فالموت بين قناته وحسامه * والرزق بين شماله ويمينه بلغه عني مخلصا من دونهم * شكوى ومالك مخلص من دونه ماء الفرات وردت منه أجاجه * المملوح بعد زلاله ومعينه واليك يشكو الشعر نقضك عهده * ويصيح في ابكاره أو عونه يسري بها الساري ويصبح فيكم * الشادي يطربها على تلحينه عذر تحسنه لكم أهواؤكم * والمجد يعذلكم على تحسينه وأخاف ان نشز القريض عليكم * من فرط نفرته إزاء سكونه والماء يشرب تارة من منهل * صاف ويشرق تارة باجونه والجود دين فيكم متوارث * والحر ليس براجع عن دينه حاشا لمجدك ان يقال بداله * في المكرمات وشك بعد يقينه ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وفي الاستيعاب:
ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا في قول جميعهم، قال ذلك موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي. ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين اه. وفي الطبقات الكبير لابن سعد: ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي شهد بدرا في رواية موسى بن عقبة وأبي معشر والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ولم يذكره محمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا وقالوا جميعا شهد أحدا وقتل يومئذ شهيدا وليس له عقب اه وفي الإصابة تبع في ذلك أبو عمر بن جرير وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين وانه قتل بأحد ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد اه ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد هكذا نسبه الخطيب في تاريخ بغداد وقال شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدا والمشاهد بعدها ويقال إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وعاش إلى خلافة معاوية واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن ثم روى بسنده عن عبد الله بن عمارة بن القداح قال: كان ثابت بن قيس بن الخطيم شديد النفس، وكان له بلاء مع علي بن أبي طالب، واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة، وكان معاوية يتقي مكانه فلما حضر المغيرة انصرف ثابت بن قيس إلى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون ان يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبس حقهم سنتين أو ثلاثا لم يعطهم شيئا. فقال:
ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية. فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا، فان كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال: أنا. فقالوا فشأنك فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها: نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغير ذلك. وقال: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم (فكان من نتيجة الكتاب ان رد معاوية حقوقهم.) وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال: ثابت بن قيس بن الخطيم يتصل نسبه بالأوس الأنصاري الظفري له صحبة وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدا وما بعدها وصحب عليا ووفد على معاوية ومات في خلافته وكان شديد النفس وأبلى مع علي بلاء حسنا وولاه على المدائن، ثم ذكر ما مر عن تاريخ بغداد، ثم قال وجعل ابن سعد المترجم في الطبقة الثانية من الأنصار ممن لم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من بني ظفر اه وفي الاستيعاب: ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج الأنصاري الظفري مذكور في الصحابة مات فيما أحسب في خلافة معاوية وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء مات على كفره قبل قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وشهد ثابت بن قيس بن الخطيم مع علي صفين والجمل والنهروان ولثابت بن قيس بن الخطيم ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة ولا أعلم لثابت هذا رواية وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات اه وقال ابن عساكر: ليس لولده عقب. وفي أسد الغابة عن ابن الكلبي وأبي موسى: ابن الخطيم بن عدي بن عمرو قال وظفر بطن من الأوس وفي الإصابة: استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه لا أعلم له رواية ثم روى أن ثابت بن قيس جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر اقبل، يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل بها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله ومات ثابت في أيام معاوية قال وروى القداح عن محمد بن صالح بن دينار باسناده أن معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان منه في حروبه مع علي وأن الأنصار اجتمعت فأرادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم، فأشار عليهم ثابت بأن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون فذكر قصة طويلة وأنه توجه بكتابهم إليه، ووقعت بينهما مخاطبة. قال:
وروى الحربي في غريب الحديث بسنده عن أنس قال كان الخزرج قتلوا قيس بن الخطيم في الجاهلية فلما أسلم ابنه بعثوا اليه بسلاحه، فقال: لولا الاسلام لأنكرتم ما صنعتم اه. وفي لسان الميزان: ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لا أعرفه، قلت هو صحابي وقد قيل إنه جد عدي بن ثابت التابعي المشهور صاحب البراء فقد روى عن أبيه عن جده حديثا، وقد أوضحت ذلك في تهذيب التهذيب اه. والذي ذكره في تهذيب التهذيب في ترجمة عدي بن ثابت الأنصاري أنه شديد التشيع وان بعضهم قال هو عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري وثابت صحابي معروف اه فيكون عدي قد ورث التشيع لا عن كلالة. وفي ميزان الاعتدال: ثابت في صحيح أبي داود والترمذي وابن ماجة. روى عن عدي بن ثابت عن أبيه سمع عليا لا يعرف إلا بابنه، والصحيح أنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري فغلب على عدي بن ثابت النسبة إلى جده اه.
ثابت بن قيس بن رغبة الأشهلي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولم أجده في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وذلك عجيب.
ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي خطيب الأنصار استشهد سنة 11، وفي تهذيب التهذيب سنة 12.