وقائد وكان رئيس قوهستان المنور من أعقاب بنى سيجور أمراء خراسان للسامانية فطلبه عامل قوهستان وأراد اغتصاب أخته فاستدعى الإسماعيلية وملكهم هذه القلاع واستولوا على قلعة خالنجان على خمسة فراسخ من أصفهان كانت لمؤيد الملك بن نظام الملك وانتقلت إلى جاولى سقاور من أمراء الغزو ولى عليها بعض الترك فاتصل به بعض الباطنية وخدمه وأهدى له حتى صارت مفاتيح القلعة في يده فدس لابن غطاش في قلعة شاه در فجاء في جمع من أصحابه ليلا وهرب التركي فملكها وقتل من كان بها وقوى بها على أهل أصفهان وفرض عليهم القطائع ومن قلاعهم أسوياوند بين الرمل وآمد ملكوها بعد ملك شاه غدرا ومنها ازدهر ملكها أبو الفتوح ابن أخت الحسن ابن الصباح ومنها كرد كوه ومنها قلعة الناظر بخوزستان وقلعة الطنبور قرب ارجان ملكها أبو حمزة الإسكاف من أهل ارجان وقد كان سافر إلى مصر فأخذ بمذهبهم ورجع داعية لهم ومنها قلعة ملاوخان بين فارس وخوزستان امتنع بها المفسدون نحوا من مائتي سنة لقطع الطريق حتى فتحها عضد الدولة بن بويه وقتل من بها فلما ملك ملك شاه أقطعها للأمير انزفولى عليها من قبله وداخله الباطنية الذين من أرجان في بيعها منهم فأبى فقالوا نرسل إليك من يناظرك حتى نرى الحق في مذهبنا وبعثوا إليهم رجالا منهم فاعتقلوا مملوكه حتى سلم لهم مفاتيح القلعة وقبضوا على صاحبها وقويت شوكتهم وامتدت أيدي الناس إلى قتلهم واعتقدوا جهادهم وثاروا بهم في كل وجهة فقتلوهم وقتلتهم العامة بأصفهان وكانوا قد ظهروا بها عند محاصرة السلطان بركيارق أصفهان وبها أخوه محمد وأمه خاتون الجلالية وفشت فيها دعوتهم وكثر فيها الاغتيال من أتباعهم فثاروا بهم وقتلوهم وحفروا الأخاديد وأوقدوها بالنيران وجعلوا يأتون بالباطنية فيلقونهم فيها وتجرد جاولى سقاور وكان واليا بفارس للجهاد فيهم وتحيل عليهم بجماعة من أصحابه أظهروا الهروب إليهم فأوثقوا بهم وسار هو من بعد ذلك إلى همذان فأغزاهم ثم صار الباطنية من بعد ذلك إلى همذان لقتل أمراء السلجوقية غدرا فكان يقصد أحدهم أميرا من هؤلاء وقد استبطن خنجرا واستمات حملهم على ذلك السلطان بركيارق واستعان بهم على أمر أخيه فكان أحدهم يعرض نفسه بين يدي الأمير حتى يتمكن من طعنه فيطعنه ويهلك غاليا ويقتل الباطني لوقته فقتلوا منهم كذلك جماعة ولما ظهر بركيارق على أخيه محمد انتشروا في عسكره واستعنوا طائفة منهم وتهددوا بالقتل على ذلك حتى ارتاب أمراء العسكر بأنفسهم وخافوا عاديتهم ولازموا حمل السلاح وشكوا إلى بركيارق بذلك وبما يلقونه منهم ومن عسكر أخيه فيما يرمونهم به من الاتحاد بهؤلاء الباطنية فأذن في قتلهم وركب والعسكر معه
(٩٥)