أمالي الطوسي: عن الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول عنوان صحيفة المؤمن من بعد موته، ما يقول الناس فيه، إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا. وأول تحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته - الخبر (1).
قال الشهيد: قال علي (عليه السلام): اذكروا محاسن موتاكم. وفي خبر آخر: لا تقولوا في موتاكم إلا خيرا (2).
كشف الغمة: سمع موسى رجلا يتمنى الموت، فقال له: هل بينك وبين الله قرابة يحاميك لها. قال: لا. قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك؟ قال:
لا. قال: فأنت إذا تتمنى هلاك الأبد (3).
تقدم في " حبب ": النبوي فيمن مات على حب آل محمد أو على بغضهم.
في أنه ينبغي للمرء أن لا يغفل عن الموت ومجيئه بغتة، فقد روي أن الباقر (عليه السلام) دخل المسجد يوما فرأى شابا يضحك في المسجد، فقال له: تضحك في المسجد وأنت بعد ثلاثة من أهل القبور؟! فمات الرجل في أول اليوم الثالث ودفن في آخره (4).
وقريب من ذلك ما روي في معجزات الإمام الهادي (عليه السلام) (5).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن مولانا علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: المؤمن على أي حال مات، وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد. ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن المؤمن إذا خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض، لكان الموت كفارة