وفي الروايات النهي عن سكنى الحرم لأنه اخرج منها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
والمقيم بها يقسو قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي في غيرها.
وقال الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) *: كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ من الظلم، فإني أراه إلحادا (1).
وقال: إذا قضى أحدكم نسكه، فليركب راحلته وليلحق بأهله، فإن المقام بمكة يقسي القلب (2).
ورواية عدم بيتوتة أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكة بعد الهجرة (3).
علل الشرائع: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال:
لا ينبغي لأحد أن يرفع بناؤه فوق الكعبة (4).
قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أهل مكة أن يواجروا دورهم، وأن يغلقوا عليها أبوابا، وقال: * (سواء العاكف فيه والباد) * قال: وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) حتى كان في زمن معاوية (5). وغير ذلك مما في معناه (6).
علل الشرائع: صحيحة الحلبي في معناه وأن للحاج أن ينزل معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم، وأن أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية (7).
ومن مسائل علي بن جعفر، عن أخيه (عليه السلام)، قال: وليس ينبغي لأهل مكة أن يمنع الحاج شيئا من الدور ينزلونها (8).
نهج البلاغة: وفي كتاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عامله بمكة - إلى أن