وأعيد لعشرة أشهر من ولايته وولى الليث بن الفضل من أهل اسبورد فوليها أربع سنين ونصفا وعزل ثم ولى الرشيد من قرابته أحمد بن إسماعيل بن علي منتصف سبع وثمانين فبقي عليها سنتين وشهرين ثم ولى مكانه عبد الله بن محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد ويعرف بابن زينب وصرفه عنها آخر شعبان من سنة تسعين لسنة وشهرين من ولايته وولى حاتم بن هرثمة بن أعين فقدم في شوال سنة أربع وتسعين ثم صرفه الأمير منتصف خمس وتسعين لسنة وثلاثة أشهر من ولايته وولى جابر بن الأشعث بن يحيى بن النعمان الطائي منتصف خمس وتسعين فأخرجه الجند منها سنة ست وتسعين لسنة من ولايته ثم ولى المأمون عليها عباد بن محمد بن حيان البلخي مولى كندة ويكنى أبا نصر ثم عزله لسنة ونصف من ولايته في صفر سنة ثمان وتسعين وولى المطلب بن عبد الله بن مالك ابن الهيثم الخزاعي وقدمها من مكة في منتصف ربيع الأول ثم صرفه في شوال الثمانية أشهر من ولايته وولى من عمومته العباس بن موسى بن عيسى فبعث عليها ابنه عبد الله ومعه الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضى الله تعالى عنه فأقام عليها شهرين ونصفا فقتله الجند يوم النحر سنة ثمان وتسعين وولوا عليهم المطلب بن عبد الله ثم جرت بينه وبين السدي وبين الحكم بن يوسف مولى بنى ضبة من أهل بلخ من قوم يقال لهم الزط جرت بينه وبين أهل المطلب حروب وخرج هاربا إلى مكة بعد سنة وثمانية أشهر من ولايتها ووليها السرى باجماع الجند في رمضان سنة مائتين ثم وثب به الجند بعد ستة أشهر وولوا سليمان بن غالب بن جبريل بن يحيى بن قرة العجلي في ربيع الأول سنة احدى عشرة وولى عبد الله بن طاهر بن الحسين مولى خزاعة فأقام عشرة ثم ولى المأمون عليها أخاه أبا إسحاق الملقب في خلافته بالمعتصم فأقر عيسى الجلودي وبعده عمير بن الوليد التميمي في صفر سنة أربع عشرة ثم قتل بعد شهرين واستخلف ابنه محمد بن عمير شهرا ثم أعاد عيسى الجلودي ثم جاء أبو اسحق المعتصم إلى الفسطاط وعاد إلى الشأم واستخلف عبدويه بن جبلة في المحرم فاتح خمس عشرة فأقام سنة وولى عيسى بن منصور بن موسى الخراساني الرافعي مولى بنى نصر بن معاوية ثم قدم المأمون مصر لسنة من ولايته فسخط على عيسى بن منصور وعمر المقياس وجسرا آخر بالفسطاط وولى كندر بن عبد الله ابن نصر الصفدي ويكنى أبا مالك ورجع إلى العراق ومات كندر في ربيع سنة تسع عشرة ومائتين واستخلف ابنه المظفر ولما صارت الخلافة للمعتصم ولى على مصر مولاه اشناس ويكنى أبا جعفر في رجب سنة ثمان عشرة فاستخلف عليها موسى بن أبي العباس ثابت من بني حنيفة من أهل الشاش في رمضان سنة تسع عشرة ومائتين واستخلف ابنه المظفر فأقام مستخلفا لاشناس أربع سنين ونصفا ثم عزله بعد سنتين واستخلف مالك
(٢٩٦)