلى أمراء الدولة العثمانية في البصرة ونواحيها وصار له عندهم شأن وأحبوه فاتفق أن زوجة الشيخ رحمة الله أمير الفلاحية أرادت السفر لزيارة العتبات المشرفة فأرسل الشيخ رحمة الله صنيعته الحاج جابر في خدمتها فكانوا وهم راكبون في السفينة كلما مروا بجماعة من عمال الدولة العثمانية على ضفاف شط العرب حتى بغداد يهتفون للحاج جابر ويقولون لا تعرضوا لهذا (البلم) لأنه يخص الحاج جابر فرأت زوجة الشيخ رحمة الله من ارتفاع أمر الحاج جابر عندهم وعدم ذكرهم لزوجها ما ساءها فلما رجعت أخبرت زوجها بذلك وخوفته من