ويؤيده ما رواه عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي - عليه السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - يوما ونحن عنده: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، قال: قلت: يا رسول الله وإن كان دنيا في نسبه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (1).
وروى محمد بن يعقوب - مرسلا - عن الصادق - عليه السلام - قال: إن الله عز وجل لم يترك شيئا مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه - صلى الله عليه وآله - فكان من تعليمه إياه أنه صعد المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير فقال: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس ونثرته الرياح، وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إلا البعولة، وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر. قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله فمن أتزوج؟
قال: الأكفاء قال: يا رسول الله من الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، المؤمنون بعضهم أكفاء بعض (2).
احتج من اعتبر اليسار بما رواه محمد بن الفضل الهاشمي، عن الصادق - عليه السلام - قال: الكفوء: أن يكون عفيفا ويكون عنده يسار (3).
واحتج ابن الجنيد بما رواه علي بن هلال - إلى أن قال: - فخرج الخارجي