قبل كل شئ عن هذا أيحل لي أن أكذب قال ليس هذا بكذب من كان في مدينة فهو من أهلها حتى يخرج ودفع إلي كتابا وقال لي إن أنت حدثت به حتى تهلك بنو أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي وإذا أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي ثم دفع إلي كتابا آخر ثم قال وهاك هذا فان حدثت بشئ منه أبدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي (جبرائيل بن أحمد) حدثني محمد بن عيسى عن عبد الله بن جبلة الكناني عن ذريح المحاربي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن جابر الجعفي وما روى فلم يجبني وأظنه قال سألته بجمع فلم يجبني فسألته الثالثة فقال يا ذريح دع ذكر جابر فان السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا أو أذاعوا، (علي بن محمد) حدثني محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر قال رويت خمسين ألف حديث ما سمعها أحد مني (جبرئيل بن أحمد) حدثني محمد بن عيسى عن إسماعيل بن مهران عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد الجعفي قال حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث لم أحدثها أحدا قط ولا احدث بها أحدا ابدا قال جابر فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا وكذا، ومر عن الروضة سبعين حديثا (نصر بن صباح) حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري حدثنا علي بن عبد الله قال خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكبا قصبة حتى مر على سكك الكوفة فجعل الناس يقولون جن جابر جن جابر فلبثنا بعد ذلك أياما فإذا كتاب هشام قد جاء يحمله إليه فسأل عنه الأمير فشهدوا عنده أنه قد اختلط وكتب بذلك إلى هشام فلم يعرض له ثم رجع إلى ما كان من حاله الأولى. وروى عن سفيان الثوري أنه قال: جابر الجعفي صدوق في الحديث إلا أنه كان يتشيع. وحكي عنه أنه قال: ما رأيت أورع بالحديث من جابر. وعن تقريب ابن حجر: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي، ضعيف رافضي من الخامسة، مات سنة 127 وقيل سنة 132. وفي تاريخ بغداد في ترجمة محمد بن إسحاق صاحب السيرة بسنده: قال شعبة: أما محمد بن إسحاق وجابر الجعفي فصدوقان، زاد ابن حنبل في الحديث اه وفي تاريخ بغداد أيضا في ترجمة محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة بسنده أن الشافعي قال: لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد فقال محمد بن الحسن يا أمير المؤمنين! إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا و أحكام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين.
فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القرآن فيهم وأحكمت الاحكام فيهم وقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرهم عمدت تهجوهم! أرأيتك أنت بأي شئ قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورثت ابن خليفة مالك الدنيا ومالا عظيما؟ قال: بعلي بن أبي طالب!
قلت إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجي ورواه جابر الجعفي وكان يؤمن بالرجعة سمعت سفيان بن عيينة يقول: دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شئ من أمر الكهنة (الحديث) وقال ابن الأثير في حوادث سنة 128: وفيها توفي جابر بن يزيد الجعفي وكان من غلاة الشيعة يقول بالرجعة اه. وفي الطبقات الكبير لمحمد بن سعد: جابر بن يزيد الجعفي أخبرنا الفضل بن دكين سمعت سفيان يقول - وذكر جابر ابن يزيد الجعفي قال إذا قال لك حدثني أو سمعت فذلك وإذا قال قال فكأنه يدلس. أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي جابر بن يزيد سنة 128 وأخبرنا محمد بن عمر - الواقدي - عن قيس بن الربيع بمثل ذلك قال وكان ضعيفا جدا في رأيه وحديثه قال ابن عيينة كنت معه في بيت فتكلم بكلام ينقض البيت أو كاد ينقض أو نحو هذا اه. وفي ميزان الاعتدال: ذكر له علامة (د ت ق) إشارة إلى أنه أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجة القزويني ثم قال: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي أحد علماء الشيعة قال ابن مهدي عن سفيان كان جابر الجعفي ورعا في الحديث ما رأيت أورع منه في الحديث. ابن مهدي سمعت سفيان يقول ما رأيت في الحديث أورع من جابر الجعفي ومنصور وقال شعبة صدوق، وزاد في تهذيب التهذيب في الحديث. وعن شعبة كان جابر إذا قال أنبأنا وحدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس وقال وكيع ما شككتم في شئ فلا تشكوا ان جابر الجعفي ثقة وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال سفيان الثوري لشعبة لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك أنبأ كثير بن معاوية سمعت جابر بن يزيد يقول عندي خمسون ألف حديث ما حدثت منها بحديث ثم حدث يوما بحديث فقال هذا من الخمسين الألف وقال سلام بن أبي مطيع قال لي جابر الجعفي عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت بها أحدا فاتيت أيوب فذكرت هذا له فقال اما الآن فهو كذاب وقال عبد الرحمن بن شريك كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرة آلاف مسالة وروى إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أنه قال يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إسماعيل فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب وعن أحمد بن حنبل ترك يحيى القطان جابرا الجعفي وحدثنا عنه عبد الرحمان قديما ثم تركه باخرة وترك يحيى حديث جابر باخرة وعن أبي حنيفة ما رأيت اكذب من جابر الجعفي ما اتيته بشئ إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها وفي تهذيب التهذيب عن أبي حنيفة ما لقيت فيمن لقيت اكذب من جابر الجعفي ما اتيته بشئ من رأيي إلا جاءني بأثر فيه وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها. وعن ثعلبة اتيت جابرا الجعفي فقال لي ليث بن أبي سليم لا تأته فإنه كذاب وقال النسائي وغيره متروك وفي تهذيب التهذيب: قال النسائي: متروك الحديث وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه اه وقال يحيى لا يكتب حديثه ولا كرامة وقال أبو داود ليس عندي بالقوي في حديثه وقال عبد الرحمن بن مهدي الا تعجبون من سفيان بن عيينة لقد تركت لجابر الجعفي - لما حكى عنه - أكثر من ألف حديث ثم هو يحدث عنه وعن الأعمش أنه قال أليس أشعث بن سوار يسألني عن حديث فقلت لا ولا نصف حديث الست أنت الذي تحدث عن جابر الجعفي وقال جرير بن عبد الحميد لا استحل ان احدث عن جابر الجعفي كان يؤمن بالرجعة وعن زائدة أنه طرح حديث جابر الجعفي وقال هو كذاب يؤمن بالرجعة وفي تهذيب التهذيب قيل لزائدة: ثلاثة لم لا ترو عنهم: ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال أما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة. وفي تهذيب التهذيب:
قال ابن قتيبة في كتاب مشكل الحديث كان جابر يؤمن بالرجعة وكان صاحب نيرنجات وشبه اه. وعن يحيى بن معين لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابا ليس بشئ وعن أبي الأحوص كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية وعن ابن عيينة تركت جابرا الجعفي لما سمعت منه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا فعلمه مما تعلم