الخصال: في وصية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية: واعلم أنه مروة المرء المسلم مروتان: مروة في حضر، ومروة في سفر. أما مروة الحضر فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه، والمحافظة على الصلاة في الجماعات. وأما مروة السفر، فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله عز وجل في كل مصعد ومهبط. ونزول وقيام وقعود (1).
الخصال: عن مولانا الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ست من المروة، ثلاث منها في الحضر، وثلاث منها في السفر. فأما التي في الحضر، فتلاوة كتاب الله عز وجل، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الإخوان في الله عز وجل. وأما التي في السفر، فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي - الخبر (2).
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: المروة في السفر كثرة الزاد وطيبه، وبذله لمن كان معك، وكتمانك على القوم سرهم بعد مفارقتك إياهم وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله (3).
المحاسن: عن حفص، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس من المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شر (4).
فقه الرضا (عليه السلام): نروي أن كبر الدار من السعادة - إلى أن قال: - وتعاهد الرجل ضيعته من المروة، وسمن الدابة من المروة، والإحسان إلى الخادم من المروة، يكبت العدو (5).
النبوي (صلى الله عليه وآله): مروتنا أهل البيت العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا (6).